تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

بوركت أستاذي وسامحني على تطفلي الذي أردت منه كعادتي أري الجنى

بورك فيك أستاذي أبا إبراهيم، وما أجدك تطفلت بل تلطفت.

لا عدمتك ناصحا ومعلما

ـ[أحمد بن يحيى]ــــــــ[12 - 07 - 2010, 06:54 م]ـ

السلام عليكم

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

حياك الله با أبا وسن من زائر كريم وناصح أمين

وهاهو أبو بشرى , يغيب شهرا ويقول درا

عادة والطبع غلاب

ماذا أقول يا أبا وسن

في أحيان تهجم علي جيوش الشعر مرة واحدة؛ فلا أدرى ما أبقي وما أذر مما أرى من نفيس يفوق عندي نفيس الدر، ولكنها تنفرط انفراط العقد قد وهى خيطه. وكذا الشوارد تحتاج إلى قيد. ولو أني أسجل مطالع القصائد التي تعرض إلي ثم أعود إليها من بعد لما بقيت سائر الشهر أتعلل بشكوى الفرزدق!

وأشد من ذلك ما يعانيه أكثرنا من كسل ودعة فكرية تجعلنا في حالة من التبلد لا يعلم بها إلا الله

يقولون إن العقل البشري بحاجة إلى فترة استجمام ليزاول عملة مرة أخرى بنشاط وتركيز. ولكن معادلة الشعر تختلف عندي؛ فهو كالبئر إن لم تنزح طويت.

أما الطبع الذي أحبه وما زال حالا بي مذ وردت روضة الفصيح؛ فهو طبع الحنين الذي يشعرك أن شيئا ما ينقصك حتى ترد رياضه الغناء مرة أخرى فتعرف السبب. وإذا عرف السبب بطل العجب. فلا أقل إذا من قصيدة واحدة ولو: جاءت خداجا بعد شهر

1. ألا أيُّهَذا الشعرُ هل أنتَ مُنْجِدِي

تظاهَرْنَ أحزاني، فدونكَ مُسْعِدِي

جعلت فداك!!

متى أكلوك البراغيث؟

هههاي

كعادتك أبا وسن لا تترك الفكاهة

أجارك الله من قرصتها

لقد ألفت مثلا:

قرصة ولا كقرصة برغوث (هههه)

بعيدا عن الفكاهة؛ فإني أجد هذه اللغة فصيحة فارهة الفصاحة، ولها من الشواهد من أفصح الكلام ما لا يخفى على الفضلاء أمثالكم

وكثيرا ما تطربني مع مفتتح بحر الطويل؛ فأهش لها وأبش.

انظر إلى عبارة (تظاهرن أحزاني)؛ ألا ترى لهذا التظاهر في نفسك فخامة وجبروتا أشد مما لو قلت: تظاهرت أحزاني!

ما أحسبه إلا كذلك

وهيهات، بين البَثِّ والبثِّ فُرْجَةٌ

وما الطَّرِب المحزونُ كالطَّربِ الشَّدِي

فرجة لا تكفي إلا نحيلا يصوم شهرا ليمرق منها وربما الفسحة تناسب حالتكم الصعبة

أحسنت لا فض فاه نقدك

أوافقك على ما قلت جملة وتفصيلا

وأحييك على هذه اللفتة غير المستغربة منك يا كبير النقاد هنا

بل إني أشعر أيضا أن لفظة (فسحة) على ظاهر دلالتها لم توفِّ المعنى حقه. ربما لأنها مصدر عادي كسابقتها. لعل الحاجة هنا أشد إلى مصدر ميمى تقوى معه الدلالة وتشتد. والله تعالى أعلى وأعلم

ويحا شجي القلب من قلب خلي

آه آه .. إي والله!

لمرورك يا جبلي رونق لا يعرفه إلا من عرف

شكرا جزيلا

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير