تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

(أعترف بهذا .. لكن إذا عُرفَ السبب بَطُلَ العجب .. كُنت أريد تجربة طريقة جديدة للترقيم عن طريق وضع نقطتين بدلاً من الطريقة التقليدية المُتعبة .. لكن كما تفضلتِ يبدو أنني سأعود للطريقة الاعتيادية ولن أتمرد عليها حتى لا أشوش أو أموّج من يقرأ).

-كانت بداية النص مشوقة، ومما زاد جمال النص وجعل القارئ في شوق للقراءة والاستزادة

أن شخصية البطل كانت مجهولة تماما، وكذلك عدم تصريحك بهدفك ومرماك، وإشارتك إليه من بعيد بين الفينة والأخرى في النص

جعلت القارئ يشعر بشيء ما خلف هذه السطور، ويقرأ ويستزيد باحثا عنه.

(شكََر اللهُ لكِ ما قلتِ إذ رأيتِ مالم أكن أراهُ فحين أكتب لا أفكر في هذا مطلقاً "هل البطل مجهول الشخصية " هل هو حاضرٌ هل هل " .. فلديك عينٌ ناقدة ومفتشة عن مكامن الكلمات وتواريها وهذا أشهدُ به لك رغم أنك ماشاء الله لا تحتاجين إلى شهادتي).

-أحسنت عندما ألزمت القارئ وأجبرته على البقاء معك طوال النص ولم تصرح بمرادك إلا في نهاية النص تقريبا.

(أحسنَ اللهُ إليكِ وكل المُسلمين. آمين)

-بودي أن لم تصرح كل هذا التصريح الذي جاء على لسان (الياسمينة)،

(ولماذا بوجهة نظرك لا يتم التصريح أتعني أنه كان الأولى مثلاً أن يكون التصريح على لسان حال الربيع دون الياسمينة؟؟ لم أفهم مرماك أكون شاكراً لو قدمتِ توضيحاً).

والأجمل والأنسب من رأيي الشخصي أن أتممت حبكة النص بأن جعلت (الياسمينة) تتحدث

مع (الربيع) عن افتراقهم جبرا وأنها ستسلب منه وظللت تشير إلى حالنا وحال بلادنا دون تصريح "أقصد أن تسقط حال بلاد المسلمين اليوم على قصة الياسمينة"، ثم بعد أن تنهي

الفتاة مكالمتها، تحدث نفسها أو ساعتها وبقية الرفاق عن حال بلاد المسلمين وأن مايحدث معها يحدث في أراضي المسلمين ...

-حديث الفتاة عن حال بلاد المسلمين أثناء المكالمة أفسد الحبكة.

(ولماذا يُفسد الحبكة أنا أختلف معكِ هنا والسبب في الآتي:

أولاً: الياسمينة في تلك الحالة ما بين عجز وقيد لم تخذل الأمل؛ بل تراوده وتبحث عنه بل ومتمسكة به كأنه جزءٌ من روحها.

ثانياً: إن الياسمينة اختارت الشخص المناسب للبوح له عمَّا يختلج صدرها ويؤرق حالها مرتين الأولى " الأم " والثانية " الربيع " وهذا يُبين لنا علاقة التضاد بينهما فمحكاة الياسمينة بتلك الإشارات الناقمة أول مرة مع أمها كان من دافع الغضب والتمرد

أما في المرة الثانية مع الربيع كان من دافع البوح أو بمعنى أحرى محاولة التخلص من هذا بتثبيت الأمل الدفين داخلها عن طريق إخراج ما يُثقل كاهلها ليشاركها الربيع؛

بدليل أنها قالت له في آخر عبارة أنها باقية على حبه وباقية على تمسكها بحقها وحق أرضها حتى النهاية أو حتى الاندماج).

-أعجبني تكرارك لعنوان النص أثناء النص، والقارئ يعلم أن وراء هذه العبارة معنا أبعد مما يراه ويستمر في القراءة لتحل

ذلك الإشكال في نفسه في آخر النص؛ حيث مجيء العنوان دالا دلالة مباشرة على ذلك المرمى البعيد ...

(شهادة يعتزُ بها نصّي كثيراً)

-كنت ترمز بـ (الياسمينة) و (الربيع) إلى افتراق يجعل الحياة مستحيلة، فلايمكن أن تعيش في ذلك الفصل البارد، ولك من وراء هذا مرمى أبعد؛ فالحياة بلا وطن، بلا أمن، وبلا حرية مستحيلة

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير