تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[تفسير الإثبات بالنفي]

ـ[محمد الصاعدي]ــــــــ[01 Oct 2008, 11:08 ص]ـ

قال تعالى (هوالأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم).سورة الحديد:3

هذه أربعة أسماء ,كلها متقابلة في الزمان والمكان, تفيد إحاطة الله سبحانه بكل شيء أولا وآخرا،وكذلك في المكان،ففيه الإحاطة الزمانية والإحاطة المكانية.

(هوالأول) فسره النبي صلى الله عليه وسلم بقوله:"الذي ليس قبله شيء"رواه مسلم.

فهنا فسر الإثبات بالنفي ,فجعل هذه الصفة الثبوتية صفة سلبية ,لتوكيد الأولية ,يعني أنها أولية مطلقة ليست أوليها إضافية, فيقال:هذا أول باعتبار مابعده ,وفيه شيء آخر قبله ,فصار تفسيرها بأمر سلبي أدل على العموم على أنها أولية مطلقة.

(والآخر) فسره النبي صلى الله عليه وسلم بقوله "الذي ليس بعده شيء"أي:أنه محيط بكل شيء،فلا نهاية لآخريته.

(والظاهر) من الظهور، وهو العلو،فسرها النبي صلى الله عليه وسلم "الذي ليس فوقه شيء"فهو عال على كل شيء.

(والباطن) فسرها النبي صلى الله عليه وسلم بقوله:"الذي ليس دونه شيء "وهذا كناية عن إحاطته بكل شيء, ولكن المعنى أنه مع علوه عز وجل فهو باطن ,فعلوه لاينافي قربه، فالباطن قريب من معنى القريب.

باختصار من شرح العلامة ابن عثيمين رحمه الله للعقيدة الواسطية.

ـ[مصطفى سعيد]ــــــــ[02 Oct 2008, 02:01 ص]ـ

هناك فرق -في رأيى -بين قول النبي " أنت الأول فليس قبلك شيء " وقول القائل هوالأول) فسره النبي صلى الله عليه وسلم بقوله:"الذي ليس قبله شيء"رواه مسلم

إذ لو كانت -الأول - تعني الذي ليس قبله شيء وكانت تتضمن هذا المعني لما قال "فليس قبلك شيء " لأنه سيكون تكرار لمعني متضمن في الكلمة الأولي

الحديث من مسلم حَدَّثَنِي زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنْ سُهَيْلٍ قَالَ كَانَ أَبُو صَالِحٍ

يَأْمُرُنَا إِذَا أَرَادَ أَحَدُنَا أَنْ يَنَامَ أَنْ يَضْطَجِعَ عَلَى شِقِّهِ الْأَيْمَنِ ثُمَّ يَقُولُ اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَاوَاتِ وَرَبَّ الْأَرْضِ وَرَبَّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ رَبَّنَا وَرَبَّ كُلِّ شَيْءٍ فَالِقَ الْحَبِّ وَالنَّوَى وَمُنْزِلَ التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْفُرْقَانِ أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ كُلِّ شَيْءٍ أَنْتَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهِ اللَّهُمَّ أَنْتَ الْأَوَّلُ فَلَيْسَ قَبْلَكَ شَيْءٌ وَأَنْتَ الْآخِرُ فَلَيْسَ بَعْدَكَ شَيْءٌ وَأَنْتَ الظَّاهِرُ فَلَيْسَ فَوْقَكَ شَيْءٌ وَأَنْتَ الْبَاطِنُ فَلَيْسَ دُونَكَ شَيْءٌ اقْضِ عَنَّا الدَّيْنَ وَأَغْنِنَا مِنْ الْفَقْرِ وَكَانَ يَرْوِي ذَلِكَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير