تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ما أجمل الصورة في العجز لو أنك شبهت الليل بما يلد لا بـ" ساح خبت"

كأنما أنتَ في حنايا

ضميرِه السجنُ والسجينُ

لعلك تريد: أنك في حناياه كالسجين في السجن؟

فأنت السجين و السجن حناياه؟

أما التركيب الذي في البيت , فقد بين أنك أنت السجن و السجين , فأي المعنيين أردت؟

كم ليلةٍ نام راقدوها

سواكَ والْتَامَتِ الجفونُ

نام الراقد؟

و هل الراقد إلا النائم

قد تقول: هي على غرار: أعصر خمرا

فأقول: فما تفعل بقولك " سواك "؟؟؟:)

يَعِزُّ أن يستطيل وَجْدٌ

هذا يفيد أن الوجد قصير

وليس في حَيِّهِمْ مُعينُ

أ معين على إطالة الوجد؟

لعله إذن لعين لا معين:)

و لعلك تشرحه إلم أفهم مغزاك

إلا بما بان من خيال

استثنيت هنا من ماذا؟

بحيثُ لو بان لا يبين

;) ;) ;)

عجائبُ الوصلِ فيك شتَّى

يا أيها الزائرُ الضَّنِينُ

فهو إذن يزور؟؟

يزورُ راعِي الغرام غِبَّاً

وزَوْرُكَ الغِبُّ لا يحين

و لكنك قلت في الذي قبله إنه يزور , أما كونه بخيل , فالبخيل على بخله ينفق

يا لائميْ في ضَنَى فؤادي

قد شَفَّه الوجدُ والحنينُ

بعد أن رأيتُ تركيبَ العجز , رأيتُ: لو أنك في الصدر قلتَ: فؤادٍ , لكان أولى

لا تعجبِ اليومَ من شؤونيْ

لله في خلقه شؤونُ

محضتني النصحَ وهو حقٌ

وربما ناصَحَ الأمينُ

كأنك تستندر حصول النصح من الأمين؟؟

لكنه مثلما تراني

كما قضى حُبُّهُمْ يكونُ

إنما لامك من لا مك بما اعتذرتَ به!

أفتعتذر إليه بما يعده ذنبا؟؟!

و قد ذكرني هذا بتوقيع أحدهم على من لم يحسن الاعتذار:) , فكتب إليه موقعا: ما رأيت عذرا أشبه باستئناف ذنب من هذا!!:)

أبِيْتُ في رَهْنِ كفِّ ظبيٍ

كفه أم ظلفه؟؟: p

يقضِيْ فتستحكم العيونُ

يُفَكُّ قيدُ الأسير صَفْحاً

لا يفك قيدك إلا أن يقبح في عينك!

و لو تفكرت , لعلمت أنك من قيدت نفسك لا هو: D !

وليس في أسره ضَمِينُ

و كيف يضمن ما لا يملك؟؟ , إلا إن صح أن يبيع حكيم ما ليس عنده؟؟!:)

فإن يكنْ مثلُ ذا هواناً

فكلُّ ما في الهوى يهونُ

رحم الله أبا الطيب حين قال:

من يهن يسهل الهوان عليه = ما لجرح بميت إيلام!!!:)

(لا تلمني و إنما لم نفسك أو أبا الطيب:))

ـ[أحمد رامي]ــــــــ[25 - 07 - 2010, 01:33 ص]ـ

أستاذي الكريم أبا يحيى توقفت كثيرا أمام هذه الخريدة الفريدة طويلا وزرتها مرارا، أعجبتني وأسرتني ككل متكامل

ولكن أكثر ما شدني البيتين التاليين

كأنّ ذا الليلَ سَاحُ خَبْتٍ

والهَمُّ في بطنه جَنِينُ

يزورُ راعِي الغرام غِبَّاً

وزَوْرُكَ الغِبُّ لا يحين

ففيهما الصورة الحركية متنامية، لكن ذلك النماء يتزايد بصورة بطيئة مملة تجعل من معاناة الشاعر مع الوقت أمرا لايطاق ولا تحتمله الجبال

ولننظر إلى البيت الأول (والهم في بطنه جنين) فهذا الجنين هناك من ينتظره وما أقسى الإنتظار، وهذا الهم سيكبر وما أصعبه من حمل فهو ينمو ولا يعلم منه ساعة الوضع؛ كانت صورة تركتنا لانستطيع تخيل معاناة شاعرنا

أما البيت الثاني - وهو يؤكد نظرية البيت الأول - وزورك الغب لايحين؛ إذا كان الزور الغب يؤرق المنتظر له أيما تأريق ويجعله يعيش حالة انتظار صعبة وهما متناميا وببطء فكيف إذا كان المنتظَر زائرا لايأتي حتى غبا فتخيل معي الهم المتنامي ببطء قاتل إلى وقت غير معلوم؛ حتما إن خيالك لن يصل إلى تحجيم ذلك الإنتظار ولا ذلك الهم ولا تلك المعاناة.

حتى لا أطيل فأنا أكتفي بتلك الشاردة من تلك اللوحة البديعة

بورك بوحك وقلمك

ـ[أحمد بن يحيى]ــــــــ[27 - 07 - 2010, 01:51 ص]ـ

الباز

بحر لا يستطيع ترويضه إلا مثلك أبا يحي

كم أحب أن أقرأ لك شاعرنا المفلق ..

برشاقة العبارة و جودة النظم و حسن السبك

ورد الأعجاز على الصدور و تخيُّر رائق اللفظ جاءت قصيدتك

فسحرت اللب و أطمعت بالمزيد ..

وددت لو أنها طالت فشعرك لا يُملّ أبا يحي ..

ودي و تقديري

مرحبا بشاعرنا المحلق صائد الطرائد: الباز

حياك الله وبارك فيك

وشكر لك هذا الهطول الخضل والثناء الفاعم والقول المفصّل بالياقوت والدر

وقد لفت انتباهك بحر القصيدة ولا عجب وأنت العروضي الخرِّيت والشاعر المرهف

وهذا الوزن أمره عجب؛ اختلف في نسبته العروضيون؛ فمن قائل إنه قديم قدم الشعر، ومن قائل إنه وزن جديد مستحدث.

ومن قائل إنما هو فرع عن أصله (البسيط) حتى سموه (مخلع البسيط)، وآخر ينسبه إلى بحر المنسرح.

وبين هذا الانبساط والانسراح ـ والانقباض أيضا ـ تتوالى تفعيلاته موقّعة مموسقة بأحلى نغم وأعذب نشيد:

مستفعلن فاعلن فعولن ... مستفعلن فاعلن فعولُ

ومن هنا فإني أدعو الشعراء للنظم على هذا الوزن؛ فإن إيقاعه جد ساحر، كما أنه يتميز باحتوائه لأغراض من الشعر لا تفي بحاجتها بحور عريقة؛ كالطويل والكامل والبسيط كذلك؛ لأني أميل إلى الرأي الذي يقول إنه ليس فرعا عن البسيط. هذا والله أعلم

شكرا لك أخي الباز مرة أخرى

لا عدمت مثل هذا المرور البهي

وتقبل خالص تحياتي

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير