تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

والصحيح أن مريم نبية، لأن الله تعالى أوحى إليها بواسطة الملك كما أوحى إلى سائر النبيين، وأما آسية فلم يرد ما يدل على نبوتها دلالة واضحة بل على صديقيتها وفضلها، وروي من طرق صحيحة أنه عليه السلام قال فيما رواه عنه أبو هريرة: (خير نساء العالمين أربع مريم بنت عمران وآسية بنت مزاحم امرأة فرعون وخديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد).

ومن حديث ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم: (أفضل نساء أهل الجنة خديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد ومريم بنت عمران وآسية بنت مزاحم امرأة فرعون).

وفي طريق آخر عنه: (سيدة نساء أهل الجنة بعد مريم فاطمة وخد يجة).

فظاهر القرآن والاحاديث يقتضي أن مريم أفضل من جميع نساء العالم من حواء إلى آخر امرأة تقوم عليها الساعة، فإن الملائكة قد بلغتها الوحي عن الله عزوجل بالتكليف والاخبار والبشارة كما بلغت سائر الانبياء، فهي إذا نبية والنبي أفضل من الولي فهي أفضل من كل النساء: الاولين والاخرين مطلقا.

ثم بعدها في الفضيلة فاطمة ثم خديجة ثم آسية.

وكذلك رواه موسى بن عقبة عن كريب عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (سيدة نساء العالمين مريم ثم فاطمة ثم خديجة ثم آسية).

وهذا حديث حسن يرفع الاشكال.

وقد خص الله مريم بما لم يؤته أحدا من النساء، وذلك أن روح القدس كلمها وظهر لها ونفخ في درعها ودنا منها للنفخة، فليس هذا لأحد من النساء.

وصدقت بكلمات ربها ولم تسأل آية عندما بشرت كما سأل زكريا صلى الله عليه وسلم من الأية، ولذلك سماها الله في تنزيله صديقة فقال: " وأمه صديقة " [المائدة: 75].

وقال: " وصدقت بكلمات ربها وكتبه وكانت من القانتين " [التحريم: 12] فشهد لها بالصديقية وشهد لها بالتصديق لكلمات البشرى وشهد لها بالقنوت.

......... إذن نقول: من لامرأة في جميع نساء العالمين من بنات آدم ما لها من هذه المناقب!.

ولذلك روي أنها سبقت السابقين مع الرسل إلى الجنة، جاء في الخبر عنه صلى الله عليه وسلم: (لو أقسمت لبررت لا يدخل الجنة قبل سابقي أمتي إلا بضعة عشر رجلا منهم إبراهيم وإسمعيل وإسحق ويعقوب والاسباط وموسى وعيسى ومريم ابنة عمران).

ومن قال لم تكن نبية قال: إن رؤيتها للملك كما رؤى جبريل عليه السلام في صفة دحية الكلبي حين سؤاله عن الإسلام والإيمان ولم تكن الصحابة بذلك أنبياء والأول أظهر وعليه الأكثر. والله ولي التوفيق

ـ[أم الأشبال]ــــــــ[04 Oct 2008, 04:08 م]ـ

[

[

أطال الله عمر والدكم وأحسن في عمله، وأضحك الله سنك وفرج كربك وهمك

وبمناسبة هل سبقه سابق؟

قلت: الخير فيما تفضل به، وعلى استحياء شديد أفادني جليسي فضيلة الشيخ محمد عبد الغفار من كبار علماء الأزهر وكبير أئمة في الأوقاف وزميل أعتز به ـ أفاد بأن د. عمر عبد الكافي له شرائط مسجلة يشرح فيها بعض أحاديث صحيح البخاري ذكر فيها مثل الذي تفضلتم بذكره عن سعادة الوالد الفاضل والله الموفق

شيخنا الفاضل أبا عمر

الذي ذكر هذه الإشارة اللطيفة والد شيخنا المسيطير حفظهم الله، وليس والدي الغالي حفظه الله تعالى، أشكرك على الدعوات الطيبات، ولك بمثل بإذن الله جعلك الله من سعداء الدارين.

وبالمناسبة والدي حفظه الله تعالى وأطال عمره يقول لي لم تفهم ما أراده الشيخ الشعراوي بعد،والله أعلم وأحكم.

ـ[مُتَّبِعَة]ــــــــ[04 Oct 2008, 11:40 م]ـ

......... إذن نقول: من لامرأة في جميع نساء العالمين من بنات آدم ما لها من هذه المناقب!.

ولذلك روي أنها سبقت السابقين مع الرسل إلى الجنة، جاء في الخبر عنه صلى الله عليه وسلم: (لو أقسمت لبررت لا يدخل الجنة قبل سابقي أمتي إلا بضعة عشر رجلا منهم إبراهيم وإسمعيل وإسحق ويعقوب والاسباط وموسى وعيسى ومريم ابنة عمران).

ومن قال لم تكن نبية قال: إن رؤيتها للملك كما رؤى جبريل عليه السلام في صفة دحية الكلبي حين سؤاله عن الإسلام والإيمان ولم تكن الصحابة بذلك أنبياء والأول أظهر وعليه الأكثر. والله ولي التوفيق

جزاكم الله خيرا ونفع بكم شيخنا الفاضل

ـ[مُتَّبِعَة]ــــــــ[05 Oct 2008, 01:49 ص]ـ

ومن قال لم تكن نبية قال: إن رؤيتها للملك كما رؤى جبريل عليه السلام في صفة دحية الكلبي حين سؤاله عن الإسلام والإيمان ولم تكن الصحابة بذلك أنبياء والأول أظهر وعليه الأكثر. والله ولي التوفيق

شيخنا الفاضل

هل من الممكن أن يجاب هذا الاستدلال بالتالي:

أن رؤية الصحابة رضي الله عنهم أجمعين تختلف عن رؤية مريم عليها السلام في كون الصحابة رضي الله عنهم رأوه ولم يكلموه أو يكلمهم بوحي

بينما الصديقة قد رأته فكلمته وكلمها بالوحي (قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَن مِنكَ إِن كُنتَ تَقِيّاً {18} قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلَاماً زَكِيّاً {19} قَالَتْ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيّاً {20} قَالَ كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِّنَّا وَكَانَ أَمْراً مَّقْضِيّاً {21}) وغيرها من الآيات.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير