ـ سواسية كأسنان الحمار: أي مستوون في الشر، فلا تستعمل (سواسية) إلا في الشر والمكروه. وهي تستعمل للجمع، ولا مفرد لها، وقيل: ومفردها (سواء)، وهو غير صحيح؛ لأن (سواء) لا يُجمع. وثمة مثل عام في الخير والشر، هو (سواء كأسنان المُشط)، وهو شطر من حديث رسول الله e ( إنما الناس كأسنان المشط، وإنما يتفاضلون بالعافية) والعافية: الرحمة.
ـ سير السواني سفر لا ينقطع: السانية الناقة الناضحة التي يستقى عليها وجمعها السواني ما يسقى عليه الزرع والحيوان. والسانية: اسم الغرب.
ـ شب شوبا لك بعضه: الشَوب: الخلط، ومنه سمي الشيب شيبا؛ لأنه إذا ظهر خُلط بياضه بسواد الشباب، وإنما قالوا: (الشيب) بالياء، والأصل واو؛ ليدل كل واحد من اللفظين على معناه من غير إشكال. وهو يضرب للرجل يعين صاحبه على أمر له فيه نصيب.
ـ الشجاع موقى: أي أن الذي عُرف بالشجاعة والإقدام يتحاماه الناس هسيةً له. ويضاده قولهم: (إن الجبان حتفه من فوقه).
ـ شَحمَتي فى قَلْعي: يضرب مثلا لمن لا يتجاوزه خيره. والقلْع: الكِتف، والقلَع: السحاب.
ـ شُخْبٌ فى الإناء وشخب فى الأرض: يضرب مثلا للرجل يصيب في فعله ومنطقه مرة ويخطيء أخرى. وأصله في الحالب، يصيب مرة؛ فيحلب في الإناء، ويخطيء مرة فيحلب في الأرض. والشخب: اللبن الخارج من الخلف، ثم كثُر حتى قيل: أشخب دمَه؛ إذا أساله. ومثل ذلك قولهم: "سهم لك وسهم عليك"، وقولهم: "يشوب ويروب"، فإذا نفع وضرّ قيل: "يشُجُّ ويأسو". والأسْو: المداواة. ولبن مروّب: نقيع قد أتت عليه ساعات، ورائب: خاثر.
ـ شرُّ الرأي الدَبَريُّ: الدبري: الذي يجيء بعد ما يفوت الأمر. والفُرس تقول: الرأي الدبري يُستنجَى به.
ـ شرٌّ ما أجاءك إلى مُخّ عُرقُوب: يضرب مثلا لكل مضطر إلى ما لا خير فيه. والعرقوب لا مخّ فيه. وأجاءه بمعنى: ألجأه، وفي القرآن (فأجاءها المخاض إلى جذع النخلة).
ـ شر أهر ذا ناب: كأنهم سمعوا هرير كلب في وقت لا يهر في مثله إلا لسوء، فقالوا ذلك، أي أن الكلب إنما حمله على الهرير شر؛ يضرب فيما يستدلّ به على الشر.
ـ شمّرَ ذيلا وادّرع ليلا: أي قلص ذيله، وهم يستعملون التشمير في موضع الجِدّ؛ لأن الجادّ يشمر ذيله، ورجل شمِّير أي مشمِّر في الأمر منكمش فيه.
ـ شِنْشِنةٌ أعرفُها من أخزَم: يضرب مثلا للرجل؛ يشبه أباه. والمثل لجدّ حاتم بن عبدالله بن الحشرج بن الأخزم، وكان الأخزم من أكرم الناس وأجودهم، فلما نشأ حاتم، وصار كريما قال جده: هي شنشنة أعرفها من أخزم.
ـ صابت بِقَر: أي وقعت بقرار، من: صاب المطر إذا وقع، يضرب لفعل يقع موقعه، ويكون مرضيا.
ـ صادف درء اللبن درءا يدفعه: أي صادف الشر شرا يغلبه، مثل قولهم: الحديد بالحديد يفلح. (وله قصة في تمثال التمثال).
ـ صبرا على مجامر الكرام: يضرب في احتمال الشدائد عند صحبة الكبراء.
ـ صحيفة المتلمس: يضرب مثلا للشيء يَغُرّ. (انظر قصته في الجمهرة 1/ 476).
ـ الصدق ينبئ عنك لا الوعيد: يضرب مثلا للرجل يتهدد ولا يُقدم. يقول: إن صدق اللقاء ينبي عنك لا المكرُ والتهدد. وهو من: نبا ينبو غيرَ مهموز.
ـ صرح الحق عن محضه: يضرب مثلا للأمر ينكشف بعد استتاره
ـ صرّح المَحضُ عن الزبد: يضرب مثلا للأمر يظهر مكنونه. (له قصة في جمهرة الأمثال 1/ 469).
ـ صَمِّي ابنةَ الجبَلِ: يضرب مثلا للداهية تقع، فتُستفظع. وابنة الجبل: الصدَى، كأنهم عنوا ألا يُسمع ذكرها.
ـ الصيفَ ضيعتِ اللبنَ: يضرب مثلا للرجل يضيّع الأمر، ثم يريد استدراكه. (له قصة في الجمهرة 1/ 473).
ـ الضَبُعُ تأكل العظام ولا تدرى ما قدر استها: يضرب مثلا للرجل؛ يعمل العمل، ولا يعرف ما في عاقبته من المضرة؛ وذلك أن الضبع إذا أكلت العظام عسُرَ عليها الخراءة.
ـ ضح رويدا: معناه: ارفق بالأمر.
ـ ضرب أخماسا في أسداس: يضرب مثلا للمماكرة والخداع. وأصله في أوراد الإبل، وهو أن يظهر الرجلُ أن وِرْده سدْس، وإنما يريد الخمْس.
ـ ضرب فى جهازه: يقال ذلك للرجل ينفر من الأمر، فيذهب عنه ذهاب من لا يرجع إليه. وأصل الجَهاز في البعير، يسقط عن ظهره القَتَبُ، فيقع بين قوائمه، فيفزع، فيذهب في الأرض. وقيل: يضرب ذلك في الرجل الذي يخرج عن المودة ويطرحها.
ـ ضغا منى وهو ضغاء: ضغا الذئب إذا صوّت وصاح، ويضرب مثلا للرجل يَضرب ويستغيث.
¥