وأنْ يُدَانَحَدِيثُ النَّفْسِ والفِكَرُ
(والاعْتِدَادُ بِحَوْلٍ مَعْوَصِيَّتِهَا) يعني أن قوله تعالى {والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجاً وصيةلأزواجهم} الآية، منسوخ بقوله {والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجاً يتربصنبأنفسهن أربعة أشهر وعشرا}.
(وأنْ يُدَانَ حَدِيثُ النَّفْسِوالفِكَرُ) يشير إلى قوله تعالى {إن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم بهالله} منسوخ بقوله تعالى {لا يكلف الله نفساً إلا وسعها}.
والحِلْفُ والحَبْسُ للزَّانِي وتَرْكُ أُولِي
كُفْرٍوإشْهَادُهُمْ والصَّبْرُ والنَّفَرُ
(والحِلْفُ) أي المحالفة،يشير إلى قوله تعالى {والذين عقدت أيمانكم فآتوهم نصيبهم} منسوخة بقوله تعالى {وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله} الآية.
(والحَبْسُللزَّانِي) يشير إلى أن قوله تعالى {فأمسكوهن في البيوت حتى يتوفاهن الموت} منسوخبقوله تعالى {فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة}.
(وتَرْكُ أُولِيكُفْرٍ) يشير إلى قوله تعالى {فاحكم بينهم أو أعرض عنهم} منسوخ بقوله تعالى {وأناحكم بينهم بما أنزل الله}.
(وإشْهَادُهُمْ) يشير إلى أن قولهتعالى {أو آخران من
غيركم} منسوخ بقوله تعالى {واشهدوا ذوي عدل منكم}.
(والصَّبْرُ) يشير به إلى قوله تعالى {إن يكن منكم عشرون صابرونيغلبوا مائتين} الآية، منسوخ بما بعده وهو قوله تعالى {الآن خفف الله عنكم وعلمأن فيكم ضعفاً فإن يكن منكم مائة صابرة يغلبوا مائتين وإن يكن منكم ألف يغلبواألفين بإذن الله والله مع الصابرين}.
(والنَّفَرُ) يشير إلى أنقوله تعالى {انفروا خفافاً وثقالاً} منسوخ بقوله تعالى {ليس على الضعفاء ولا علىالمرضى} الآية، أو {ليس على الأعمى حرج} الآية، أو قوله تعالى {وما كانالمؤمنون لينفروا كافة} الآية.
ومَنْعُ عَقْدٍ لِزَانٍ أوْلِزَانِيَةٍ
ومَا عَلَى المُصْطَفَى في العَقْدِمُحْتَظَرُ
(ومَنْعُ عَقْدٍ لِزَانٍ أوْ لِزَانِيَةٍ) يشير إلىقوله تعالى {الزاني لا ينكح إلا زانية أو مشركة والزانية لا ينكحها إلا زان أومشرك} الآية، منسوخ بقوله تعالى {وانكحوا الأيامى منكم} الآية.
(ومَا عَلَى المُصْطَفَى في العَقْدِ مُحْتَظَرُ} يشير إلى قولهتعالى {لا يحل لك النساء من بعد} الآية، منسوخ بقوله تعالى {إنا أحللنا لكأزواجك} الآية.
ودَفْعُ مَهْرٍ لِمَنْ جَاءَتْ وآيَةُنَجْـ
ـوَاهُ كَذَاكَ قِيَامُ الليْلِمُسْتَطَرُ
(ودَفْعُ مَهْرٍ لِمَنْ جَاءَتْ) يشير إلى أن قولهتعالى {فآتوا الذين ذهبت أزواجهم مثل ما أنفقوا} منسوخ، قيل: بآيات السيف،وقيل: بآيات الغنيمة.
(وآيَةُ نَجْوَاهُ) يشير إلى أن قولهتعالى {فقدموا بين يدي نجواكم صدقة} منسوخ بقوله تعالى {فإن لم تجدوا ف (وآيةنجواه) يشير إلى أن قوله تعالى {فقدموا بين يدي نجواكم صدقة} منسوخ بقوله تعالى {فإن لم تجدوا فإن الله غفور رحيم}، وبقوله {فإن لم تفعلوا وتاب الله عليكم}.
(كَذَاكَ قِيَامُ الليْلِ) يشير إلى أن قوله {يا أيها المزمل قمالليل} منسوخ بقوله تعالى {علم أن لن تحصوه فتاب عليكم فاقرؤا ما تيسر من القرآن}، وبقوله تعالى {فاقرؤا ما تيسر منه}.
وهذا الناسخ أيضاً منسوخبالصلوات الخمس.
وزِيدَ آيَةُ الاسْتِئْذَانِ مِمَّامَلَكَتْ
وآيَةُ القِسْمَةِ الفُضْلَى لِمَنْحَضَرُوا
(وزِيدَ آيَةُ الاسْتِئْذَانِ مِمَّا مَلَكَتْ) آيةالاستئذان {ليستأذنكم الذين ملكت أيمانكم} والأصح فيها عدم النسخ، لكن تساهلالناس بالعمل بها.
(وآيَةُ القِسْمَةِ) {وإذا حضر القسمة أولواالقربى واليتامى والمساكين فارزقوهم منه} والصحيح فيها أيضاً عدم النسخ.
ومثال نسخ الناسخ: آخر سورة المزمل، فإنه منسوخ بفرض الصلوات الخمس.
وقوله {انفروا خفافاً وثقالا} فإنه ناسخ لآية الكف، منسوخ بآية العذر.
قال الشيخ عطية محمد سالم ـ رحمه الله ـ:
تمت بحول اللهرسالة فضيلة الشيخ محمد الأمين المختصرة في بيان أبيات السيوطي الرمزية تقريباً فيهذا الفن، وهي على إيجازها واختصارها كافية شافية للطالب الدارس، أملاها عليَّفضيلته في ذي الحجة سنة 1373هـ.
أما المدرس والباحث المدقق والمناقشللأقوال فإن هناك المطولات لتتمة البحث لبيان إثبات النسخ على منكريه، وبيان حكمةالنسخ، وبيان أقسامه، وقوة الناسخ من كتاب أو سنة، ومراتبه من شدة إلى ضعفوالعكس، إلى غير ذلك.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=199880&page=53
ـ[عزتي بالله]ــــــــ[07 Dec 2010, 06:40 م]ـ
جزاكما الله خيراً .. شيخنا عبدالرحمن ود. علي رمضان ولي سؤال بارك الله فيكما:
إذا كان يوجد إختلافاً في الآيات المنسوخه واختلفت تبعاً لذلك المنظومات .. فهل شرح الشيخ الشنقيطي "رحمه الله" لمنظومة السيوطي يعني ترجيحه أياها؟
وهل يعني إختياركما لها من بين سائر المنظومات تأييدا لها؟