· الحروف المقطعة لا يمكن تفسيرها على الطريقة العددية على طريقة البهائيين لان الارقام ليست مناط القران ولو توافقت لما يفتح من شبهة الدس البهائي في الموضوع وما عقدوه من قداسة حول الرقم (19) برغم ان القران يقول عن هذا الرقم (لَوَّاحَةٌ لِّلْبَشَرِ {29} عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ {30} وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا ..... الخ الايات) يقول الشعراوي" الرقم 19 الذي يروج له البهائيون وغيرهم من أصحاب المذاهب الهدامة , يريدون أن يجعلوا منه شيئا مقدسا .. إن الله ذكر في القرآن الكريم أرقاما كثيرة ليس بينهما ترابط .. إذا قرأنا هذه الآيات بإمعان فكأننا نرى ما يحدث اليوم مسطورا في القرآن الكريم بدقة ووضوح .. يقول الله: (وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا) .. أي أن الذين سيفتنون بهذا العدد ويحاولون تفسيره بأوجه شتى .. ويحاولون استخدام الكمبيوتر وغيره لفتنة الناس ينطبق عليهم قول الله: وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا) .. ومن هنا يصف الله كم من يفتن بهذا العدد , أو يحاول أن يفتن به الناس من الذين كفروا ... وتأكيدا لما يحدث اليوم .. يقول الله سبحانه وتعالى: (وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا) .. وليحذر الذين يحاولون الآن أن يضعوا تفسيرا لهذا الرقم من عند أنفسهم أو باستخدام التمويه أو باستخدام الحيل بالعقول الإلكترونية ... ليحذر هؤلاء جميعا من أنهم إذا حاولوا أن يفسروا لنا: (مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا) .... هؤلاء ينطبق عليهم قول القرآن الكريم: (الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْكَافِرُونَ) ... وهكذا نرى من إعجاز القرآن الكريم أنه أنبأنا بما سيحدث قبل وقوعه وقت طويل" (نقلا عن موقع الشعراوي)
· الحروف المقطعة مرتبطة بالاشارة الى القران او الكتاب (أي القران ايضا) وانظر معي الايات:
- الم ذلك الكتاب لا ريب فيه (البقرة)
- الم الله لا اله الا هو الحي القيوم نزل عليك الكتاب بالحق (ال عمران)
- الر تلك ايات الكتاب الحكيم (يونس)
- الر كتاب احكمت اياته (هود)
- طه ما انزلنا عليك القران لتشقى (طه)
- طس تلك ايات القران وكتاب مبين (النمل)
ولا يشذ عن ذلك الا بعض السور اليس في ذلك دليل على القران وليس الارقام؟
· وجود هذه الاحرف في اوائل السور سواء في اية منفصلة او جزء من اية دلالة على سبق هذه الاحرف والمهابة التي وضعت لها لذك فبقائها سرا مطلسما غير محلولا يزيد من تلك المهابة
· تشابة بعض مطالع السور ذات الحروف المقطعة مع بعضها البعض واقرأ معي:
- الر تلك ايات الكتاب الحكيم (يونس)
و الر تلك ايات الكتاب الحكيم (لقمان)
- الر تلك ايات الكتاب المبين (يوسف)
و الر تلك ايات الكتاب المبين (القصص)
و الر تلك ايات الكتاب المبين (الشعراء)
- حم تنزيل الكتاب من العزيز العليم (غافر)
و حم تنزيل الكتاب من العزيز الحكيم (الجاثية)
و حم تنزيل الكتاب من العزيز الحكيم (الاحقاف)
- حم والكتاب المبين انا جعلناه قرانا ... (الزخرف)
و حم والكتاب المبين انا انزلناه ... (الدخان)
اليس دليل ذلك التشابة والتناظر في هذه الحروف من حسن سباكتها وجعلها سرا للعالمين؟!!!!
· خاتمة المطاف ما الجدوى من معرفة معاني هذه الاحرف هل سيعود علينا تفسيرها بشيء اقول لا ضير في البحث لكن دون تنطع وتحميل القران ما لايحتمل كما رأينا من بعض المفسرين الذين ذهبوا الى تفسير هذه الاحرف بالهيروغليفية المصرية القديمة متناسيا ان القران عربي وبذلك صرحت الايات نفسها فما بال ذلك المؤلف قد عقد كتابا كاملا حول تفسير الاحرف بالهيروغليفية وذهب في ذلك مذهبا بعيدا محاولا الصاق ان الهيروغليفية اصل اللغات وان العربية اشتقت منها؟!!! القران عربي واي تفسير لن يكون مقبولا الا بالتعامل مع عربية الكلمات والاحرف.