تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

نافع، وحثَّني على ذلك ادّعاء بعض الناس أنهم يقرؤون على قراءة نافع ومع ذلك قد يخطئون في القراءة، جعلتُها تذكرة لي ولغيري من المقصرين) (الجوهر المصون21 - 22) ا. هـ.

و أيضاً فقد نظم بعض علماء حضرموت بعض الأحكام التي تتعلق بهذه القراءة بمنظومات مفيدة تسهيلاً للناس في فهم هذه القراءة، منهم: الشيخ محمد بن محمد باكثير (ت: 1355 هـ) وهي (منظومة ياءات الزوائد على قراءة نافع). وأيضاً ممن صنّف في ضبط هذه الرواية: الشيخ عبد الرحمن بن عبد الله باعباد باشميلة (ت: 1380 هـ) الذي أسمى كتابه (تشنيف السامع بقراءة نافع).

فهذه بعض المؤلفات الحضرمية في ضبط هذه القراءة في زمن متقارب، ولو تقدَّمنا قليلاً نجد الشيخ محمد بن عمر بن مبارك بحرق (ت: 930 هـ) له مولَّف بعنوان {مختصر: الهداية في علم الرواية} وهو مختصر لكتاب (الهداية إلى تحقيق الرواية) لعثمان الناشري (ت: 848 هـ) وهو مخطوط يقول في مقدمته: الحمد لله حمداً يوافي نعمه ويكافي مزيده. وبعد: فإني تصفحتُ قراءة أهل الزمان فوجدتهم بحمد الله غير خارجين عن أسلوب تحقيق القراءة غالباً، غير أنهم قد يخرجون في مواضع كخلط رواية برواية وهذا معيبٌ عند القراء، وكالغنة و الترقيق و التفخيم و المد والإدغام والإظهار، وهذا النوع يسمّيه القراء اللحن الخفي ... ) ا. هـ. وهذا الكتاب اشتمل على روايتي قالون والدوري عن أبي عمرو البصري، هذا مما يدلنا على أنَّ هاتين الروايتين كان لهما وجود باليمن و بحضرموت منذ ذاك الزمن، وهذا الذي جعل الشيخ بحرق يختصر هذا الكتاب – والله أعلم -.

وأما في وقتنا الحاضر الآن فلا أعلم أحداً من الناس في حضرموت يقرؤون برواية قالون إلا عند المختصين من أهل هذا الفن، وأما إلى عهدٍ قريب فنعم، وقد سبق الكلام عليه – والله أعلم – ومن عنده فضل علمٍ فليرشدنا. (إلا ما ذكره صاحب رسالة: جهود علماء حضرموت في الدراسات القرآنية صـ66: أنَّ بعض المساجد في مدينة سيؤن يقرؤون بها: وهي مسجد طه بن عمر، ومسجد علي بن عبد الله السقاف، ومسجد الرياض - والعهدة عليه، وقد ذهبتُ لزيارة هذه المساجد بسيؤن للتأكد لكني شغلت فلم أتمكن من ذلك -)

وصلى اللهم على سيّدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، والحمد لله رب العالمين.

هذا ملخص من مقال كتبته في يوم الجمعة 2 صفر 1429 هـ

ـ[أبو إسحاق الحضرمي]ــــــــ[27 Mar 2009, 11:34 م]ـ

أما حضرموت فالقراءة السائدة حتى جيل من سبقنا ممن كبراؤهم أحياء اليوم فهي قراءة أبي عمرو البصري برواية الدوري (دوري أبي عمرو - اختصارا) وهو الحال كذلك في الصومال

أما وجود رواية الدوري عن أبي عمرو البصري فلها وجود في حضرموت إلى يومنا هذه لكن على فرش الحروف ويخطئون في كثير من الأصول مثل ترك الإمالة والتسهيل للهمزات.

إضافة إلى الخلل الكبير عند بعضهم في أحكام التجويد العامة، وقد طبع مصحف الدوري بإشراف شيخنا محمد كريم راجح - حفظه الله - وهو العمدة عند مَن يقرأ من العوام بهذه الرواية، وقد رأيتُه في عدد من مساجد حضرموت.

وأما الآن فقد بدأ علم الإقراء ينتشر في حضرموت وذلك بعد خروج بعض أبناء هذه البلاد للدراسة في الخارج كالشام وبلاد الحرمين وصنعاء ومصر والكويت وغيرها.

فالذي يحضرني الآن يوجد في حضرموت الساحل مركز الإمام الكسائي لتلقي القراءات، ومركز الإقراء والإجازة بالسند وبعض المقارئ الأخرى الصغيرة، وفي وادي حضرموت بعض المدارس القرآنية الأخرى التي تعني بالقراءات.

وهذا من فضل الله على هذه البلاد أن جعل فيها بعض الروايات من قديم ثم أتى إليها بباقي القراءات.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير