ـ إلا حَظيّةً فلا أَليّةٌ: أي إن أخطأتك الحُظْوة فيما تلتمس فلا تألُ أن تتودّد. وأصله في المرأة تصلَف عند زوجها، فتتحبّب إليه ما أمكنها؛ لتنال الحظوة عنده بالتحبب إليه. والألية من قولك ألاَ الرجل يألو مثل: علا يعلو إذا قصر، وهي أيضا اليمين، من قولهم: آلى يولي إيلاء إذا حلف، ومنه قوله تعالى: (يولون من نسائهم).
ـ ألأمُ من سَقْبٍ رَيّانَ: لأنه إذا أُدنِي إلى أمّه لم يُدرّها، فالسقب الريان هو الفصيل الذي لم يَمْرِها أي يُدرّها.
ـ ألأم من ذئب: مبالغة في اللؤم؛ فالذئب شديد اللؤم.
ـ البس لكل حالة لَبُوسها: يضرب للاستعداد لأمر.
ـ التقت حَلْقَتا البِطَانِ: يضرب مثلا للأمر يبلغ الغاية في الشدة والصعوبة. والبطان حزام الرحل، وأصله أنه يُحوَج الفارس إلى النجاء مخافة العدو فينجو، فيضطرب حزام دابته.
ـ التقى الثَرَيَانِ: يضرب مثلا لاتفاق الأخوين في التحاب. والثَرَى: الندى، ومعناه أن المطر إذا كثر رسخ في الأرض حتى يلتقي نداه وندى بطن الأرض، فشُبّه اتفاق الأخوين بعد التباين بالتقاء ماء السماء مع ماء الأرض.
ـ ألقى حبله على غاربه: أي تركه يذهب حيث يريد، وأصله أنهم إذا أرادوا إرسال الناقة في الرعي ألقوا جَديلها على غاربها؛ لئلا تبصره؛ فيتنغّصُ عليها ما ترعاه. والغارب: مُقدّم السَنام، ثم صار غارب كل شيء أعلاه.
ـ ألقى عليه بَعَاعَه: البعاع: المتاع والثِقَل؛ ولذا فمعناه: ألقى عليه نفسه من حبه، أو ألقى عليه ثقله.
ـ إليك يساق الحديث: يضرب للرجل يُصلَح له الأمر وهو مستعجل يريده قبل أوانه.
ـ أمر صرم بليل: يضرب في التدبير والتخطيط لمكروه. ويروى (دُبّر بليل).
ـ أمرَ مُبكِياتك لا أمرَ مُضحِكاتك: معناه: اتبع أمر مَن يخوّفك عواقب إساءتك؛ لتحذرها فتنجو، ولا تتبع أمر من يؤمّنك المخاوف فيورّطك.
ـ أمرعت فأنزل: أمرع الوادي إذا كثر كلؤه، وأمرع الرجل إذا وجد مكانا مريعا.
ـ أمنع من أم قرفة: هي امرأة كانت محصنة منيعة بخمسين فارسا يحرسونها. فصارت يضرب بها المثل في المنعة والقوة.
ـ أمنع من عُقَاب الجو: يضرب للمبالغة في المنعة والقوة.
ـ إن أخاك من آساك: يضرب في المساعدة والتكاتف وإعانة الرجل صاحبه وانصبابه في هواه وانخراطه في سلكه؛ حتى كأنه أخوه لأبيه وأمه.
ـ إن البُغَاث بأرضنا تستنسر: البغاث: صغار الطير، مفردها بُغاثة، ويستنسر: يصير نسرا، فلا يُقدَر على صيده. والمثل يضرب للعزيز يُعزّ به الذليل.
ـ إن البلاء موكل بالمنطق: حديث نبوي، ويضرب في الحث على صون اللسان من الزلل، فالبلاء يأتي نتيجة خطأ الكلام أو اللسان.
ـ إن الجواد عَينه فُِراره: معناه: أن معاينتك الجوادَ تغنيك عن فُِراره. وهو يضرب مثلا للأمر يدل ظاهره على باطنه.
ـ إن الجواد قد يعثر: يضرب للرجل الصالح يسقط السقطة أو يهفو مرة.
ـ إن الرثيئة تفثأ الغضب: الرثيئة هي اللبن الحامض يخلط بالحليب، والفثء التسكين، وأصله أن رجلا كان غاضبا على جماعة، ونزل عليهم وهو جوعان، فسقوه رثئة؛ فسكن غضبه. يضرب مثلا لحسن موقع المعروف؛ وإن كان يسيرا.
ـ إن الشفيق بسوء ظن مولع: معناه أن المعنيَّ بالشيء لا يكاد يظن به إلا المكروه.
ـ إن العصا قُرعتْ لذى حِلم: قيل في عمرو بن مالك، وذلك أن النعمان بعثه رائدا، ثم قال: إنْ ذمَّ المرعى أو حمده لأقتلنه، فلما رجع وقام يتكلم قرع له أخوه بالعصا، ففطن الأمر؛ فلم يحمد ولم يذم المرعى، وتخلص من الموقف بذكاء ولباقة.
ـ إن العصا من العُصيّة: يضرب في تشبيه الرجل بأبيه. وأصل المثل: (العُصية من العصا) فقُلب.
ـ إن العَوَان لا تُعلَّم الخِمْرة: العوان: الثيب أو بنت الثلاثين، والخمرة عالمة بالاختمار، ولا حاجة بها إلى تعلّمه. يضرب مثلا للعالم بالأمر المجرّب له.
ـ إن المقدرة تذهب بالحفيظة: الحفيظة: الغضب، والمقدرة: القدرة على العفو، فالعفو يذهب الغضب، ولذا يقال: وما العفو إلا لامرئ ذي حفيظة.
ـ إن المنبت لا أرضا قطع ولا ظهرا أبقى: حديث شريف ينهى عن الغلوّ في العبادة، فهو كالذي أسرع في السير وأكثر حتى عطبت دابته.
¥