تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[تأمل في هذه الآية من عدو أوجه (كلام نفيس)]

ـ[ابن رجب]ــــــــ[06 Oct 2008, 01:56 ص]ـ

من كلام العلامة ابن عثيمين رحمه الله

قال تعالى: (ادعوا ربكم يخفف عنا يوما من العذاب) غافر 49

تأمل هذه الكلمة من عدة وجوه:

أولا: أنهم لم يسألوا الله سبحانه وتعالى , وإنما طلبوا من خزنة جهنم أن يدعوا لهم. لأن الله قال لهم: (اخسئوا فيها ولا تكلمون) المؤمنون 108. فرأوا أنفسهم أنهم ليسوا أهلا لأن يسألوا الله ويدعوه بأنفسهم بل لا يدعونه إلا بواسطة.

ثانيا: أنهم قالوا (ادعوا ربكم) ولم يقولوا: ادعوا ربنا لأن وجوههم وقلوبهم لا تستطيع أن تتحدث أو أن تتكلم بإضافة ربوبية الله لهم , أي بأن يقولوا ربنا , فعندهم من العار والخزي مايرون أنهم ليسوا أهلا لأن تضاف ربوبية الله إليهم بل قالوا (ربكم).

ثالثا: لم يقولوا يرفع عنا العذاب بل قالوا (يخفف) لأنهم نعوذ بالله آيسون من أن يرفع عنهم.

رابعا: أنهم لم يقولوا يخفف عنا العذاب دائما بل قالوا (يوما من العذاب) يوما واحدا.

بهذا يتبين ما هم عليه من العذاب والهوان والذل (وتراهم يعرضون عليها خاشعين من الذل ينظرون من طرف خفي) الشورى 45. أعاذنا الله منها.

انتهى كلامه رحمه الله تعالى

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير