تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[مصطفى سعيد]ــــــــ[08 Nov 2008, 10:22 ص]ـ

نعم

ولكن هذه --كأن يوسف سيكون ظالما لو ترك بنيامين مع هؤلاء الظلمة --

فلم يرد أنهم ظلمة -بل كما قال عليهم " إذ أنتم جاهلون "

أما بنيامين فقد وصفه -مَنْ وَجَدْنَا مَتَاعَنَا عِنْدَهُ - ولم يقل السارق

فهو برئ من السرقة ومن الظلم

أما يوسف فيعلن براءته من الظلم استباقا بأن يعلن أنه يحتاط ألا يدخل تحته

وليس احتياطا فقط بل باستعاذته بالله

وأري أنها في فن الحوار والتفاوض دون أن يكشف عن مكيدته ودون أن يكذب ولا أن يظلم

ـ[أم الأشبال]ــــــــ[09 Nov 2008, 05:40 ص]ـ

جاء في الآية 69: (ولما دخلوا على يوسف آوى إليه أخاه قال إني أنا أخوك فلا تبتئس بما كانوا يعملون) مفاتيح تعين على حل المشكل المشار إليه في السؤال؛ منها:

- إيواء يوسف أخاه إليه

- إسراره إليه بأنه أخوه

- طمأنة يوسف أخاه بنهيه عن الابتئاس بفعل إخوته

فهذه مهيئات قدَّم بها يوسف عليه السلام لئلا ينخلع قلب أخيه من الكيد الذي عزم عليه يوسف، وهذا الكيد بدأ يوم دخل عليه إخوته وعرفهم، ثم لما طلب منهم حضور أخ لهم من أبيهم، ثم لما آوى إليه أخاه وأسرّ إليه بالأخوة ولا يبعد أن يكون في هذا الإسرار إخباره بأنه يوسف، ثم عندما نهاه عن أن يبتئس فكأنه أشركه في صنع المكيدة.

إذن فأخو يوسف يعلم يقينا أن يوسف لن يأخذه في دين الملك على وجه الحقيقة ولكنه ظاهر من القول والفعل من أجل غاية في نفس يوسف.

فعندما قال يوسف: (مَعَاذَ اللَّهِ أَنْ نَأْخُذَ إِلَّا مَنْ وَجَدْنَا مَتَاعَنَا عِنْدَهُ إِنَّا إِذًا لَظَالِمُونَ) قالها قاعدة عامة لصورة الأحكام السائدة في مملكته،

ولم يقلها لعقوبة أخيه البريء بل جعلها تعمية لإتمام مكيدته.

ودليل ذلك أن يوسف لم يحدد عين المفقود - وهو الصواع - بل جعل قوله واسعا (متاعنا) كأنه يقرر حيثية الحكم على كل سارق ولما كان أخو يوسف بريئا من السرقة وكان أخذه في دين الملك مكيدة لا حقيقة جاء قول يوسف: (معاذ الله) ليبرأ إلى ربه من إيقاع حكم على بريء، على سبيل التورية فيظن السامعون وهم إخوة يوسف أن القائل ذلك يريد الحقيقة فيزداد يأسهم من إفلات أخيهم من الجزاء، ويوسف يريد عدم إفلات أخيه من عطفه وحنانه ورعايته؛ فشتان بين القصدين، تماما كما في (ولقد همت به وهم بها) ويا بُعْدَ ما بين الهمين.

والله أعلم

فائدة طيبة أخي الفاضل أثرت الموضوع جزاك الله خيرا.

ـ[أم الأشبال]ــــــــ[09 Nov 2008, 05:46 ص]ـ

نعم

ولكن هذه --كأن يوسف سيكون ظالما لو ترك بنيامين مع هؤلاء الظلمة --

فلم يرد أنهم ظلمة -بل كما قال عليهم " إذ أنتم جاهلون "

أما بنيامين فقد وصفه - مَنْ وَجَدْنَا مَتَاعَنَا عِنْدَهُ - ولم يقل السارق

فهو برئ من السرقة ومن الظلم

أما يوسف فيعلن براءته من الظلم استباقا بأن يعلن أنه يحتاط ألا يدخل تحته

وليس احتياطا فقط بل باستعاذته بالله

وأري أنها في فن الحوار والتفاوض دون أن يكشف عن مكيدته ودون أن يكذب ولا أن يظلم

أخي الفاضل،

ألا لا يجهلنّ أحد علينا // فنجهل فوق جهل الجاهلينا

كفى بالجهل ظلما.

فالجهل المذكور في السياق غير جهل الجاهلين الذي يعفى عنه.

أما ما بقي من كلامك فقد أفدتنا جزاك الله خيرا.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير