ـ الخيل تجرى على مساويها: يضرب مثلا للرجل تُنَال منه الحاجة على ضعفه ونقصان آلته. ومعناه أن الخيل وإن كانت بها آفات وأوصاب فإن كرمها يحملها على الجري.
ـ دَرْدَبَ لمّا عضَّهُ الثِقَافُ: يضرب مثلا للرجل يخضع عند الخوف. والدردبة: الخضوع والذل، والثقاف: شيء يُقَّومُ به الرماح، والتثقيف: التقويم.
ـ دقَّكَ بالمِنحاز حَبّ القِلقِل: القلقل حبّ شاق المدقّ، فمن دقّه أراد حبه؛ يضرب في الإلحاح على الشحيح.
ـ دَقّوا بينهم عِطرَ مَنْشِمِ: يروى: مَنشَم ومَنشِم ومَشأم، وقيل: هو الشر بعينه، وقيل: هو ثمرة سوداء مُنتنِة. وهو اسم وفعل جُعلا اسما واحدا، وأصله من: شمّ، أو من: نشّم في الشيء إذا أخذ فيه، ولا يقال إلا في الشر، ومنه: نشّم اللحم إذا ابتدأ في الإرواح. ومشأم: مفعل من الشؤم. وقيل: هو اسم امرأة كانت تبيع العطر، وكانوا إذا قصدوا الحرب غَمَسوا أيديهم في طيبها، وتحالفوا عليه. والعرب تكني عن الحرب بثلاثة أشياء: عطر منشم وثوب مُحارب وبُرد فاخر.
ـ الذئب خاليا أسد: ويروى: الذئب خاليا أشد، والمعنى أنه إذا خلا الذئب بالإنسان كان عليه أسدا أو أشدّ. وهو يضرب مثلا في الحث على الجماعة النهي على الانفراد، ومنه الحديث: "عليكم بالجماعة؛ فإنما يأكل الذئب من الغنم القاصية"، وقال عمر بن الخطاب: لا يسافر أقل من ثلاثة، فإن مات واحد وليه اثنان.
ـ ذَكّرتَني الطعنَ وكنتُ ناسيا: يضرب مثلا للشيء ينساه الإنسان وهو محتاج إليه. وأصله أن صخر بن عمرو من بني سليم لقي أبا ثور الفقعسيّ في غزوة بين بني سليم وبني فقعس، وانكشفت بنو فقعس، فقال صخر لأبي ثور: ألق الرمح لا أمّك لك! قال: أوَ معي رمح وأنا لا أدري! ذكرتني الطعن وكنت ناسيا، وكرّ عليه فطعنه، وهُزِمتْ بنوسليم.
ـ ذُلّ لو أجد ناصرا: يضرب مثلا للشريف؛ يظلمه الدنيء.
ـ ذليلٌ عاذ بِقَرْمَلةٍ: القرملة: شجرة قصيرة لا ذَرا لها ولا ظِلّ. يضرب مثلا للذليل يعوذ بأذل منه.
ـ الذَودُ إلى الذَود إبلٌ: الذود: ما بين الثلاث والعشر من إناث الإبل، ومعناه أن القليل إذا جُمع إلى القليل كَثُر.
ـ الرائد لا يَكذِب أهلَه: الرائد: الذي يتقدم القوم لطلب الماء والكلإِ لهم، فإن كذبهم أفسد أمرهم وأمر نفسه معهم؛ لأنه واحد منهم. يضرب مثلا للنصيح غير المتهم على من تَنصّحَ له. وأصل الرائد في اللغة من: راد يرود إذا جاء وذهب، ونظر يمينا وشمالا؛ ومن ثم قيل: ارتاد الشيء إذا طلبه؛ لأن الطالب يتردد في حاجته حتى ينالها.
ـ رب أخ لك لم تلده أمُّك: يضرب في إعانة الرجل صاحبه وانصبابه في هواه وانخراطه في سلكه؛ حتى كأنه أخوه لأبيه وأمه.
ـ رب أكلة تمنع أكلات: يضرب مثلا للخصلة من الخير تُنال على غير وجه الصواب، فتكون سببا لمنع أمثالها.
ـ رب أمنية جلبت منية: مثل سابقه.
ـ رب رمية من غير رام: يضرب مثلا للمخطيء يصيب أحيانا، وهو مثل (مع الخواطيء سهم صائب).
ـ رب ساع لقاعد: يضرب مثلا فيمن يعود عليه سعي الآخرين وخيرهم، أو فيمن يرزق بسعي غيره.
ـ رب صَلَف تحتَ الراعِدة: يضرب مثلا للبخيل الواجد. والراعدة: السحابة ذات الرعد، والصلف قلة النَزَل والخير، ويقولون: الصلف في الرعد والخلب في البرق. والمعنى أنه مَنوع مع كثرة ماله كالسحابة الكثيرة الماء لا تجود بغيث، وفي معناه: (إنه لَنَكِد الحظيرة).
ـ رب عجَلة تَهَب رَيْثا: الريث: الإبطاء، وهو يضرب مثلا للرجل يشتد حرصه على الحاجة، فيخرق فيها، ويفارق التُؤدة في التماسها، فتفوته وتسبقه. وقريب منه قول العامة: (تمشي وتدوم خير من أن تعدو ولا تقوم).
ـ رب فَرَق خيرٌ من حُبٍّ: يضرب مثلا للبخيل يعطي على الرهبة؛ ومعناه: أن فزَعه منك خير لك من حبه لك؛ لأنه إذا أحبك لم ينفعك، وإذا رهبك نفعك.
ـ رب مكثر مستقل لما فى يديه: يضرب للبخيل الشحيح الطمّاع
ـ رَبَضُك منك وإن كان سَمارا: السمار: اللبن الكثير الماء، الربض: الأصل، ومعناه أن أصلك منك وإن كان على غير ما تشتهيه. وهو يضرب في استعطاف الرجل على قريبه.
ـ الرشف أنقع: معناه أن الرفق في طلب الحاجة أجلب لها وأسهل للوصول إليها. وأصله أن الشراب إذا رُشِف قليلا قليلا كان أقطع للعطش وأجلب للرِيّ وإن كان فيه بُطء. وأنقع: أروى، يقال: شرب حتى نقع؛ أي روي، ونقعته أنا وأنقعته.
¥