ـ تلدغ العقرب وتصيء: يضرب مثلا للرجل؛ يَظلِم ويشكو. وصاء يصيء صيئا إذا صاح، أي أخرج صوتا.
ـ تمرّد ماردٌ وعزّ الأبلقُ: يضرب مثلا للرجل العزيز المنيع الذي لا يُقدر على اهتضامه. ومارد: حصن دُومة الجندل، والأبلق: حصن تيماء، وعزّ: امتنع من الضيم، وسمّي الله تعالى العزيز؛ لأن الضيم لا يلحقه. ويجوز أن يكون العزيز بمعنى الغالب، من قولهم: من عزّ بزّ، أي من غلب سلب، والعزيز أيضا القليل، فالشيء العزيز أي القليل، ويقال: العزيز من قولهم: أرض عَزاز: أي صلبة لا تؤثر فيها الأقدام، والعزيز الذي لا يؤثر فيه الضيم. وتمرّد: تجرد من الخير، وهو من قولهم: شجرة مَرداء إذا لم يكن عليها ورق، وغلام أمرد: لا شعر على وجهه. والمثل للزَبَّاء الملكة، وقد أرادت هذين الحصنين، فامتنعا عليها، فقالت: (تمرد ... )
ـ ثأْطةٌ مُدّتْ بماء: يضرب مثلا للأحمق الذي كلما تُخاطبه يزداد حمقا. والثأطة: الحمأة، فإذا أصابها الماء ازدادت فسادا.
ـ الثُكْلُ أَرْأَمَها ولدا: يضرب مثلا للرجل؛ يحفظ خسيس ما لديه بعد فقد النفيس. وأرأمها: عطفها، والرئمان: عطف الناقة على ولدها. والمثل لبَيْهس الفزاريّ، وكانت أمه تبغضه لحمقه، فخرج مع إخوته في حرب، فماتوا ورجع هو إلى أمه، فقالت: أنجوت من بينهم؟! فقال: (لو خُيّرتِ لاخترتِ)، فلما رأت أنه ليس لها غيره أحبته وعطفت عليه، فقال: (الثكل أرأمها .. )
ـ جاء بالحظِر الرَطْبِ: يقال للرجل إذا جاء بكثرة الكذب.
ـ جاء بخُفَّي حنين: يقال للرجل إذا عاد خائبا. وله قصة في (الجمهرة 1/ 351).
ـ جاء بالضِّحِّ والريِح: أي جاء بكل شيء. والضح ما ضحى للشمس، والريح ما نالته الريح، وقيل: الضح الشمس نفسها.
ـ جاء بالقَضّ والقَضِيض: أي جاء بكل شيء، والقضّ: الحصى الصغار، والقضيض: كُسارها. ويقال: جاءوا بالقض والقضيض إذا جاءوا جميعا، لم يتخلف منهم أحد.
ـ جاء بعد اللتيّا والتى: يقال ذلك في الأمر بعد ما كاد صاحبه يهلك. أو يقال ذلك للرجل إذا وصل بعد ما لقي صغير المكاره وكبيرها. واللتيّا تصغير التي، وقيل: اللتيا والتي من أسماء الداهية، واللتيّا تصغير التي.
ـ جاء بعد الهيِاط والمِياط: (مثل سابقه) والهياط والمياط: الإقبال والإدبار، أو التجاذب والقتال. ويقال: بعد هيط وميط، والهيط: الصياح، والميط: الجور، والبعد.
ـ جاء بما صأى وصمت: أي بما نطق من الدواب والرقيق، وبما صمت من العين والوَرِق، ويقال: مال ناطق ومال صامت. وهو يقال لمن جاء بكل شيء.
ـ جاء بالهَيل والهَيلمانِ: إذا جاء بالكثرة، وأصل الهيل من: هال التراب إذا أرسله من يده، كأنه هال المال هيلا، والهيلمان إتباع وتوكيد.
ـ جاء سبهللا: يقولون ذلك للرجل إذا جاء فارغا.
ـ جاء فلان بالتُرّه: التره الباطل، ويقال: التره والترهة، والجمع الترهات وهي الأباطيل. وهي في الأصل الطرق الصغار المتشعبة عن الطريق الأعظم، ومعنى المثل: جاء فلان بالباطل.
ـ جاء فلان كالحريق المشعل: أي غضبان
ـ جاء فلان ناشرا أذنيه: أي طامعا.
ـ جاء فلان نافشا عفريته: أي غضبان.
ـ جاء فلان وفى رأسه خطة: أي في نفسه حاجة قد عزم عليها.
ـ جاء وقد لفظ لجامه: أي مجهودا شبه الميت، فالعرب تقول: لفظ لجامه إذا مات.
ـ جاء يجر رجليه: أي مثقلا لا يقدر أن يرفع رجليه
ـ جاء يضرب أصدريه: أي عطفيه، ومعناه: جاء فارغا.
ـ جاءوا على بكرة أبيهم: أي جاءوا جميعا، لم يتخلف منهم أحد.
ـ جانيك من يجنى عليك: يقال ذلك للرجل؛ يأخذ البريء بذنب المجرم، ويقولون: لا تجني يمينك على شمالك، أي: أن القريب لا يؤخذ بذنب القريب.
ـ الجحشَ لما فاتك الإعيارُ: أي اقتصد على صيد الجحش إذا لم تقدر على العير، والمعنى: خذ القليل إذا فاتك الكثير.
ـ جَدْحَ جُوَينٍ من سَوِيقِ غيرِه: يضرب للرجل يسمح بمال صاحبه، ويضن بماله، والجدح: شُربُ السويق، يقال: جَدَح السويقَ إذا شربه.
ـ جذيلها المحكك وعذيقها المرجب: الجذل خشبة تحتكّ بها الإبل الجربَى، والعَذق النخلة، والمرجب الذي جعل له ما يعتمد عليه، وهذا تصغير التفخيم وتلطيف المحل. ويضرب للمستفى برأيه.
ـ جرف منهال وسحاب منجال: يذم الرجل فيقال: جرف منهال، فإنما يعني أنه ليس له حزم ولا عقل؛ وأما قولهم سحاب منجال فمعناه أنه لا يطمع في خيره كأنه مقلوب من منجل.
¥