[نفائس من الألفاظ القرآنية لها أكثر من دلالة]
ـ[جمال القرش]ــــــــ[24 Oct 2008, 01:58 م]ـ
ألفاظ ينبغي الانتباه من إطلاقها أثناء تلاوة القرآن الكريم
1 - الهداية: تكون للتوفيق أو للدلالة
قال تعالى: ? فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِ?الأنعام: 125.
فيها أن الله جل وعلا هو المتفرد بهداية التوفيق وشرح الصدر (1).
أما قوله تعالى: ?وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمَىعَلَى الْهُدَى? فصلت: 17
وقوله تعالى: ? وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ? الشورى: 52.
فهذه هداية الدلالة والإرشاد.
2 - المعية: عامة وخاصة
قال تعالى: ?وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ? الحديد: 4.
فيها أن الله معنا بعلمه وهذه: معية عامة.
أما قوله تعالى: ? إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ? النحل: 128
فهذه معية خاصة لأولياء الله معية التوفيق والنصرة والتأييد.
3 - الولاية: تكون بالنصرة أو بالملكية
قال تعالى: ? ذلك بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لا مَوْلَى لَهُمْ? محمد: 11، فيها ولاية المؤمنين بالنصرة.
أما قوله تعالى في شأن الكفار: ? ثُمَّ رُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلاهُمُ الْحَقِّ? فالمراد به ولاية الملكية، أي: مالكهم، أو خالقهم، ومعبودهم.
4 - الظن: للشك أو لليقين
قال تعالى: ? وَإِنَّ الظَّنَّ لا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا? الحجرات: 28، أي الشك.
قال تعالى: ? قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاقُو اللَّهِ كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ? البقرة: 229، أي يوقنون أنهم ملاقو الله.
5 - السلطان: للضلالة أو للحجة
قال تعالى: ? إِنَّمَا سُلْطَانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ? النحل: 100
السلطان المثبت هنا هو سلطان الضلالة والتزين.
أما قوله تعالى: ? وَمَا كَانَ لَهُ عَلَيْهِمْ مِنْ سُلْطَانٍ? سبأ: 21.
السلطان المنفي هنا سلطان الحجة والبرهان، فلم يكن له عليهم من حجة فيُسلط بها، غير أنه دعاهم فأجابوا.
- الرؤية لا تقتضي الإدراك
قال تعالى:] وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ * إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ [القيامة: 32.
فيها أن رؤية الله ثابتة للمؤمنين يوم القيامة، أما قوله تعالى:] لا تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ [الأنعام: 103، أي: لا تحيط به الأبصار، أي: تراه، ولكن لا تبلغ كنه حقيقته، فالعرب تقول: رأيت الشيء وما أدركته.
7 - سنن من قبلنا هي التوحيد
قال تعالى:] يُرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ [النساء: 26، أي: يهديكم إلى إخلاص العبادة لله وحده.
أما قوله تعالى:] لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا [المائدة: 48.
فالمراد بالشرعة الفروع العملية التي قد تزيد أحكامًا لم تكن مشروعة من قبل.
8 - قد يطلق السجود على الصلاة
قال تعالى:] لَيْسُوا سَوَاءً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ [آل عمران: 113، أي: وهم يصلون، لأنه منهي عن الدعاء في السجود (1)
9 - لفظ] خَالِدًا فِيهَا [قد يحمل على المكث الطويل
قال تعالى:] وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا [النساء: 23.
في هذه الآية حمل لفظ:] خَالِدًا فِيهَا [على المكث الطويل بدون تأبيد، أو يحمل الخلود الأبدي على من استحل قتل المؤمن
10 - الْقَاسِطُونَ، تطلق على الجائرين
قال تعالى: ? وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا (2) ? الجن: 15، أي الجائرون.
أما قوله تعالى: ?إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ? الحجرات: 9. أي العادلون.
11 - الوفاة قد تطلق على النوم
قال تعالى: ?إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ? آل عمران: 53.
المقصود بالوفاة هنا النوم كما في قوله:? اللَّهُ يَتَوَفَّى الأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا (3) ? الزمر: 42.
12 - القرءان: محكم ومتشابه
قال تعالى: ? كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ? هود: 1.
أي: محكم في ألفاظه وأحكامه أما قوله تعالى: ? اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ (1) ? الزمر: 23، أي: متشابه في الحسن والصدق.
13 - الرب قد يطلق على " السيد "
قال تعالى: ?وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ? الشرح: 8.
أي: إلهك ومعبودك وهو رب العالمين.
أما قوله تعالى: ? وَقَالَ لِلَّذِي ظَنَّ أَنَّهُ نَاجٍ مِنْهُمَا اذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّكَ? يوسف: 42.
فالمقصود بـ " الرب" هنا سيده، ومنه رب الدار، ورب العائلة.
14 - المصاحبة لا تستلزم المودة
قال تعالى: ? وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا? لقمان: 15
فيها الأمر بمصاحبة الوالدين والإحسان إليهما ولو كانا كافرين.
أما قوله تعالى: ? لا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ?المجادلة: 22.
فهذه تدل على عدم مودة الكفار أو موالاتهم ولو كانوا ءاباءهم.
ولكن هناك ثمة فرق بين المصاحبة والمودة فالمصاحبة بالمعروف أعم من المودة، لأن الإنسان يمكنه إسداء المعروف لمن يوده ولمن لا يوده.
15 - العدل قد يكون بمعنى المساواة
قال تعالى: ? وَمِنْ قَوْمِ مُوسَى أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُون? الأعراف: 159. فهذا هو العدل الحقيقي، أما قوله تعالى: ? ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُون? الأنعام: 1، فالمقصود به: يساوون به سبحانه غيره في العبادة.
من كتاب زاد المقرئين أثناء تلاوة الكتاب المبين، لأخيكم / جمال القرش
¥