فهل سيستغفر له بعد ذلك؟!
فانظر ماذا كان دعاء إبراهيم عليه السلام على الكبر في آخر عمره، والذي يغلب الظن فيه أن يكون أبيه آزر قد فارق الدنيا قبل ذلك بزمن طويل؛
قال تعالى: (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاءِ (39) رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ (40) رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ (41) إبراهيم.
في هذه الآية يستغفر لوالده وليس لأبيه
فاختلفت التسمية من أبيه إلى والده
والأول تبرأ منه في شبابه والأخير يدعو له آخر عمره ليغفر الله يوم الحساب
فهل يكون الاثنان شخص واحد؟!
وإنما رجحت أن يكون آزر عمه لعدة أسباب:
أن القرآن الكريم يراعي سبب تسمية المسميات بأسمائها
فسمى أبيه بآزر ليفرق بين أبيه والده وأبيه الذي آزره ورباه، وأقرب الناس ليتولى تربية الإبن بعد الوالد هو العم
أن العرب تسمي العم "أب" وما زالت قبائل من العرب تفعل ذلك إلى يومنا هذا وتقول لابن العم أخي
أن القرآن الكريم وصف إسماعيل بأنه أب ليعقوب في قول أنباء يعقوب، وهو عمه في الحقيقة في الآية التي ذكرتها من قبل ونقلتها في ردك
أنه ذكر أخبار منقوله عن بني إسرائيل ذكرها أهل التفسير بأن والد إبراهيم عليه السلام هو تارح .. وصحة هذا الخبر لم تأت من بني إسرائيل؛ إنما أتت من بيان القرآن الذي وافقهم، ولولا ذلك لما كان له أي قيمة.
وحتى اسم إبراهيم عليه السلام يدل على وفاة والده وهو صغير
وهناك من أهل العلم من قال بهذا الرأي منهم الشيخ الشعراوي رحمه الله تعالى
وأشكرك يا أخي على نصائحك
ولو كان ما أكتبه ظنًا عندي لكنت في غنى عن نشره
والله تعالى أعلم
وأسأل الله تعالى أن يشرح صدرك له
وان تراجع كل المواضيع التي كتبتها عن الرسم القرآني في هذا المنتدي أو غيره أو مدونتي التي جمعت كل ما نشرته
وبارك الله فيك
وبارك الله لك في مرورك
وزادك الله من علمه وفضله وإحسانك.
أخوكم أبومسلم العرابلي
ـ[أمير عبدالله]ــــــــ[23 Oct 2008, 09:48 م]ـ
أخي الكريم "العرابِلي" ... هدانا اللهُ وإيّاكُم ألَسْتَ أنتَ القائِل:
http://www.tafsir.org/vb/images/misc/quotes/quot-top-left.gif اقتباس: http://www.tafsir.org/vb/images/misc/quotes/quot-top-right.gifhttp://www.tafsir.org/vb/images/misc/quotes/quot-top-right-10.gif
وقد ساد الظن بأن "تارح" والد إبراهيم عليه السلام قد مات، ولم يترك من خلفه ذرية له،
http://www.tafsir.org/vb/images/misc/quotes/quot-bot-left.gifhttp://www.tafsir.org/vb/images/misc/quotes/quot-bot-right.gif
الأخ الكريم:
من أعلمَك وأدراك , وأقرّ لكَ ... بهذا الخبر التقريري ... أن: "تارح والِد ابْراهيم "؟!!!
وبأي وحْي إلهي وقَفْتَ عليْهِ , فعلِمْتَ أن والَِد إبْراهيم اسْمُه "تارِح" ... ؟!!!!!!!
جُمْلَتُك الخبرية , هذهِ والتي تعني أنه أمْرُ مفروغ ومُسلّمٌ بِهِ ... لا تُفيدُ إلا عِلْمَكَ بالمسْألةِ وإحاطَتَكَ بِها ... فأيْنَ النص الإلهي الذي قال فيهِ اللهُ عزّ وجلّ .. " أن ابا إبْراهيمَ اسْمُهُ تارِح " .. !!
سواءاً نظَرْتَ في كُتُبِ أهل الكِتابِ أم لم تنْظُر , سواءاً اقتبَست أم لم تقْتبِس , فقد صِرْتَ مُطالباً بالتثبُّتِ والتبيُّنِ من المسْألةِ ..
فأين دليلُكَ يا كريم ... وكيف عرفت , أن والِدَ إبْراهيم اسْمُهُ تارِح؟!!! ....
لو عِِنْدَ سعادتَك نص من الله ورسولِه يقول أن والِد إبْراهيم اسمُهُ تارِح فآتِنا بِهِ , أما إن لا , فمن إعطاكَ الحق أن توقِن وتجِْزمَ بهذا الأمر , حتى تُضعهُ للقارىء هكذا كخبر مُسلّم بِِه؟!! ....
إن لا يوجَد عِنْدَك دليل من اللهِ ورسولِه , ولن يوجَد .. فأنا أحْسَبُكَ واللهُ حسيبُكَ لا ترْضى إلا منهج اللهِ ورسولِه , فطالِبْ أهل المُنْتدى وهم أغْيَرُ على المنهَج , بأن يحْذِفوا هذا الخبر التقْريري ... وإلا فآتِنا بالدليل وأفدنا بما وقفْتَ عليْهِ - يرْحمُنا ويرْحمُكَ الله - ولا تقول لي قال الشعرواي - رحِمَه الله- ولا قال زيْد ...
قال الله: أن أباهُ آزر
وأنت تقول: أنّ أباهُ تارِح .. !!!!
¥