تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[نايف الزهراني]ــــــــ[08 Oct 2008, 01:14 م]ـ

ثم إن موضوع الآية المستفهم عنها لاعلاقة له بالمعنى، بل في سر التعبير أو قل في الملحة في اختيار لفظة الكفار دون لفظة الزراع [/ size][/color]

الموضوع بكامله يدور حول: المراد بالكفار في الآية؟ هل هي بالمعنى اللغوي أو الشرعي.

والتعرض للسر فيه أو الملحة = ملحة في الموضوع لا أثر لها ذا بال.

وكأنك تذهب إلى أن المعنى الشرعي في الآية صحيحٌ حين لا نعتبر مفهوم المخالفة , ولا يكون لازماً لنا هنا , فلا ينطبق الشرط الذي ذكرتُهُ حينذاك. ولك ذلك.

لكن أخي أبا الحارث السائل في الموضوع ذكر مفهوم المخالفة فأجبته بما يرده من قريب.

نعم الشرط الذي ذكرتُه ليس وجهاً مباشراً في الترجيح كغيره من الوجوه التي سأذكرها , غير أنه تبادر إلى ذهني من باب الإفادة به , وبينك وبين أن تعتبره أمران لازمان:

الأول: أن تدرك وجوه الترجيح المباشرة للقول بالمعنى اللغوي للَّفظة , والتي منها:

1: أني لم أجد من فسر هذه اللفظة بالمعنى الشرعي ممن سبق من مفسري السلف فمن بعدهم , بل كُلُّهم -فيما اطلعت- على أن المراد الزُّرَّاع. فإن لم يكن قول جميعهم فهو قول جمهورهم.

2: ثم في الأخذ بالمعنى الشرعي لهذه اللفظة هنا نزول بالمعنى عن التمام؛ فإن السِّرَّ في تخصيص الكفار بالذكر عن المؤمنين غير ظاهر , ولم أجد من عرَّج عليه.

3: في حين أن الأخذ بالمعنى اللغوي هنا هو المتبادر من السياق في عموم الخلق مؤمنهم وكافرهم.

4: وكذلك لفظ الآية المُصَدَّر بقوله {اعلموا} الشامل للصنفين.

5: وبه يتم التشبيه المقصود فيها.

6: وحيث كانت أوجه الافتتان بالدنيا في الآية {لعب ولهو وزينة وتفاخر بينكم وتكاثر في الأموال والأولاد} عامة لجميع الخلق وواقعة منهم , فكذلك التشبيه المقابل عام في كل من يغتر بما هو زائل , أياً ما كان دينه؛ إذ لا أثر له في تمام التشبيه.

7: ثم ختم الآية بما يؤكد العموم للصنفين: {وفي الآخرة عذاب شديد ومغفرة من الله ورضوان}.

والثاني: أن تعتبر مفهوم المخالفة؛ حين تقول بأن المراد: الكفار بالله. وهو: أن النبات من بعد الغيث لا يعجب المؤمنين.

فهناك ترى هذا الوجه المتأخر من وجوه الترجيح (الشرط الذي ذكرته) مناسباً وصحيحاً ومفيداً نوعاً من التقديم لهذا المعنى , وإن كان على العموم ليس بحاجة إليه.

لكن يكفي أن نقرر هنا أنه وجهٌ وشرطٌ صحيح معتبر في اختيار المعنى اللغوي لكلمة الكفَّار.

[ color=#000000][size=4] لكن تطبيقك له غير صحيح

أرجو بهذا أن يكون التطبيق صحيحاً , والله الموفق.

ـ[عذب الشجن]ــــــــ[08 Oct 2008, 03:47 م]ـ

نعم الشرط الذي ذكرتُه ليس وجهاً مباشراً في الترجيح كغيره من الوجوه التي سأذكرها , غير أنه تبادر إلى ذهني من باب الإفادة به ,.

كلامك هذا إقرار بما قلته سابقا،وهو استخدامك للشرط في غير موضعه، وأراك قولتني ما لم أقله فأنا لم أر تفسير الكفار بالمعنى الشرعي في هذه الآية، وإنما قلت: لقائل أن يقول ............ ثم سقت أدلة على هذا المعنى وأطلت الكلام في ما هو خارج لمحل النزاع ...........

الخلاصة: قد استخدت شرط الترجيح في غير موضعه .............

وقد اضطرب قولك في غير موضع،وألزمتني بما ليس بلازم ...... ولو عدت لفصلت لك هذا ودللتك إلى مواضعه ...............

ـ[أبو عمرو البيراوي]ــــــــ[08 Oct 2008, 04:53 م]ـ

الأخوة الكرام:

أعود للمسألة فأقول:

قال ابن كثير رحمه الله:"يعجب الزراع نبات ذلك الزرع الذي نبت بالغيث؛ وكما يعجب الزراع ذلك كذلك تعجب الحياة الدنيا الكفار، فإنهم أحرص شيء عليها وأميل الناس إليها".

ويقول الألوسي رحمه الله:"والمراد بالكفار إما الحراث على ما روي عن ابن مسعود لأنهم يكفرون أي يسترون البذر في الأرض ووجه تخصيصهم بالذكر ظاهر، وإما الكافرون بالله سبحانه ووجه تخصيصهم أنهم أشد إعجاباً بزينة الدنيا فإن المؤمن إذا رأى معجباً انتقل فكره إلى قدرة موجده عز وجل فأعجب بها ".

ويقول أبو حيان الأندلسي:"قيل: الكفار: الزراع، من كفر الحب، أي ستره في الأرض، وخصوا بالذكر لأنهم أهل البصر بالنبات والفلاحة، فلا يعجبهم إلا المعجب حقيقة. وقيل: من الكفر بالله، لأنهم أشدّ تعظيماً للدنيا وإعجاباً بمحاسنها".

ويقول ابن عاشور:"وقال جمع من المفسرين: الكفار جمع الكافر بالله لأنهم قصروا إعجابهم على الأعمال ذات الغايات الدنيا دون الأعمال الدينية، فذكر الكفار تلويح إلى أن المثل مسوق إلى جانبهم أوّلاً ".

وعليه لا داعي لأن نسفيض في ذلك فالأمر يحتمل. وطالما أنه يحتمل فالأولى تقديم الحقيقة الشرعية على الحقيقة اللغوية.

ـ[مصطفى سعيد]ــــــــ[09 Oct 2008, 07:07 ص]ـ

لا أري أن الكفارتعني الزراع

لأن هذا ان طبقناه علي آية الفتح " .... يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار .. " يكون المعني يعجب الكفار ليغيظ بهم الكفار

وآية "كمثل غيث اعجب الكفارنباته"

توضح أن الكافر يعجبه النبات دون النظر إلي الثمرة التي تكون في الآخرة

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير