تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

? وَإِذَا حُيِّيْتُم بِتَحِيَّةٍ ? وإشارة لطيفة يجود بها الشيخ ابن عثيمين رحمه الله.

ـ[أم الأشبال]ــــــــ[18 Oct 2008, 06:58 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله تعالى، والصلاة والسلام على نبينا محمد.

أما بعد:

? وَإِذَا حُيِّيْتُم بِتَحِيَّةٍ ? وإشارة لطيفة يجود بها الشيخ ابن عثيمين رحمه الله.

من محاضرو ابن عثيمين كما عرفت:

" وشواهد هـ?ذا الجانب المشرق من حياة شيخنا رحمه الله كثيرة لا أكاد أحصيها، إلا أنني أذكر شواهد ما زالت عالقة بذهني مما يتكلفه بعض الناس، وكان شيخنا رحمه الله يجري منه هـ?ذا التفسير سجية دون تكلف:

ذهبت معه مرة إلى? المعهد العلمي في محاضرة من المحاضرات التي ألقاها في المعهد رحمه الله، ولما خرجنا من المعهد كان حارس المعهد فرحاً بمجيء الشيخ وحريصاً على توديعه، فكان واقفاً عند الباب على هيئة المبتهج المسرور يودع الشيخ، فكان يودعه بصوته وفعله حتى إنه كان يقول للشيخ هكذا يرفع يديه على هيئة المودع للشيخ، وكان الشيخ بجانبي فالتفت فإذا هو يبادل الرجل نفس الإشارة التي فعلها الرجل، ثم التفت إلي رحمه الله فقال: ?وَإِذَا حُيِّيْتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا? (). إن هـ?ذا المعنى الذي يترجمه عالم في حياته ومعاملته أمر يغيب عن كثير من الناس.

وإنني أذكر أننا دخلنا مجلساً من المجالس وفيه أحد الإخوان، فسلّم الشيخ رحمه الله على هـ?ذا الأخ بصوت جليّ علي واضح -كعادته رحمه الله في إفشاء السلام وإظهاره والاحتفاء به- أظهره واضحاً مسموعاً، فرد الأخ الذي كان في المجلس ردّاً خافتاً فيه نوع موت، ولعل ذلك راجع إلى? أن الأخ وفقه الله كان فيه حياء يستحيي من رفع صوته، فقال له الشيخ موجهاً: ارفع صوتك! قال الله تعالى?: ?وَإِذَا حُيِّيْتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا? (). " أهـ

ـ[يزيد الصالح]ــــــــ[18 Oct 2008, 07:38 ص]ـ

جزاك الله خيراً،، ورحم الشيخ العلم الحصن رحمة واسعة،،

ـ[أم الأشبال]ــــــــ[20 Oct 2008, 06:40 م]ـ

بارك الله فيك أخي الفاضل يزيد الصالح.

ـ[حادي الحجيج]ــــــــ[20 Oct 2008, 11:59 م]ـ

جزاك الله خيراً

ـ[أم الأشبال]ــــــــ[27 Oct 2008, 06:08 م]ـ

جزاك الله خيراً

يا حادي الحجيج جزاك الله كل خير ذكرتنا بالحج وقد قرب.

ـ[أبو المهند]ــــــــ[27 Oct 2008, 07:12 م]ـ

تلك والله قضية

الذي تفضل به سماحة الشيخ ـ رحمه الله ـ انوذجا يحتذى، ولكن لا حياة لمن تنادي

فعندما ندخل المحاضرة للطلاب ألقي السلام بنبرات مسموعة تحمل في طياتها غاية الترحيب والابتهاج بتلاميذي، وغالبا ما يكون الرد هو هو بنصه وفصه كما حكى الفاضل أبو الأشبال، فأضطر إلى التعليق بعين الآية الكريمة، وأزيد في الطلاب العلميين بقولي: لكل فعل رد فعل مساو له في المقدار ومعاكس له في الاتجاه.

ثم أقول: هلا ساويتموني في الإسماع والاهتمام؟!!

ثم اصمت هنيهة لأسمع ...... فأسمع ..

ونوجه ثم نوجه ثم نوجه وفي نهاية النفق قد تجد مجيباً وعلى الله قصد السبيل.

وأذكر أنني كنت في بداياتي أتوجه لكل أحد بالسلام فمنهم الذي لا يرد، ومنهم الذي يرد بكلمة واحدة: "سلام" ومنهم من يرد دون إسماع، لذا قررت ألا ألقي سلاما على أحد ـ إلا ما خصه الدليل ـ إلا إذا ابتدرني هو بالسلام فأردّ، فإن قلتَ لماذا هذا الصنيع؟

قلتٌ: حبا لمن لم ابتدره وحرصا عليه من الإثم.

فإن قلت كيف ذلك؟

قلت: لأنه عندما يُلقى السلام مع عدم الرد يأثم من لم يرد، ومن الرحمة به عدم إيقاعه في الإثم.

وإن كنا نتحين الفرصة تلو الفرصة لتطعيم الناس ضد الترهل في رد السلام المنبيء بعدم الاكتراث بخلق الله.

وشكر الله لأبي الأشبال الذي يذكرنا بسجايا تُحتذى ودين يقتدى.

ـ[إبراهيم محجب]ــــــــ[28 Oct 2008, 03:30 ص]ـ

أولائك آبائي فجئني بمثلهم ... إذا جمعتنا يا جرير المجامع

ـ[أم الأشبال]ــــــــ[28 Oct 2008, 05:51 م]ـ

تلك والله قضية

الذي تفضل به سماحة الشيخ ـ رحمه الله ـ انوذجا يحتذى، ولكن لا حياة لمن تنادي

فعندما ندخل المحاضرة للطلاب ألقي السلام بنبرات مسموعة تحمل في طياتها غاية الترحيب والابتهاج بتلاميذي، وغالبا ما يكون الرد هو هو بنصه وفصه كما حكى الفاضل أبو الأشبال، فأضطر إلى التعليق بعين الآية الكريمة، وأزيد في الطلاب العلميين بقولي: لكل فعل رد فعل مساو له في المقدار ومعاكس له في الاتجاه.

ثم أقول: هلا ساويتموني في الإسماع والاهتمام؟!!

ثم اصمت هنيهة لأسمع ...... فأسمع ..

ونوجه ثم نوجه ثم نوجه وفي نهاية النفق قد تجد مجيباً وعلى الله قصد السبيل.

وأذكر أنني كنت في بداياتي أتوجه لكل أحد بالسلام فمنهم الذي لا يرد، ومنهم الذي يرد بكلمة واحدة: "سلام" ومنهم من يرد دون إسماع، لذا قررت ألا ألقي سلاما على أحد ـ إلا ما خصه الدليل ـ إلا إذا ابتدرني هو بالسلام فأردّ، فإن قلتَ لماذا هذا الصنيع؟

قلتٌ: حبا لمن لم ابتدره وحرصا عليه من الإثم.

فإن قلت كيف ذلك؟

قلت: لأنه عندما يُلقى السلام مع عدم الرد يأثم من لم يرد، ومن الرحمة به عدم إيقاعه في الإثم.

وإن كنا نتحين الفرصة تلو الفرصة لتطعيم الناس ضد الترهل في رد السلام المنبيء بعدم الاكتراث بخلق الله.

وشكر الله لأبي الأشبال الذي يذكرنا بسجايا تُحتذى ودين يقتدى.

شيخنا الفاضل خضر هذه قضية الجميع اليوم

لا يردون السلام

يدخلون ويقولون السلام عليك يا فلان باسمه مع وجود الغير فيحتار القوم المتجاهلين من قبله هل يردون أم لا، وهذا من علامات الساعة كما أذكر.

والله المستعان.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير