تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[رأي العثيمين في كلمة (يعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه .. )]

ـ[الغامدي1]ــــــــ[15 Nov 2008, 09:59 م]ـ

قال الشيخ العثيمين رحمه الله وأعلى درجته: عند تفسيره لقوله تعالى {وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (104)} {وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (105)}

(أما ما ينتشر عند بعض الناس من قولهم: يعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه ويعين بعضنا بعضا فيما اتفقنا فيه فهل لهذه الكلمة أصل في الشرع؟

هذا غلط في الجملتين جميعا فالجملة الأولى (يعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه) هي كقول بعض الفقهاء: لا إنكار في مسائل الاجتهاد لأن هذه العبارة معروفة عند الفقهاء وهذا على إطلاقه ليس بصحيح فما اختلفنا فيه إن كان الحق لم يتبين فيه تبينا لا يعذر فيه المخالف فهنا نعم نعذره لأن له رأي ولنا رأي أما إذا كان الحق واضحا فإن من خالفنا لا نعذره في ذلك فهي على إطلاقها غير صحيحة.

وأما الثانية وهي قول) يعين بعضنا بعضا فيما اتفقنا فيه) فهذا غير صحيح أيضا لأننا لو اتفقنا على باطل لم يحل أن يعين بعضنا بعضا بل وجب أن ينهى بعضنا بعضا عن هذا الباطل فهو أيضا على إطلاقه لا يصح ولعل الذي قاله يقصد ما ليس بباطل ولا يخالف الشريعة لكن الجملة الأولى دخل فيها أنس عندهم انحراف في العقيدة وفي المنهج.والإسلام يسعهم قالوا: نحن يجب أن نستظل بظل الإسلام وإن اختلفنا ولذلك تجدهم يدخلون في حزبهم الفاسق حالق اللحية شارب الدخان المتهاون بالصلاة وما أشبه ذلك وهذا خطأ وفي المقابل الذي يريد من الناس أن يكونوا صلاحا في كل دقيق وجليل وإلا فليسوا أخوانا لنا فهذا خطأ أيضا.) انتهى من تفسير سورة آل عمران 2/ 14 - 15

ـ[محب القران]ــــــــ[16 Nov 2008, 05:00 م]ـ

رحم الله الشيخ فقد كان دقيق الفهم دقيق الملاحظة عالما بأبعاد الكلام قل ان تجد مثله

اما العبارة فهي حمالة اوجه كما ترون ويصدق تنزيلها على اكثر من حال ولذا فلابد ان ينظر إلى الحال التي تقال فيها حتى يحكم بصحتها من عدمه

لكن من أعجب الاشياء ان من ينادي ويتبنى هذه العبارة هم من اشد الناس مخالفة لها عندما يكون الامر ضدهم ومن المنادين بها إذا كان الامر لهم

والذي ينبغي ان ننادي به ونسعى إليه هي اخوة الدين فكلما كان الشخص اقرب الى تقوى الله كان لنا أقرب وكلما ازداد بعده عن تقوى الله ازداد بعده عنا

نسأل الله ان يألف بين قلوب المسلمين

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير