تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ويسمون كتاب الوحي، وقد ذكر الباحث تفاوت المصادر في تحديد كتاب النبي صلى الله عليه وسلم، فالطبري ذكر عشرة، وهكذا يتدرج العدد، حتى يصل إلى 42 كما ذكر الكتاني عن العراقي. وفي الحقيقة لم يكن الجميع كتاب للوحي، بل منهم من يكتب الوحي، ومنهم من يكتب أموال الصدقات، وآخرون لرسائل الملوك وهكذا، وقد ترجم الباحث لثلاث وعشرين كاتبا من كتاب النبي صلى الله عليه وسلم، تراجم مختصرة، على حسب ترتيب حروف المعجم.

****ولي على هذا المطلب ملاحظة:

فلا أدري على أي أساس أختار الثلاثة والعشرين الذين ترجم لهم، دون غيرهم؟ خصوصا أنه بين في التراجم، أن بعضهم لم يكونوا يكتبون الوحي، بل يكتبون غيره، ورجح أيضا الباحث في صفحة 42 أن كتاب الوحي أربعة وإذا غابوا خلفهم خمسة، و الذي يظهر لي أن كتاب الوحي لا يتجاوزون العشرة كما ذكر ذلك الطبري، فكان من الأولى أن يكتفي بهم.

**المطلب الثالث: خط المصاحف.

تحدث فيه عن أصل الخط العربي؟ ومتى نشأ؟ وكيف وصل إلى الجزيرة قبل الإسلام؟ في ضوء مرويات نقلها عن ابن أبي داود في كتاب المصاحف.

ثم تكلم عن وصف خط المصحف، وأنه كان مجردا من الإعجام والحركات أو أي إضافات أخرى.

ثم تطرق لمسألة: حكم التمسك بالرسم العثماني؟ وذكر اختلاف العلماء فيه على ثلاثة أقوال: منهم من تشدد فجعله توقيفيا، بل ومعجزة قرآنية متحدى بها. ومنهم من تساهل فأجاز كتابته بالرسم الإملائي، لأنه الرسم اصطلاحي، بل أوجبه على عوام الناس، لئلا يوقع في تغيير الجهال لكتاب الله. وهناك من توسط فقال: إن الرسم اصطلاحي، لكن يجب التزامه، ولا تجوز مخالفته، لأن إجماع الصحابة قد انعقد على ذلك وهذا ما رجحه الباحث.

المبحث الثالث: الأحاديث المروية في العهد النبوي لكتابة القرآن:

بدأ الباحث هذا المبحث بتوطئة، ركز فيها على أهمية دراسة المرويات، لمعرفة ما يصح منها وما لا يصح، وبين منهجه في دراسة الأسانيد، وأنها دراسة نقدية، وقد وعد بالتوسع في دراستها، وبيان حال رجالها. إضافة إلى تحليل المتن، متى ما احتاج إلى ذلك. ثم سرد أحد عشر حديثا: منها ستة صحيحة، واثنان حكم عليهما بالحسن، وثلاثة ضعفها.

****ولي مع هذا المبحث وقفات:

1/لم نجد في دراسة الأسانيد ذاك التوسع الذي وعد به، وما نجده هو دراسة مختصرة جدا لظواهر الأسانيد، إضافة إلى عدم التوسع في جمع الطرق والروايات.

2/يبدأ الحديث في الغالب بقوله:حدثنا أو حدثني. وكأن الباحث هو الذي يرويه. وكان الأولى أن يقول مثلا: قال البخاري:حدثنا. ولم يخالف ذلك، إلا في الحديث السابع فقال "قال الديرعاقولي في فوائده: حدثنا" وفي الحادي عشر "قال الإمام النسائي: أخبرنا قتيبة".

3/لم يوفق في الحكم على إسناد الحديث الحادي عشر من وجهة نظري، فقد ترجم لرواته ثم قال "رجالها ثقات سوى يحيى بن حكيم فقد وثقه ابن حبان وقبله ابن حجر، فالحديث إسناده ضعيف" فتضعيفه غير منطقي، لأن ما ذكره لا يسوغ تضعيفه، علما بأن الحديث صححه ابن حبان والألباني.

الفصل الثاني: جمع القرآن في عهد أبي بكر الصديق.

وفيه مبحثان: المبحث الأول: بيان كيفية الجمع ونتائجه. وقد عقد الباحث فيه ثلاثة مطالب:

**المطلب الأول: فكرة الجمع وسببه. وهو ما حصل من مقتل القراء في حروب الردة، وكان بمشورة الفاروق رضي الله عنه، وهذا الجمع مغاير للجمع الذي حصل في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، بدليل تردد أبوبكر وزيد فيه، وقولهما:"كيف نفعل شيئا لم يفعله رسول الله".

**المطلب الثاني: لجنة جمع القرآن. ذكر أن الذي تولى هذا الجمع هو زيد بن ثابت رصي الله عنه، للخصال التي تميز بها وهي:

1 - كونه شابا، ليكون أنشط وأقوى فيه، وقد شبه نقل جبل من مكانه، بأنه أسهل عليه مما كلف به.

2 - عاقلا، فيكون أوعى له.

3 - لايتهم، فتركن النفس إليه.

4 - كان يكتب الوحي على عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، فلديه الخبرة والممارسة الكافية لهذا العمل.

ولعظم المهمة، فالباحث يعتقد أن بعض الصحابة قد وقف إلى جانب زيد في انجازها، خصوصا عمر رضي الله عنه كما جاء في بعض الروايات.

واستغرقت المهمة ما يقارب السنة، من بعد اليمامة إلى قبيل وفاة أبي بكر رضي الله عنه حيث أودع عنده.

ثُمَّ عدد الباحث ما امتاز به هذا الجمع من مميزات:

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير