تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[لماذا لم يسرد السيوطي كل مسائل ابن الأزرق لابن عباس في الإتقان]

ـ[أحمد عادلوفيتش]ــــــــ[16 Oct 2008, 01:52 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أرجو من الإخوة المتخصصين مساعدتي في الإجابة على سؤال: لماذا لم يسرد السيوطي كل مسائل نافع بن الأزرق لعبد الله بن عباس في الإتقان في علوم القرآن؟

من المعلوم أن الشيخ السيوطي أخذ تلك المسائل من مخطوطة الشيخ طستي – كما ذكر السيوطي نفسه في الإتقان. لكن بعدما سرد السيوطي 190 سؤالاً قال: " هذا آخر مسائل نافع بن الأزرق، وقد حذفت منها يسيراً نحو بضعة عشر سؤالاً " ولم يوضّح لماذا حذفها.

ومعه يأتي سؤال آخر، وهو: لماذا قال أنه حذف بضعة عشر سؤالاً وفي الحقيقة حذف تسعة وخمسين سؤالاً؟ فإن عدد المسائل في المخطوطة الأصلية (في دار الكتب المصرية) 250 سؤالاً، والسيوطي نفسه سردها في تفسيره "الدر المنثور" كلها سوى مسألتين فقط.

وجزاكم الله خيراً.

ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[16 Oct 2008, 02:44 م]ـ

بارك الله فيكم أخي الكريم أحمد، ومرحباً بأهل البوسنة والهرسك حفظهم الله من كل سوء.

السيوطي رحمه الله لم يلتزم أن يستقصي كل مسائل نافع بن الأزرق التي وردت في رواية الطستي. وقد أورد منها ما رأى باجتهاده أنها مقبولة، حيث وجد مسائل يقطع القارئُ بأنها لا يمكن أن تكون صحيحة، كتلك التي يستشهد فيها ابن عباس بأبيات لبشار بن برد المولود بعد ابن عباس بسنوات طويلة جداً. فلعل هذا هو السبب في حذفه لكثير من المسائل. وقد أورد السيوطي في الدر المنثور المسائل متفرقةً كما تفضلتم في مواضعها من التفسير.

ثم إنَّ المخطوطة التي ذكرتُم وجودَها في دار الكتب المصرية مخطوطةٌ غيرُ موثوقة، حيث تتبعتها فوجدتها تنقل من الدر المنثور للسيوطي نفسه مع تقدم الطستي الذي نسبت إليه هذه المسائل. وقد تعرضت لهذه المسائل بالنقد سنداً ومتناً في كثير من مواضعها في بحثي (الشاهد الشعري في تفسير القرآن الكريم) عند حديثي عن مسائل نافع بن الأزرق لكونها من أقدم الأمثلة على الاستشهاد بالشعر في التفسير والله الموفق.

ـ[التواقة]ــــــــ[16 Oct 2008, 08:12 م]ـ

هل هذا البحث (الشاهد الشعري في تفسير القرآن الكريم) مطبوع؟

ـ[أحمد عادلوفيتش]ــــــــ[17 Oct 2008, 12:47 م]ـ

إلى الأخ الأستاذ عبد الرحمن الشهري:

جزاك لله خيراً على مساعدتي وعلى حبك للبوسنة والهرسك.

قد ساعدتنى بإجابتك على سؤالي ورغّبتني في قراءة بحثك (الشاهد الشعري في تفسير القرآن الكريم). فهل هو مطبوع كي أجده في مكتبة، أو هل تتفضل بإرسال نموذج واحد من نقدك للمسائل إليّ بالإمايل؟

فإنني أكتب رسالة دكتوراه (باللغة البوسنوية) في مسائل نافع بن الأزرق وأحتاج إجابة على بعض الأسئلة. منها سؤال عن سبب قول السيوطي أنه حذف بضعة عشر سؤالاً من مسائل ابن الأزرق وفي الحقيقة حذف تسعة وخمسين سؤالاً.

أما قضية نقل بعض المسائل من تفسير السيوطي إلى المخطوطة المذكورة في دار الكتب المصرية، فهذا غريب عليّ لأن عندي نسخة من المخطوطة وقرأتها بكاملها، فلم أجد ذلك. إذاً، يبدو أن هناك فروق في نُسخ مختلفة من المخطوطة؟

ـ[محمد عمر الضرير]ــــــــ[17 Oct 2008, 09:43 م]ـ

فإنني أكتب رسالة دكتوراه (باللغة البوسنوية) في مسائل نافع بن الأزرق وأحتاج إجابة على بعض الأسئلة. منها سؤال عن سبب قول السيوطي أنه حذف بضعة عشر سؤالاً من مسائل ابن الأزرق وفي الحقيقة حذف تسعة وخمسين سؤالاً.

أعانك الله أخي أحمد، ولقد كَتَبَ في مسائل ابن الأزرق جم غفير قديما وحديثا، وقد أشرت في هامش الفصل الثاني من بحثي المتواضع للماجستير عن " أثر الشعر في التفسير" لبعض منهم، وفعلا كان ماحرره أستاذنا الفاضل أبو عبدالله الشهري من آخر وأجود التحقيقات التي وقفت عليها حول هذه المسائل.

وقد أجابك فضيلته على تساؤلك إجابة شافية، ثم ماذا نريد بعد الكم الهائل الذي ذكره الإمام السيوطي -في حدود المائتي مسألة- منتقيا منها ما اطمئن إليه، وهو المحدث الفقيه الأصولي المفسر الأديب الموسوعي -برغم الانتقادات الموجهة إليه من معاصريه أو المتأخرين عنه-، ومع ذلك تبقى مسائله المنتقاة أيضا في حاجة إلى تحقيق وتمحيص تصدى له الكثير من العلماء، وقد حاولت بإيجاز تجده في الملف المرفق التعرض إلى شيئ من ذلك وتوضيحه، ومن ذلك التعرض لعلل بعض أسانيد رواية هذه المسائل نحو:

1 - في إسناد ابن الأنباري: محمد بن يزيد اليشكري الميموني ضعَّفه علي بن المديني وقال: رميت بما كتبت عنه كما ضعَّفه ابن معين وأبو زرعة والدار قطني.

2 - في إسناد الطبراني: جويبر بن سعيد بن القاسم قال ابن معين: ليس بشيء، وقال النسائي والدار قطني: متروك الحديث، ذُكِرَتْ له أحاديث موضوعة.

3 - في سند السيوطي عيس بن دأب، قال البخاري: مُنْكَر الحديث، وقال خلف: كان يضع الحديث.

وهذا لا يعني عدم صحتها، وليس في متن المسائل ما يُستنكَر من شواهد شعرية، أو تفسير لمفردة قرآنية، فهي معروفة بين أهل العلم وفي كتب أهل التفسير، والحديث واللغة، ثم أن ورودها في هذه المراجع الهامة وذكر كبار العلماء لها، يؤكد أن لها أصلا، وأنها وقعت لا شك في ذلك، إنمَّا أن تكون بهذا الكم الهائل المقترب من ثلاثمائة مسألة، وفي وقت ومجلس واحد، وبألفاظ تختلف من مصدر لآخر، فهذا مشكوك فيه.

وهي إضافات قد تكون أضيفت بحسن نية، ولكنها ربما أَثْرَتْ هذه المسائل لما لها من قيمة لغوية عالية، وفعَّلت أثر الشعر الهام في التفسير والبيان.

وربما يفيدك الملف المرفق في بعض الجوانب أو يدلك على نواحي تنفعك في بحثك المشار إليه.

ولعل من أهم ما أعجبني تناولك للدراسة باللغة البوسنية، وهذا مانتمناه أن تقرب علوم الشريعة واللغة العربية إلى جميع اللسن عامة، بأسا ليب علمية، ومناهج صحيحة، فلعل بسبب ذلك يهتدي الكثير لدين الحق، وصراط الله المستقيم.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير