ـ إن بنيَّ صِبْية صَيفيّون أفلح من كان له ربعيون: يقوله الرجل إذا كبر، وولده صغار، وأصل ذلك يكون في الإبل، فولد الناقة إذا نُتج في الربيع كان أقوى منه إذا نُتج في الصيف؛ لشدة الحر من ناحية، ولسبق الربيع على الصيف من ناحية أخرى، وحملا على ذلك يقال للرجل إذا وُلد في شبابه: أربع؛ تشبيها برِبعية النتاج، وإذا وُلد له في كبره: أصاف؛ تشبيها بصيفيّ النتاج.
ـ أن ترد الماء بماء أكيس: يضرب للأخذ بالثقة والاحتياط، فالكيس أن ترد المنهل ومعك فضل ماء تزوّدته.
ـ إن تعش تر ما لم تر: يضرب للمجرب بالأمور وصاحب الخبرة، وأن الزمن معلّم.
ـ إن جانب أعياك فالحق بجانب: يضرب في الأمر بالارتحال عند نبوّ المنزل.
ـ إن ذهب عير فعير فى الرباط: الرباط هو الحبل الذي تربط به الدابة. والمثل يضرب للشيء يُقدَر على العوض منه، فيُستخَف بفقده.
ـ إن كنت بى تشد أزرك فأرخه: يضرب في التعويل على غير معوّل.
ـ إن كنتَ ريحا فقد لاقيتَ إعصارا: الريح الساطعة الشديدة التي تثير السحاب، وهو يضرب للقوي بأن هناك من هو أقوى منه.
ـ إن كنت كذوبا فكن ذكورا: يضرب للنهي عن الكذب.
ـ إن للحيطان آذانا: يضرب للحذر من الكلام على الآخرين (الغيبة والنميمة)، ويمكن أن يكون له معنى سياسي، فيضرب للخوف من الكلام.
ـ إن لم يكن شحم فنفش: الشحم: الأبيض السمين، والنفش هو الصوف. والمعنى أنه إن لم يكن فعل فرياء.
ـ إن مما يُنبت الربيعُ ما يَقتل حَبَطا أو يُلِمّ: الحبط انتفاخ البطن. وأول من تكلم به رسول الله e وهو مثل ضربه لمن أُعطي من الدنيا حظا؛ فألهاه الاشتغال به والاستكثار منه والحرص عليه عن إصلاح دينه؛ فيكون فيه هلاكه، كما أن الماشية إذا لم تقتصد في مراعيها حبِطت بطونها فماتت أو كادت تموت.
ـ إن من البيان لسحرا: من كلام رسول الله e وفي تفسيره اختلاف، فقيل: هو ذم؛ لأن السحر تمويه، ومن البيان ما يموّه الباطل حتى يشبّهه بالحق، وقد أجمع أهل البلاغة على أن تصوير الحق في صورة الباطل، والباطل في صورة الحق من أرفع درجات البلاغة (جمهرة الأمثال 2/ 19). وقيل: إنه مدح، وتسمية البيان بالسحر إنما هو على جهة التعجب منه. (للمثل قصة في جمهرة الأمثال 2/ 18).
ـ أنا النذير العريان: يضرب مثلا لكل أمر تخاف مفاجأته، أو لكل أمر لا شبهة فيه.
ـ أنا غَريرك من هذا الأمر: يضرب مثلا للمعرفة بالشيء، ومعناه: أنا عالم بالأمر، فسلني عنه على غِرّة مني لمعرفته وعلى غير استعداد مني له.
ـ إنباض بغير توتير: يضرب مثلا للرجل ينتحل الشيء ولا يحسنه، أو يدّعيه وليس له. يقول: يُنبض القوس من غير أن يُوترها، والإنباض: جذبُ القوس بالوتَر لترنَّ.
ـ أنا تَئِق وأنت مَئِق فكيف نتفق!: التئق: السريع إلى الشر، والمئق: السريع البكاء. يضرب مثلا لسوء الموافقة في الأخلاق
ـ أنجز حر ما وعد:أي لينجز الحر بوعده، فهو أمر في صورة الخبر.
ـ انصر أخاك ظالما أو مظلوما: ينهى عن الظلم، ونصرة الظالم منعه من الظلم.
ـ أنف فى السماء واست فى الماء: يضرب مثلا للمتكبر الصغير الشأن.
ـ أنفك منك وإن كان أجدع: يقال ذلك في استعطاف الرجل على قريبه.
ـ انقطع السَلَى فى البطْن: يضرب مثلا للأمر يتفاوت. والسلى للحِوار بمنزلة المَشيمة للصبيّ، وإذا انقطع في البطن هلكت الناقة.
ـ إنك لا تشكو إلى مُصَمِّت: يضرب مثلا لقلة اهتمام بشأن صاحبه. والمصمّت: المُشكي المعتِب، وهو أنك إذا شكوته أعتبك، فتصمت عن الشكاية.
ـ إنما هم أكلة رأس: أي هم قلة في العدد.
ـ إنما يجزى الفتى ليس الجمل: معناه: إنما يجزي على الإحسان بالإحسان مَن هو حرّ وكريم، فأما من هو بمنزلة الجمل في لؤمه فإنه لا يوصل إلى النفع من جهته إلا إذا قُهر على ذلك. والمثل عجُز بيت للبيد من لامية له، وصدره:
وإذا جُوزيتَ قرضا فاجْزِهِ إنما يَجزي الفتى ليس الجمل
¥