ـ ضغث على إبالة: يضرب مثلا للرجل يحمّل صاحبه المكروه، ثم يزيده منه. والإبّالة: الحزمة من الحطب، والضغث: الجُرْزة التي فوقها، يجعلها الحطّاب لنفسه، والجرزة والحزمة واحد.
ـ ضلّ دُرَيصٌ نَفَقَه: يضرب مثلا للرجل يلتبس عليه القول، وتعتاص الحجة عليه بعد أن كان قد هيّأها، فنسيها وخلّط. والدُريص: تصغير دِرْص، وهو ولد الفأرة، وهو إذا خرج من جحره لم يهتد إليه.
ـ طويتُه على بُلالته: معناه: احتملت أذاه، وأغضيت عن مكروهه. وأصله أن أصحاب المواشي إذا استغنوا عن الأوطاب عند ذهاب الألبان طوَوْها وهي مبتلّة، وتركوها إلى وقت الحاجة إليها. وهو يضرب مثلا لاحتمالك أذى الرجل لبقية ودّك عنده أو لما تنتظر من مراجعته إلى حُسن الحال بينك وبينه. ويقال: طويت الرجل إذا تركت مودته.
ـ ظالع يقود كسيرا: الظالع: الذي يعرُج في مشيه، والكسير: المكسور. يضرب في استعانة الرجل بما هو أقل منه، أو يضرب مثلا للذليل يستعين بمثله.
ـ الظلم مرتعه وخيم: أصل الظلم وضع الشيء في غير موضعه؛ ومن ثم قيل: "من أشبه أباه فما ظلم".
ـ عاد الحيس يحاس: الحيس: الخلط. ومعنى المثل أن رجلا أمر بأمر فلم يحكمه، فذمه آخر وقام ليحكمه فجاء بشر منه، فقال الآمر: عاد الحيس يحاس أي عاد الفاسد يفسد.
ـ عاد غيث على ما أفسد: يقال ذلك لرجل يكون فيه من الصلاح أكثر مما فيه من الفساد؛ فيراد أن الغيث يهدم ويفسد ويضر، ثم يعفّي على ذلك ما يجيء به من البركة والخصب.
ـ عادت لعترها لميس: يضرب مثلا للرجل يرجع إلى خلق كان قد تركه. والعِتْر: العطر، ولميس: اسم امرأة.
ـ العاشية تهيج الآبية: العاشية: التي تتناول العشاء، والآبية: التي تأبى الأكل، والمعنى أن التي تأبى الرعي إذا رأت غيرها يرعى رعت معه، وهو قريب من قولهم: (تطعّمْ تطعَم)، فراجعه.
ـ عاطٍ بغير أنواطٍ: يضرب مثلا لادّعاء الرجل ما لايحسنه. والعاطي: المتناول، يقال: عطوته أعطوه: تناولته، والأنواط: المعاليق، واحدها نَوْط. يقول: يتناول وليس له ما يتناول به.
ـ العبد من لا عبد له: يراد أن من لم يكن له عبد يكفيه أموره امتهن نفسه، والمهنة إنما تكون للعبد.
ـ عبدٌ صريخُه أَمَةٌ: يضرب مثلا للذليل يستعين بمثله. والصريخ: المغيث والمستغيث جميعا، والمستصرخ: المستغيث، والمُصْرِخ: المُغيث، يقال: له صريخ؛ أي له مغيث، وفي القرآن (فلا صريخ لهم) أي لا مُغيث لهم، وإنما سمّي المغيث والمستغيث صريخا؛ لأن كليهما يصرُخ بصاحبه؛ هذا بالدعاء، وذلك بالإجابة.
ـ عبد غيرك حرّ مثلك
ـ عبيد العصا: يضرب للذليل المستضعف (له قصة ـ المستقصى 2/ 398)
ـ العجب كل العجب بين جمادى ورجب
ـ العِدَة عطية: أي أخلافها كاسترجاع العطية في القبح، يضرب في النهي عن الخلف.
ـ عرف حميقٌ جَمَلَه: يضرب مثلا للرجل يأنس بالرجل حتى يجتريء عليه، وحميق: اسم رجل.
ـ عركه الدهر: يقال لمن هو ذو خبرة وتجربة في الحياة.
ـ عسى الغوير أبؤسا: يضرب مثلا للرجل يخبر بالشر، فيتّهم به. والغوير: تصغير غار. وأصله أن جماعة حذروا عدوا لهم، فاستكنوا منه في غار، فقال بعضهم: (عسى الغوير أبؤسا) أي لعل البلاء يجيء من قِبل الغار، فكان كذلك، احتال العدو حتى دخل عليهم مِن وَهْي في قفا الغار، فأسروهم.
ـ عش ولا تغتر: يضرب مثلا للاحتياط والأخذ بالثقة في الأمور.
ـ عَلِقتْ مَعَالِقَها وصَرَّ الجُنْدَبُ: يضرب مثلا للشيء يثبت ويتأكد أمره، وللرجل يجب حقه ويلزم ذِمامُه. وأصله أن رجلا من العرب خطَب امرأة جميلة، فأعجبته فتزوجها، فلما أُدخلتْ عليه رأى قُبحا ودَمامة وسوادا، فقال: ويلكِ مَن أنت! قالت: زوجتُك فلانة، قال: ما أنتِ بالتي رأيتُ، قالت: (علقت معالقها وصرّ الجندب)، قال: الحقي بأهلك؛ فأنتِ طالق. وكما يقال: (جف القلم) يقال: (علقت معالقها)، والجندب: طائر صغير، وإذا طار صار له صرير. والعرب تقول: (صرّ الجندب) للأمر إذا اشتدّ حتى يقلق صاحبه.
ـ على الخبير سَقطْتَ: يقال لمن سأل عن الأمر من هو عالم به، فالخبير بالأمر: العالم به، والخُبْر: العلم، والخبرة التجربة؛ لأن العلم يقع معها، وفي القرآن: (فاسأل به خبيرا). والسقوط هنا بمعنى المصادفة، ومثله قولهم: (سقط العشاء به على سرحان) أي صادف به السرحان.
¥