فائدة رائعة في اية (وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (261)
ـ[محمد بكرى]ــــــــ[09 Nov 2008, 02:31 م]ـ
كثيرا ما أخطأت أثناء حفظي لاية سورة البقرة (وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (261) - البقرة) و كنت أذكرها (و الله غني عليم) و لذلك لأن معني غني الله كان اثبت في نفسي من من معني الوسع
و لكن أثناء قراءتي في تفسيرالشيخ الشعراوي لهذة الايات و التي تليها فقد ذكر رحمه الله عن تنوع رزق الله بين:
رزق الايجاب و هو ما يدخله الله علي الناس من مال و غيره
و رزق السلب و هو البركة فقد يكسب انسان خمسون حنيها و لكن يصاب بمرض يتطلب منه مئات الجنيهات
و كثير من الناس لا ينتبهون لهذا الرزق لاعتياده
ففهمت من هذا التفسير تنوع رزق الله و الذي يشمله الله بلفظة واسع فالصحة رزق و الابناء رزق و الاطمئنان و راحة البال رزق و النجاة من المصائب رزق
كما ان حبة القمح التي ضرب الله المثل بها تعطي سبعمائة حبة من نفس صنفها أما الله سبحانه و تعالي فيضاعف أكثر في الكم و يتنوع رزقه أكثر في الكيف
ـ[وائل صنبع]ــــــــ[09 Nov 2008, 10:39 م]ـ
أخي الحبيب المبارك سلام الله عليك وبعد:
لاأرى رابطاً بين ما ذكرت من خطأك وبين تفسير الشيخ ولكن والله وأعلم أن المشكة في قوت الحفظ لما يلي:
1 - وردت لفظة غني في نفس الصفحة والتي قبلها.
2 - لم يرد في القرآن غني عليم قط.
3 - تفسير الشيخ مع روعته لايحل الاشكال.
ـ[محمد بكرى]ــــــــ[09 Nov 2008, 11:02 م]ـ
أخي وائل
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
الترابط بين اسمي الله الواسع و العليم تكرر في عدة مواضع في القران الكريم و لم يكن الاشكال عندي في الربط بينهما
و لكن كان الاشكال في ذكر اسم الله الواسع في معاني الفضل و العطاء الالهي
و جزاكم الله خيرا
ـ[يسعد صباحك]ــــــــ[28 Nov 2008, 11:49 م]ـ
السلام عليكم
جزاك الله خير اخي الحبيب محمد
إليك هذا الموجز من شرح السعدي لهذه الآيه ..
هذا بيان للمضاعفة التي ذكرها الله في قوله تعالى:
مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً
وهنا قال: (مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله)
اي في طاعته ومرضاته وأولاها إنفاقها في الجهاد في سبيله (كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة)
وهذا إحضار لصورة المضاعفة بهذا المثل الذي كان العبد يشاهده ببصره فيشاهد هذه المضاعفة ببصيرته
فيقوى شاهد الإيمان مع شاهد العيان فتنقاد النفس مذعنة للإنفاق سامحة بها مؤملة لهذه المضاعفة الجزيلة والمنة الجليلة
(والله يضاعف) هذه المضاعفة (لمن يشاء) أي بحسب حال المنفق وإخلاصه وصدقه وبحسب حال النفقة وحلها ونفعها ووقوعها موقعها
ويحتمل أن يكون (والله يضاعف) أكثر من هذه المضاعفة (لمن يشاء) فيعطيهم أجرهم بغير حساب (والله واسع) الفضل واسع العطاء
لا ينقصه نائل ولا يحفيه سائل فلا يتوهم المنفق أن تلك المضاعفة فيها نوع مبالغة
لأن الله تعالى لا يتعاظمه شيء ولا ينقصه العطاء على كثرته ومع هذا فهو (عليم) بمن يستحق هذه المضاعفة ومن لا يستحقها
فيضع المضاعفة في موضعها لكمال علمه وحكمته.
وبلاشك أن إختلاف المعنى بهذه الآيه ..
ملموس وواضح في ماتتضمنه الآيه من معاني حول النفقه وكيفيتها والمترتب عليها
ان شاء الله قدرت أفيدك بشيء ...
وفقني الله وإياكم لكل خير واسأل الله العلي العظيم
ان يرزقنا واياكم العلم النافع والعمل الصالح
وان يجعل القران الكريم ربيع قلوبنا