أعجبتني البداية جدا حيث بنيتْ على جدلية راقية لكنك انعطفت بسرعة إلى الجزء الثاني بالتفاتة لطيفة في نقاشك الذاتي مع ديكارت لتنساق وراء شعورك وتنسى نديمك ...
كل محبتي وتقديري
ـ[نُورُ الدِّين ِ مَحْمُود]ــــــــ[05 - 08 - 2010, 11:01 م]ـ
ها أنا ذا أخواي "همبريالي-الطبيب: أحمد رامي"؛
يا أبا عريش، لا أدري من أينَ يُمسك المارد فأشر عليّ هداك الله،
نظريتان متداخلتان، الاولى توجَّه الفليسوف ديكارت بها إلى أصحاب العقول الفطرية العادية التي في زماننا هذا صارت "نادرة وشاذة"، فحين قال أنا أفكر إذن أنا موجود قالها وليس محل دفاعاً عنّه أو غيره، من أجل مصاحبة همم هؤلاء الحيارى المُهمشين أصحاب العقول المُتعبة المُجهدة وهذا مُتمثلاً في قول الشاعر،"ذو العقل يشقى في النعيم بعقله==وأخو الجهالة في الشقاوة ينعمُ"، والمُتأمل في تلك النظرية التي لا يجب معها الخروج عن كونها تُحَدِّث الإنسان "الإنسان فقط" فقد قال أنا أفكر ولم يَقل الحُمار يُفكِّر أو الناقة تُفكِّر وهو هو الإنسان أو مثله من البشر، وهذا يدفعنا مباشرة لتماهي في النظرية الثانية أو التجربة الثانية في خاطرتك الأدبية الرائعة، حيث أن البرمجة العصبية ما هي إلا كما أذيع عنها مؤخراً في لدى الجهات المعنية، بانها عبارة عن "مُخدَّرات " حسيّة بديلة عن المُخدرات المادية، وبصورة أو بأخرى وبصيغة أو بأخرى فهي فرعٌ من فروع البرمجة العصبية إذن أن تأثير"التذكرة" التي تُباع عن طريق الداون لود من تلك المواقع التي يتم الدفع فيها عن طريق " الكاش يو أو الماستر كارد" يُدخل الإنسان في عالم آخر بل ويحفزه بل وفوق هذا وذاك يُشعره بالمُتعة، وهُنا قد يُخرج ألف مارد ومارد؛
أستاذي الفاضل الربط بين ماقاله ديكارت وما شاهدته في المسرح أو أجريت عليك تجاربه، دربٌ من دروبِ المنطق المُقنّع، فهذا لن يُغيّر من النظرية الشهيرة فهي مباشرة وواضحة وتخاطب المخلوق الذي خلقه الله في أحسن تقويم، لكن فكرة المارد أعجبتني كثيراً، فلو سلطت عليها الضوء أكثر وابتعدت عن الطعن في فلسفة المقبور ديكارت لكانت لها وقع في عقلي أكثر وفي نفسي أكثر ولأبديت إعجابي المتواضع بفكرة المارد أكثر وأكثر، لكن شطرك للموضوع جعلني أقف أمام نصّين مختلفين حتّى وإن كانت هناك منكَ محاولة للربط بينهما فهي مُحاولة باءت بتغليب العاطفة على العقل والمنطق أو بمعنى أحرى بتغليب اللامنطق على المنطق، وهذا غير صائب.
نصٌ فريد، سطرته يداكَ يا صاحب المارد، فشكراً لك على أن منحتنا فرصة للمناقشة، ننتظر مزيدك. دُمتَ موفقاً.
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[06 - 08 - 2010, 06:29 ص]ـ
أهلا بك نور الرجل يتخذ من مبدأ الشك نظرية ويحصر الوجود في هذا السلوك " الشك ,, التفكير لم يكن همه التعريف بالإنسان فلو قال الإنسان كائن يفكر لبين حقيقة الإنسان وأراحنا من تلك المقولة ((البايخة)) التي تقول:الإنسان حيوان ناطق فالرومان في الحقيقة لم يفعلوا شيئا بهذه العبارة سوى الفصل بين الإنسان وسائر المخلوقات بالنطق لا بيان حقيقته ... والنطق الذي نتحدث عنه والتفكير والشك الذي يتحدث عنه رينيه ديكارت ليسا أمرين منفصلين عن الإنسان بل هما موضوعتان فيه وهو أكبر منهما لأنه كائن حضاري ... كائن يتطور ,,
هذا التطور الذي تبلور في شعور الإنسان بإنسايته هو حضارة البشر والحضارة تتضمن النطق والتفكير ولا يمكن أن ندرس حضارته منفصلة عنه حيث نقول هذا هو الإنسان وتلك حضارته ... إنها إمكانية التميز والتفوق والقدرة على إثبات الذات وتحدي عوامل الفناء
لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم
ـ[الباز]ــــــــ[06 - 08 - 2010, 01:48 م]ـ
أديبنا أبا عريش
ههههه
كأنك معي أو كأنك المارد الذي بداخلي ?
فكلمة: "أنا قوي أنا قوي أنا قوي" كانت عندنا في وقت من الأوقات
نكتة نتندر بها في المجالس ? (مع احترامنا لكل الأساتذة و الدكاترة)
كعادتك أديبنا في نصوصك من القوة وفكاهة الأدب ما يرقى بها لمصاف
الأدب الساخر الهادف
تقبل مروري
مع ودي وتقديري
ـ[أحمد رامي]ــــــــ[06 - 08 - 2010, 04:26 م]ـ
أنا أفكر إذن أنا موجود
التفكير يؤدي إلى إنتاج والإنتاج يدل على منتِج*والمنتج له حيّز فهو - قطعا - كيان موجود
ـ[أبومحمدع]ــــــــ[06 - 08 - 2010, 05:42 م]ـ
أبا وسن هل من الممكن أن يتوقف التفكير تماما في لحظة ما؟
طيب إن كان كذلك ما دليل توقف العقل عن التفكيرتماما في لحظة ما في مكان ما؟:)
بمعنى هل هناك اتفاق عام على أعراض التوقف التام؟
أنت موجود؟ إن كنت موجودا فما دلائل وجودك؟:)
تحية طيبة.
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[06 - 08 - 2010, 08:53 م]ـ
أبا وسن هل من الممكن أن يتوقف التفكير تماما في لحظة ما؟
طيب إن كان كذلك ما دليل توقف العقل عن التفكيرتماما في لحظة ما في مكان ما؟:)
بمعنى هل هناك اتفاق عام على أعراض التوقف التام؟
أنت موجود؟ إن كنت موجودا فما دلائل وجودك؟:)
تحية طيبة.
لا يتوقف أبدا ما دمت حيا , لكن يعجز عن التفكير ومع ذلك يظل يفكر في حل لعجزه
الموضوع ليس علميا بل هو أدبي لكنني أرد نظرية ديكارت إذ جعلت التفكير شرطا للوجود على الإطلاق وهذا الوجود ليس خاصا بالإنسان كما أن التفكير ليس خاصا به بل تشاركه فيه بعض الحيوانات ولا أقصد التفكير الفطري بل المبتكر فبعض الحيوانات لديها هذه القدرة وعلى كلام ديكارت انحصر الوجود في الإنسان والحيوانات التي لديها قدرة على ابتكار أنماط من التفكير خاصة بها والوجود المطلق أعم وأشمل من حصره فيمن أو فيما يفكر ....
يتوقف العقل عن التفكير عند حد ما وراء الطبيعة
فارجع البصر هل ترى من فطور
ثم ارجع البصر كرتين ينقلب إليك البصر خاسئا وهو حسير
مبدأ الشك - والذي أتحفظ على جعله من المباديء - الذي تبناه ديكارت يقوم على إطلاق العنان للعقل لا يوصل إلى النتيجة ذاتها دائما لذا فليس من المباديء لأن المبدأ يودي إلى نفس النتيحة دائما بغض النظر عن الفروق في القدرات العقلية وهذا ما يسمى بالمسلمات
أما الشك فلا يوصل دائما إلى الحقيقة ونتائجه متعددة ويصل دائما إلى طريق مسدودة
¥