ـ جرَى المُذكِّى حسرتْ عنه الحُمُر: يضرب في تبريز الرجل على أقرانه.
ـ جَرْىُ المذكِّيات غِلاب: أي لقوتها تغالب الجري غلابا.
ـ جرى الوادى فطم على القرى: هو مستجمع الماء الكثير، يضرب في غلبة الرجل وقوته.
ـ جرى فلان جرْى السُمَّهِ: أي البعير الكال، يضرب للكاذب ليس في جريه طائل.
ـ جزاه جزاء سِنِمّار: يضرب مثلا لسوء الجزاء. وكان سنمار بنّاءً مُجيدا من الروم، فبنى الخَوَرْنَق للنعمان بن امريء القيس، فلما نظر إليه النعمان استحسنه، وكره أن يعمل مثله لغيره، فألقاه من أعلاه، فخرّ ميتا. وتمثل به الشعراء في أشعارهم، مثل:
جزتْنا بنو سعد لحسْن فعالنا جزاء سنمار وما كان ذا ذنبِ
جزاني جزاه الله شرَّ جزائه جزاء سنمار بما كان قدّما
ـ جماعة على أقذاء وهدنة على دخن: الدخَن مصدر دخنت النار تدخن إذا أُلقِي عليها حطب وكثر دخانُها. والمثل حديث نبوي، يعني أنهم يجتمعون على السوء، ولا تصفو قلوب بعضهم لبعض، والهدنة (السكوت) بينهم لعلة وليس لصلح، فشبه هذا السكوت بالدخان؛ لما بينهم من فساد باطن تحت الصلاح الظاهر.
ـ جوع كلبك يتبعك: يضرب مثلا في الذكاء السياسي في إحكام الأمر.
ـ حالَ الجَريضُ دون القَريضِ: يضرب مثلا للمعضلة تَعرض، فتَشغل عن غيرها. وهو لعَبيد بن الأبرص، وكان المنذر بن ماء السماء جعل لنفسه في كل سنة يوم بؤس، فيقتل فيه كل من لقيه، فلقي عبيد بن الأبرص، فقال له: ما تري يا عبيد! فقال: (المنايا على الحوايا) فذهبت مثلا، فقال له: أنشدنا من قريضك، فقال: (حال الجريض دون القريض)، فذهبت مثلا، وأنشده شعرا، ثم أُمِر فذٌبِح. والجريض: غصص الموت، والقريض: الشعر، والحوايا: جمع حوية: كساء يحوى حول سنام البعير ثم يركب. وقال الجوهري في الصحاح: العرب تقول المنايا على الحوايا أي قد تأتي المنية الشجاع وهو على سرجه.
ـ حبُّك الشيءَ يعمي ويُصمّ: هو حديث نبوي، ومعناه أن حبك للشيء يعميك عن مساوئه، ويُصمك عن استماع العذل فيه.
ـ حبلك على غاربك: انظر (ألقى حبله على غاربه)
ـ حتفَها تحمل ضأنٌ بأظلافها: هو مثل قولهم (كالباحث عن الشفرة)، ومعناه أن الرجل يبحث عما يكره، فيستخرجه على نفسه.
ـ حتى يؤوبَ المُنَخَّلُ: يتمثل به في اليأس عن الشيء. والمنخل: القارظ العنزيّ.
ـ حِدا حِدا وراءَكِ بُنْدُقة: يقال ذلك للرجل يفزّع بعدوّه. وحدا وبندقة قبيلتان من العرب، وكانت بندقة أوقعت بحدا وقعة اجتاحتْها، فكانت تفزّع بها، ثم صار مثلا لكل شيء يُفزَّع بشيء.
ـ حدّثْ حديثينِ امرأةً فإن لم تفهم فأربعةً: يضرب مثلا لسوء الفهم، وظاهره خلاف باطنه؛ لأن حقيقته أنها إن لم تفهم حديثين فمن الأولى ألاّ تفهم أربعة. وقال بعض العلماء: إنما هو (إن لم تفهم فاربع) أي: أمسك.
ـ الحديث ذو شجون: هو مثل قولهم: الحديث يجرّ بعضه بعضا. وهو يضرب مثلا للرجل يكون في أمر فيأتي أمرٌ آخر فيشغله عنه. وشجون جمع شجن وهو الهوى والحاجة، وقيل: شجون الوادي: شعبه. والمثل لضبة بن أُدٍّ، وكان له ابنان سعد وسُعيد، خرجا في طلب إبل، فرجع سعد ولم يرجع سُعيد، وكان ضبة إذا رأى شخصا ليلا قال: (أسعد أم سعيد) فذهبت مثلا مثل قولهم (أخير أم شر)، ثم خرج ضبة مع الحارث بن كعب في الأشهر الحرم، فمرّا بمكان ما، فقال الحارث: لقيت هنا شابا صفته كذا معه بُرد وسيف، فقتلته وأخذتهما، فقال ضبة: أرني السيف، فعرف أنه سيف ابنه سعيد، فقال ضبة: (الحديث ذو شجون)، فقتل الحارث، فلامه الناس على القتل في الأشهر الحرم، فقال: (سبق السيف العذَل)، فأرسلها مثلا، ومعناه: قد فَرَط مِن الفعلِ ما لا سبيل إلى ردّه.
ـ الحديدُ بالحديد يُفلَح: الفلْح: الشق، ويفلح: يشق، ومنه يقال للزارع فلاح؛ لأنه يشق الأرض، والاسم منه: الفَلَح، والفَلَحُ أيضا هو الفلاح والبقاء والفوز، ومنه (قد أفلح المؤمنون) أي فازوا. ومعنى المثل: أن الصعب لا يليّنه إلا الصعب.
ـ حَذْوَ القُذَّة بالقُذّة: يضرب مثلا في تشابه الشيئين. والقذة بالقذة أي بمثل فعله، والقذة: الريشة التي تركَّب على السهم، وسهم أقذّ: لا ريش عليه، ومقذوذ: مَريش.
ـ الحرُّ يُعطي والعبدُ يألمُ قلبُه: يضرب في البخل والشح، ومعناه أن العبد لا يجود، ويشقّ عليه جود الحر، وهذا أبعد غايات البخل.
¥