ـ[الحطيئة]ــــــــ[08 - 07 - 2010, 03:06 م]ـ
أعني بالمتشددين الذين يكادون يخرجون من الملة من يستمعون للأغاني
بارك الله فيك و ما قلتُ يستقيم و هو أني لم أشك في ذلك
أما حب الألحان فمن الفطرة الإنسانية
هذا صحيح و لو لم تكن المعصية محببة إلى النفس لما أخطأ أحد باب الجنة
، وإن من الألحان ما يقرّب النفس إلى الرحمن
أما عن تجربتي الشخصية , فقد رأيته - و الله يشهد - صارفا إياي كل الصرف عن القرآن
فقول ابن القيم ليس على إطلاقه، ولو كان على إطلاقه فليس بكتاب منزل ..
بل هو على إطلاقه؛ إذ لا مقيد له , و لكنه كما قلتَ ليس بكتاب منزل , و لكنه لم يلقه على عواهنه , و إنما هو مما استقر في نفسه إما بتجربة أو برؤية أحوال من ابتلي بسماعه في زمانه
وفي صحيح البخاري:
عَنْ أَبِي مُوسَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَهُ يَا أَبَا مُوسَى لَقَدْ أُوتِيتَ مِزْمَارًا مِنْ مَزَامِيرِ آلِ دَاوُدَ
فقد كانت لآل داوود عليه السلام مزامير
هل النبي داود عليه السلام كان يستخدم مزمارا؟؟
أم أنه كان حسن الصوت حتى عُدّ صوته مزمارا؟؟
بل على افتراض أنه كان يستخدم مزمارا , فشرع من قبلنا لا يصح أن يكون شرعا لنا , ما لم يقم الدليل على ذلك , و إلا جاز لنا السجود لغير الله كما سجد يعقوب ليوسف و جاز قتل النفس توبةً لمن ظلم نفسه , كما أمر بذلك موسى قومه
وفي الصحيح أيضا: زينوا القرآن بأصواتكم.
فعلام لا تستخدم المزامير و أخواتها في قراءة القرآن تزيينا للقراءة؟
وفقني الله و إياك لكل خير و جنبنا كل شر
ـ[الخبراني]ــــــــ[08 - 07 - 2010, 03:13 م]ـ
أما حب الألحان فمن الفطرة الإنسانية، وإن من الألحان ما يقرّب النفس إلى الرحمن، وإن منها لما يجعل العين تفيض من خشية الله .. فقول ابن القيم ليس على إطلاقه، ولو كان على إطلاقه فليس بكتاب منزل ..
وفي صحيح البخاري:
عَنْ أَبِي مُوسَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَهُ يَا أَبَا مُوسَى لَقَدْ أُوتِيتَ مِزْمَارًا مِنْ مَزَامِيرِ آلِ دَاوُدَ
فقد كانت لآل داوود عليه السلام مزامير .. فمن استخدم المزمار للدعوة للفسق والفجور كان وبالا عليه، ومن استخدمه للدعوة للفضيلة والبر كان مأجورا عليه ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:-
كيف حالكم جميعا
أريد التأكد من نقطتين:-
الأولى:- هل الألحان والمعازف تقرب القلب إلى الله؟
ثانيا:- ما المقصود بالمزامير؟
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[08 - 07 - 2010, 03:46 م]ـ
بوركت أستاذنا بهاء
إبداعك يكون بمدخل لطيف يفضي بنا إلى الدرر.
أما بالنسبة للمعترضين على القول في الغناء فأقول:
هذه المسألة موضع اختلاف بين العلماء أفلا يسع المرء أحد القولين ولكل ما يرى بدلا من النقاش الذي سيفضي إلى أحكام وتصورات وهمية عن بعضنا.
ـ[الحطيئة]ــــــــ[08 - 07 - 2010, 04:31 م]ـ
أما بالنسبة للمعترضين على القول في الغناء
بارك الله فيك أخي عامر , لم أعترض على من جوز الغناء من العلماء و لست بأهل لأن أعترض و قد كفاني عن بلس ثوب الاعتراض - إن كنتُ مجترئا - , من اعترض قولهم من العلماء , و لكني بينت ما لا بد من تبيينه مع حفظ قدر دكتورنا الحبيب بهاء
و لا نريد أن نفسد على دكتورنا الحبيب بهاء هذه الصفحة الجميلة بالخروج عما لأجله كُتبتْ , و أعتذر إليه إن كان قد سبق السيف العذل
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[08 - 07 - 2010, 04:34 م]ـ
أخي الحطيئة إن كان ما قاله ابن القيم عن تجربة شخصية كتجربتك الشخصية فإن تجربتي الشخصية أني لا أجد على قلبي ألذ من القرآن متلوا بصوت حسن وترتيل حسن، وإني ليدعوني قلبي للسجود كل ما سمعت آية من آيات القرآن ولو لم تكن من الآيات التي يستحب السجود عندها، ومع هذا فكثيرا ما ذرفت الدموع حبا لله وخشية منه في أثناء استماعي لبعض الألحان، ومع ذلك لا أجعل من تجربتي الشخصية دعوة لغيري، ولكني أدعو إلى التماس الدليل العقلي الصريح والنقلي الصحيح ..
أما المزامير في الحديث الشريف فتحتمل أمرين أولهما أن يحمل الحديث على الظاهر والحقيقة، فتكون لآل داوود مزامير كانوا يستعملونها في التراتيل، ويقوي هذا استمرار النصارى إلى الآن باستخدام المعازف مع تراتيلهم، والثاني أن آل داوود كانوا مشهورين بحسن الصوت فيكون من باب المجاز ..
وما كان مباحا في الديانات السابقة يبقى مباحا على أصله ما لم ينسخه نص صحيح ثابت من شرعنا.
وفي جوابي هذا جواب لأسئلة الأخ الخبراني أيضا ..
مع التحية الطيبة.
ـ[زاهر الترتوري]ــــــــ[08 - 07 - 2010, 07:38 م]ـ
كل التحية والتقدير لك شيخنا وأستاذنا أبا محمد
سأنقل هذا النص الجميل إلى الإبداع ليقف الإخوة هناك على مظاهر الجمال فيه
وأرجو من الإخوة الكرام أن يسلطوا الضوء على النص وأن لا يخرجوا بالنص إلى ما لم يوضع لأجله
وللدكتور الحق في تبني الرأي الذي يراه صحيحا ما دام للعلماء أقوال فيه ولكل مخالف أيضا الحق في تبني الرأي الآخر، ومن أراد الفتوى فليذهب إلى العالم الذي يطمئن إليه قلبه
وأما من يريد الفتوى النحوية فعليه بأستاذنا الفاضل الدكتور بهاء الدين.
¥