تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ويفسر هذا المعنى حديث رواه الصحابي الجليل أبو سعيد الخدري قال: قيل لرسول الله (ص): يوماً كان مقداره خمسين ألف سنة، ما أطول هذا اليوم؟ فقال رسول الله (ص): (والذي نفسي بيده إنه ليخفف على المؤمن حتى يكون أخف عليه من صلاة مكتوبة يصليها في الدنيا). وإمعاناً في الدلالة على طول هذا اليوم على الكافر، وفي التعبير على شدته عليه استعمل القرآن الكريم لفظ (الثقل)، مع أن العادة أن يقال: زمن طويل أو قصير، لا ثقيل أو خفيف. والحق أن القرآن في قوله تعالى: (إن هؤلاء يحبون العاجلة ويذرون وراءهم يوماً ثقيلاً) الإنسان 27، قد استعار الثقل لشدة اليوم وهوله، ولعظم وقعه على نفس الكافر، فهو ثقيل ثقلاً معنوياً على نفسه، لا ثقلاً حسياً على جسده. وقد وصف الزمن ـ كذلك ـ بالثقل في قوله تعالى: (ثقلت في السموات والأرض لا تأتيكم إلا بغتة) الأعراف 187، وهذا الثقل في (الساعة) إنما هو لفقد العلم بها: (فإن المجهول ثقيل على النفس، ولا سيما إذا كان عظيماً).

ويرتبط هذا بالنظرية النسبية وماهية الزمن لديها فمرة سؤل اينشتاين – صاحب النظرية النسبية- عن معنى النسبية فقال " لان تقعد مع امرأة جميلة ساعتين تحس أنهما دقيقتين ولان تجلس على موقد دقيقتين تحس أنهما ساعتين هذه هي النسبية "

4) الزمن التتابعي

هذا الزمن بعيد عن زمن السرد والقص لكنه زمن تمر فيه القصة بتتابع منطقي تقليدي دون تخلخل من الماضي إلى الحاضر إلى المستقبل وقد وجد له قدم في القصص القرآنية ليخدم سرد القصة بسلاسة في انسيابية متتابعة ونلاحظ ذلك في قصة سيدنا موسى عليه السلام ع العبد الصالح في سورة الكهف وتركزت الأحداث على الحوارات والحركة دون تدخل من السارد (الخطاب) لتصل في الأخير إلى نهاية وعظية مطلوبة

تقنية القطع والحذف

1/ القطع

من التقنيات الزمنية الخاصة التي تعني القفز عن زمن معين او استحضار أزمنة أخرى ونجد هذا في القصص القرآنية بشكل واضح في قصص الأنبياء حيث يتم القفز من زمن القصة إلى الخاتمة في الآخرة خصوصا في السور التي تناولت القصة بشكل مقتضب كما في سورة النازعات والعنكبوت اللتان لم تفصلا في قصة موسى عليه السلام كما فصلت سورة طه او يونس .. وتظهر خاصية القطع ايضا في استحضار مفردات زمنية غائبة تخدم القصة ليست على ترتيب القصة ففي قصة موسى عليه السلام مثلا في سورة الاعراف ذكرت السورة زمنين متعاصرين في وقت واحد قصة هارون مع قوم موسى عليه السلام اثناء ذهاب موسى عليه السلام إلى ربه وما دار بينهم من جدال حول العجل وهو نفس الجدال الذي فصلته سورة طه تداخلا مع قصة السامري في نفس الوقت قصة موسى عليه السلام مع ربه واخذه الالواح وطلبه رؤيتة الله وما يمكن ان نطلق عليه عبارة (وفي تلك الاثناء) لتعاصر الحدثان تقوم القصة باستحضارهما معا في خاصية القطع ...

2/ الحذف

يتناوب الحذف والقطع على تجاوز احداث لا تفيد القصة بشيء وتقفز مباشرة إلى قلب التوتر في القصة والتخلص من الهامشيات التي لا تخدم القصة في شرحها بشيء ففي قصة موسى عليه السلام مثلا في سورة طه انتقل الحديث مباشرة من وقف حديث موسى عليه السلام مع ربه إلى موقفه في قصر فرعون ثم قفزة إلى يوم الزينة وكثير من القصص تقوم على هذه التقنية بحيث يكون الخلط بين تقنية الحذف والقطع لخدمة أغراض القصة من حيث الايجاز ...

تقنية الوقفة والخلاصة

1/ الوقفة

على النقيض من تقنية الحذف القطع كانت الوقفة وهي امتداد الزمن لوضعية معينة قد تأخذ من الزمن قطعا كبيرا كان او صغيرا لكن القصة القرآنية وقفت معها طويلا شارحة اوضاعها لهدف معين هو ابراز هذا الحدث كمحور مؤازر في حركة القصة والملاحظ على هذا الحدث انه لا يتكرر مع تكرر القصة في سورة اخرى (فلا يظهر هذا الحدث الا مرة واحدة) ومثال على ذك قصة مؤمن آل فرعون الذي فصلته سورة غافر ولم يظهر ثانية في كل السور التي تناولت قصة موسى عليه السلام وكذلك قصة العبد الصالح مع موسى عليه السلام في سورة الكهف .. حتى يمكن اعتبارهما كقصتين منفصلتين عن قصة موسى عليه السلام ...

وكذلك قصة النمرود مع نبي الله ابراهيم عليه السلام في سورة البقرة وغيرها من الفروع في القصص الكبرى.

2/ الخلاصة

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير