تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[تقرير عن كتاب (جمع القرآن: دراسة تحليلية لمروياته) للدكتور أكرم الدليمي]

ـ[عبدالله الحربي]ــــــــ[04 Nov 2008, 03:56 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده .. أما بعد:

فهذا عرض لكتاب

جمع القرآن: دراسة تحليلية لمروياتهً

للدكتور أكرم عبد خليفة الدليمي

http://www.tafsir.net/images/jammalquran.jpg

طبعة دار الكتب العلمية، ببيروت، ويقع في 342 صفحة، وهو عبارة عن أطروحة علمية، قدمها الباحث لكلية العلوم الإسلامية، ولم يحدد المرحلة التي نال شهادتها بهذا البحث. وقد قسم الباحث هذا البحث إلى مقدمة وأربعة فصول وخاتمة.

الفصل الأول: كتابة القرآن في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم

بدأه بـ تمهيد عرف فيه عنوان الرسالة، المكون من كلمتي: الجمع والقرآن. بدأ بتعريف القرآن لغة، ثم ذكر الخلاف في اشتقاقه وعدمه؟ وهمزه وعدمه؟ ورجح أنه مهموز، ومشتق من قرأ بمعنى تلا. واختار تعريفه اصطلاحا بأنه: الكلام المعجز المنزل على النبي صلى الله عليه وسلم، المكتوب في المصاحف، المنقول بالتواتر، المتعبد بتلاوته، المبدوء بسورة الفاتحة، والمختوم بسورة الناس.

ثم عرف الجمع لغة: بأنه جمع الشئ عن تفرقة. وأما اصطلاحا فيطلق تارة: ويراد منه حفظه واستظهاره في الصدور. ويطلق ويراد منه: كتابته كله.

****ولي على هذا التمهيد ملحظان:

1/كان ينبغي أن يكون متقدما على الفصل الأول، لأنه تمهيد للرسالة كلها، وليس خاصا بهذا الفصل.

2/تعريف الجمع هو في الحقيقة تعداد لأنواعه، فينبغي إعادة صياغته بشكل علمي ليكون جامعا مانعا.

ثم أتبع الباحث هذا التمهيد بذكر ثلاثة مباحث تحت هذا الفصل:

المبحث الأول: جمعه في الصدور وفيه مطلبان:

**المطلب الأول: كيفية تلقي الرسول صلى الله عليه وسلم القرآن الكريم.

وذكر فيه معنى الوحي لغة وشرعا, قال "وزبدة القول: أن الوحي شرعا: إلقاء الله الكلام أو المعنى في نفس الرسول أو النبي بخفاء وسرعة بملك أو بدون ملك". ثم ذكر الكيفيات التي كان ينزل بها الوحي على النبي صلى الله عليه وسلم، وما كان يعانيه في بعضها من شدة وكرب، وتعجله في بادئ الأمر لحفظه ثم طمأنته بجمعه في صدره.

**المطلب الثاني: كيفية تلقي الصحابة رضي الله عنهم القرآن وحفظه:

بين فيه حرصهم على حفظه، وتسابقهم إلى مدارسته وتفهمه، وتبليغه لأبنائهم وأهليهم، ثم ذكر جملة ممن حفظوه من كبار الصحابة.

****ولي على هذا المبحث ملاحظات:

1/تعريف الوحي بأنه: إلقاء الكلام أو المعنى في نفس الرسول. هو ما يسمى: بالكلام النفساني وهي نزعة أشعرية لإنكار تكلم الله به حقيقة. وقد يعتذر للباحث فيه بأنه ناقل له عن غيره، لو لم يختر التعريف ويرتضيه.

2/في صفحة 28 السطر3 يقول "فقد ورد أن جبريل كان يقول ضعوا آية كذا في موضع كذا" وفي صفحة 36 السطر 8 "وكان النبي صلى الله عليه وسلم هو الذي يقرر ترتيب الآيات فيقول:ضعوا الآية كذا في موضع كذا" وخرجها في الحاشية من موضع واحد، وهو مسند أحمد، والنقل الأول غير دقيق ولاشك.

3/قوله في صفحة 28 "وهناك روايات متنوعة صحيحة كثيرة، تدل دلالة قاطعة، على أن الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام كانوا يقرؤون القرآن الكريم على هذا الترتيب نفسه، الذي يبدأ بسورة الفاتحة، وينتهي بسورة الناس" أقول: في قوله " هناك روايات متنوعة صحيحة كثيرة، تدل دلالة قاطعة" مبالغة كبيرة، بل قد ثبت أيضا أنه قدم النساء على آل عمران في صلاته، ثم إن الترتيب في القراءة مسألة أخرى، تختلف عن الترتيب في المصحف عند التحقيق والله أعلم.

المبحث الثاني: جمعه في السطور. وذكر فيه ثلاثة مطالب:

**المطلب الأول: أدوات الكتابة.

وقد بين فيه مدى المشقة التي كان يتحملها الصحابة رضي الله عنهم في كتابة القرآن، فكانوا يكتبون على العسب واللخاف والرقاع والكرانيف وعظام الأكتاف والأضلاع والأقتاب. وجزم الباحث بأن المواد اللينة كانت من ضمن ما كتب عليه كالورق والجلد بل والحرير أيضا.

****ولي على هذا المطلب ملاحظة:

وهي أن كتابة القرآن على الحرير لم يذكر لها دليلا وإثباتها في الحقيقة يفتقر إلى دليل.

**المطلب الثاني: كتاب القرآن من الصحابة.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير