ـ[هدى عبد العزيز]ــــــــ[21 - 08 - 2010, 07:15 ص]ـ
قصة أعودُ بها إلىمنتدى الفصيح الذي أجد فيه كياني الأدبي
وأتمنى أن أجد في قصتي منكم نقدكم البنٌاء
[كآبة الحرمان]
تغيرت القاهرة كثيرا،انبهرت لأضوائها وهى تلمع مع قطرات المطر كحبات لؤلؤ منثور ... لم أزرها منذ فترة طويلة،فأحس بدفء الحنين، رغم برودة الليلة أسير بلا هدف، لكن أجد متعتي في ذلك،فكل ما فيها جميل، لكن الشئ الجديد في القاهرة،نشاط أهلها رغم البرودة والمطر، نشاطا لم أتعود عليه منذ السبعينيات، لقد كان الكثير يتمنى نزول المطر،لينعم بكسل لذيذ في بيته، أما الآن فالحركة تدب في كل الشوارع، والزحام يغريني أن أذوب فيه، فتسعدني التجربة،فامشي معه لاقف عند معرض لأجهزة التلفاز، يملأ واجهته الزجاجية بكم هائل من الأجهزة الجديدة، وكل واحد منها يقدم قناة مختلفة، بها عرضا مثيرا،يجعل عينيك تطوف العالم كله عبر قنواته المختلفة، فلا تلاحق أنفاسي الأحداث المتلاحقة، يبهرني عرض التلفاز، الذي صار كصورة أبي الضخمة العتيقة المعلقة في أحد جدران منزلي الريفي،بينما تلفازي يقدم ألوانا غريبة،ليست لها علاقة بالألوان التي نعرفها في حياتنا
تحركت عيناي عبر القنوات:ما كل هذا رقص وغناء وحرب ورياضة و ............ أشعر بقدمي تتعثر بشيء ظننته حجرا،وعندما نظرت إليه،وجدت صبيا مفترشا الأرض، متسمرة عيناه أمام شاشة واحدة،لا يحيد عنها،فقلت له:متأسف
فلم يرد علي، فانشغاله بمتابعة فيلم الكارتون بأحداثه المتلاحقة لم تجعله يشعر بصدمتي أو أسفي،تركت ذلك العالم السحري التلفازي لأنظر إلى ذلك العالم الإنساني المحروم، الذي هزمت عنده متعة المشاهدة وقسوة الحرمان برودة الشتاء وحبات المطر.
اندهش لضحكته النابعة من قلب محروم، لتصفيق يديه القذرتين لبطل فيلمه المنتصر،اندمجت معه، وشعرت بلذة غريبة ورغبة عارمة،أن أجالسه رصيفه وتصفيقه وعندما هممت .............. كان كل شيء قد صار مظلما
يا الهي لقد اطفىء المعرض أنواره، وبدأ يغلق أبوابه،وعندما نظرت لوجهه، صار هو أيضا مظلما،وبرقت عيناه فهطل مطرها بغزارة، ليقوم بعدها حزينا، مستندا على قدمين أثقلت بألم وأوجاع سنين بؤسه، دارت بي الدنيا وعندما استجمعت قوتي واعدت البصر إليه لم أجده فقد غرق في ظلمة الكآبة والحرمان
قصة سهلة , واضحة المعاني , لا تعقيد فيها ولا غرابة.
تنم ُ عن قدرة على التأمل فيما حولك وعشق التبصر في الأشياء
أشكرك جدا , وأعتذر عن تصحيحي لبعض المفردات التي استحقت الهمز
تقديري
ـ[محمد شمس]ــــــــ[21 - 08 - 2010, 12:30 م]ـ
شكرا -أم طلال-وجزاكم الله خيرا وأعدكم أن أكتب المرة القادمة الهمزات و لكم جزيل الشكر
ـ[عماد كتوت]ــــــــ[21 - 08 - 2010, 04:09 م]ـ
[كآبة الحرمان]
تغيرت القاهرة كثيرا،انبهرت لأضوائها (بأضوائها (عندك حق) وهى تلمع مع قطرات المطر كحبات لؤلؤ منثور ... لم أزرها منذ فترة طويلة،فأحس بدفء الحنين، رغم برودة الليلة أسير بلا هدف، لكن أجد متعتي في ذلك،فكل ما فيها جميل، لكن الشئ (الشيء) (خطأ كتابةالكمبيوتر) الجديد في القاهرة،نشاط أهلها رغم البرودة والمطر، نشاطا (نشاط) (خطأ كتابةالكمبيوتر) لم أتعود عليه منذ السبعينات، لقد كان الكثير يتمنى نزول المطر،لينعم بكسل لذيذ في بيته، أما الآن فالحركة تدب في كل الشوارع، والزحام يغريني أن أذوب فيه، فتسعدني التجربة،فامشي معه لاقف عند معرض لأجهزة التلفاز، يملأ واجهته الزجاجية بكم هائل من الأجهزة الجديدة، وكل واحد منها يقدم قناة مختلفة، بها عرضا (عرض (خطأ كتابةالكمبيوتر لانها تعرب ميتدأ مؤخر)) مثيرا (مثير (خطأ كتابةالكمبيوتر لانها تعرب نعت مرفوع))،يجعل عينيك تطوف (تطوفان (خطأ كتابةالكمبيوترلابد من اتصال الفعل بالف الاثنين)) العالم كله عبر قنواته المختلفة، فلا تلاحق أنفاسي الأحداث المتلاحقة، يبهرني عرض التلفاز، الذي صار كصورة أبي الضخمة العتيقة المعلقة في احد جدران منزلي الريفي،بينما تلفازي يقدم ألوانا غريبة،ليست لها علاقة بالألوان التي نعرفها في حياتنا
¥