لن يضيع الله أجر من أحسن عملا؛ وما أراك أخي الكريم إلا متتبع لأقوال بعض العلماء ومن اجتهدوا في إحصاء الأسماء على طريقة الوليد في حديث الترمذي.
وهو نهج أخطأ الصواب الذي أرشد إليه القرآن الكريم؛ فهل وقفنا عند أوامر القرآن الكريم وهي تحثننا العلم بأسماء تارة مركبة من عدة أسماء مشتركة، وتارة يحثنا على معرفة الأسماء المضافة لاسم الجلالة، وتارة يحثنا على تعلم الأسماء المفردة وحصيلة الأوامر الربانية بضع وعشرة أوامر. ومثالها:
{وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} [البقرة: 196] [الأنفال: 25]
{فَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} [البقرة: 209]
{وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} [البقرة: 231]
{وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ} [البقرة: 233]
{َاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ} [البقرة: 235]
{وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} [البقرة: 244]
{َاعْلَمْ أَنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} [البقرة: 260]
{َاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ} [البقرة: 267]
{َفاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} [المائدة: 34]
{َفاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَوْلاَكُمْ نِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ} [الأنفال: 40]
{وَاعْلَمُواْ أَنَّمَا غَنِمْتُم مِّن شَيْءٍ فَأَنَّ لِلّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ إِن كُنتُمْ آمَنتُمْ بِاللّهِ وَمَا أَنزَلْنَا عَلَى عَبْدِنَا يَوْمَ الْفُرْقَانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [الأنفال: 41]
{وَاعْلَمُواْ أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللّهِ وَأَنَّ اللّهَ مُخْزِي الْكَافِرِينَ} [التوبة: 2]
{وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِّنَ الْأَمْرِ لَعَنِتُّمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُوْلَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ [الحجرات: 7] فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَنِعْمَةً وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ [الحجرات: 8]}
فهل تدفعنا هذه النصوص لتغيير المنهجية، وللبحث عن حكمة الله في أسمائه الحسنى وصفاته العلى وكيفية الاستعانة بها انطلاقا من توجيهات القرآن؟
وسأعمد إلى نشر أبحاث خاصة في الموضوع، وأرجوك متابعتها.