تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[هل مريم ـ عليها السلام ـ حازت مرتبة النبوة؟]

ـ[أبو المهند]ــــــــ[05 Oct 2008, 11:40 م]ـ

من بين مناقشاتنا في ملتقانا الكريم ورد سؤال عن السيدة مريم ـ عليها السلام ـ وهل نقول عليها السلام أم غير ذلك؟

وبعد البحث والاطلاع وجدت أن معظم المفسرين عند ذكرهم السيدة مريم يقولون:" عليها السلام" وقد انتصر بشدة لنبوتها بعض العلماء ومنهم العلامة القرطبي ,ذلك أثناء تفسيره لقول الله تعالى {وَإِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِينَ (آل عمران 42).

ومن باب إثراء الموضوع بالرأي والرأي المقابل كان هذا الطرح لمن أراد المشاركة

والله الموفق.

ـ[عصام العويد]ــــــــ[06 Oct 2008, 04:06 ص]ـ

الخلاف في المسألة قديم، وليس للمثبتين دليل صريح وإنما أمور محتملة،

وأيضا ليس للنافين دليل صريح يمنع من نبوة النساء، وإنما الدليل الصريح في النفي هو في خصوص الرسالة لا النبوة،

وأما قول (عليها السلام) فليس بدليل فكثير من كتب المتأخرين إذا ذكرت أمير المؤمنين علياً رضي الله عنه أعقبت اسمه بـ (عليه السلام)، فهذه عادات تنتشر بين الناس وقد تكون من المؤلف أو من الناسخ أو الطابع ونحو ذلك.

وهذا نص كلام الحافظ ابن حجر في الفتح اسوقه للفائدة:

" واستدل بقوله تعالى: (إن الله اصطفاك) على أنها كانت نبية وليس بصريح في ذلك، وأيد بذكرها مع الأنبياء في سورة مريم، ولا يمنع وصفها بأنها صديقة فقد وصف يوسف بذلك.

وقد نقل عن الأشعري أن في النساء عدة نبيات، وحصرهن ابن حزم في ست، حواء وسارة وهاجر وأم موسى وآسية ومريم.

وأسقط القرطبي سارة وهاجر، ونقله في " التمهيد " عن أكثر الفقهاء.

وقال القرطبي: الصحيح أن مريم نبية.

وقال عياض: الجمهور على خلافه.

ونقل النووي في " الأذكار " أن الإمام نقل الإجماع على أن مريم ليست نبية.

وعن الحسن: ليس في النساء نبية ولا في الجن.

وقال السبكي الكبير: لم يصح عندي في هذه المسألة شيء، ونقله السهيلي في آخر " الروض " عن أكثر الفقهاء. " ا هـ

وهذا الذي ذكره السبكي متجه، والله أعلم.

ـ[مُتَّبِعَة]ــــــــ[06 Oct 2008, 08:02 ص]ـ

جزاكم الله خير الجزاء أستاذَيَّ الفاضلَيْن

وأما قول (عليها السلام) فليس بدليل فكثير من كتب المتأخرين إذا ذكرت أمير المؤمنين علياً رضي الله عنه أعقبت اسمه بـ (عليه السلام)، فهذه عادات تنتشر بين الناس وقد تكون من المؤلف أو من الناسخ أو الطابع ونحو ذلك.

طيب هذه العادات - وأعني بها القول في حق الصديقة عليها السلام وفي حق علي رضي الله عنه عليه السلام - هل هناك حرج شرعي من الاستمرار عليها؟

سؤال آخر إذا سمح وقتكم وتفضلتم مأجورين:

لِمَ خُصَّ علي رضي الله عنه في كتب المتأخرين لا سيما وهم أهل سنة بِـ " عليه السلام " مع أن هناك أبو بكر وعمر وهما أفضل من علي رضي الله عنهم أجمعين وأرضاهم

...

أستاذيَّ الفاضلَيْن

ألتمس لديكم العذر لتطفل أسئلتي وفضولها، فهي ليست مني، بل من قِبَل طالباتي اللاتي أشرح لهن التفسير ما بين تحليل وإجمال فيوردن على المسائل التي لا أدري من أين يأتين بها، فعذرا أساتذتي

ـ[عمرو الشاعر]ــــــــ[06 Oct 2008, 03:53 م]ـ

بارك الله في الأخوة, ولي تعليق على قول الأخ عصام: "وأيضا ليس للنافين دليل صريح يمنع من نبوة النساء، وإنما الدليل الصريح في النفي هو في خصوص الرسالة لا النبوة " اهـ

فما أفهمه من قوله, أنه متفق على نفي الرسالة عن النساء أما النبوة فغير منفية! وأدلي بدلوي في الموضوع فأقول: أنا أرى والله أعلم أن السيدة مريم لم تكن نبية, وترجيحنا لذلك راجع إلى نظرنا في أمر النبوة! فالله يُنبأ -يجعل نبيا- بعض البشر ليقوموا بأداء مهمة ما, فما هي المهمة التي قامت بها السيدة مريم لكي تكون نبية؟ لم يذكر لنا القرآن ولا السنة ولا التاريخ أن السيدة مريم لعبت أي دور سوى أنها كانت أما لسيدنا عيسى وتحملت المعاناة من أجل حملها الذي حدث بدون والد!

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير