تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

6. أما قوله تعالى:" ي?أَيُّهَا ?لَّذِينَ آمَنُواْ كُونُو?اْ أَنصَارَ ?للَّهِ كَمَا قَالَ عِيسَى ?بْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ مَنْ أَنَّصَارِي? إِلَى ?للَّهِ قَالَ ?لْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ ?للَّهِ فَآمَنَت طَّآئِفَةٌ مِّن بَنِي? إِسْرَائِيلَ وَكَفَرَت طَّآئِفَةٌ فَأَيَّدْنَا ?لَّذِينَ آمَنُواْ عَلَى? عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُواْ ظَاهِرِينَ "، فيشير بوضوح إلى أن المسيح عليه السلام طلب أن يُنصر في دعوته إلى الله، فاستجابت له طائفة من بني إسرائيل وآمنوا فأيدهم الله تعالى فظهرت الفكرة وأخفق الكفار من بني إسرائيل في منعهم الفكرة من الظهور.

ومن يقرأ التاريخ يجد أنه حتى مجمع نيقية عام 325 كان هناك من يقول بالتوحيد وهناك من يقول بالتثليث، وأن القائلين بالتوحيد كانوا أكثرية. وبعد أن آمن الملك الوثني قسطنطين بفكرة التثليث نصر الرومان أصحاب هذه الفكرة وحاربوا الموحدين الذين بقوا حتى ظهور الإسلام فآمنوا ولم يبق لهم وجود. من هنا ظن البعض أنه لم يبق على النصرانية الحقة أحد. والحقيقة أن أصحاب التثليث استعانوا بقوة السلطان ليحاربوا التوحيد وليطمسوا كل أثر يشهد أن المسيح عليه السلام نبي موحد. وقد أخفقوا في ذلك، لأن المسلمين استلموا الراية وأكملوا المسيرة، وهم ظاهرون بالفكرة إلى اليوم.

7. أما قوله تعالى:"" ..... وَإِذْ كَفَفْتُ بَنِي? إِسْرَائِيلَ عَنكَ إِذْ جِئْتَهُمْ بِ?لْبَيِّنَاتِ فَقَالَ ?لَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ إِنْ هَـ?ذَا إِلاَّ سِحْرٌ مُّبِينٌ "، فتدل على أن الله تعالى قد عصم المسيح عليه السلام حتى أتمّ تبليغ الرسالة، كما هو الأمر مع الكثير من الرسل. انظر قول الله تعالى للرسول عليه السلام:" والله يعصمك من الناس". ولم يكن لرفعه عليه السلام علاقة بتكذيب بني إسرائيل أو محاولة قتله، لأن ذلك يمكن أن يكون كما فعل بإبراهيم عليه السلام عندما حاولوا قتله، بل لقد قذفوه في النار عليه السلام. ولكن رفعه كان لأن التبليغ قد اكتمل، ولكن المهمة لم تنتهِ بعد بدليل نزوله. ولو كان الرفع لظرف آني فلماذا النزول إذن، كما ثبت بالتواتر؟!

8. أخي مصطفى: ما ينبغي التنبه إليه وتدبّره ومحاولة معرفة أسراره أمور منها:

أولاً: لماذا كان نزول المسيح عليه السلام من علامات القيامة الكبرى؟!

ثانياً: لماذا هو الذي يجب أن يقتل المسيح الدجال. ولماذا الذي يقتل مسيح دجال مسيح أيضاً ولكنه ليس بدجال، أي مسيح مقابل مسيح؟!

ثالثا: لماذا الذي رُفع لينزل قبل يوم القيامة هو الذي ولد على خلاف القانون في التناسل البشري؟! ولماذا خلق على خلاف القانون؟!

لدينا بعض الإجابات عن هذه الأسئلة أخذتها عن شيخي وليس هذا مقامها.

ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[03 Apr 2009, 07:41 م]ـ

الأخ الفاضل أبا عمرو جزاك الله خيرا

هل ممكن أن نعرف من هو شيخك الذي تنقل لنا كلامه؟

لا أدري لعلك قد صرحت باسمه قبل، لكني جديد في المنتدى.

وفق الله الجميع لما فيه الخير

ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[03 Apr 2009, 08:00 م]ـ

..

والعلم اليقينى ماجاء به القرآن أنه لم يقتل وبالتالى بطلت دعاوى اليهود

وكذلك لم يصلب فبطلت دعاوى النصارى

إذ أنه رسول من أولى العزم من الرسل ولد وعاش ومات فى الأرض؛كان علي الناس شهيدا مادام فيهم " .... وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً مَّا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنتَ عَلَى? كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ "المائدة 117 أفليست لحظة-توفيتنى- في آية المائدة هى لحظة -متوفيك -فى آية آل عمران؛ وكلمة -مادمت - هل تدل على اتصال وقت حياته فى الأرض؟

طالما ترى أنه متوفى ميت فلا خلاف؛هذا ما يعنيه قولك:وفاة حقيقية -

ولكن الخلاف حول قولك:فهذا إعمال للعقل مع النص.

أين النص الذى يقول أن الجسد فى السماء

الحديث؛ تستنبط منه ذلك ولكنه لم ينص عليه

ومعنى الوفاة الحقيقية أنه لن يرجع منها إلا يوم القيامة ككل الناس.

فهل القول بوجود الجسد فى السماء؛ والقول بعودته يوازى أقوال النصارى والفرق أنهم قالوا أنه قام حيا من الأموات بعد الصلب ثم صعد فهو حي خالد في السماء

والذين منا يقولون برفع جسده؛يقولون أنه توفى ورفع قبل الصلب وبالتالى فإنه لم يقم بعد -فمازال متوفى فى السماء -وسيقوم آخر الزمان -فى السماء -ثم ينزل إلى الأرض؛

فهل هذه الجملة الأخيرة صحيحة-بأدلتها - كى نعتقدها؟

الأخ الكريم مصطفى

العلم اليقيني ما جاء به القرآن وما جاء به من أُنزل عليه القرآن، فالقرآن يقينا كَذَّب اليهود والنصارى في دعواهم في حق المسيح، والقرآن يقينا أخبر أن المسيح رفع جسدا وروحا إلى السماء ولا خلاف في الرفع كما قال أخونا أبو عمرو، وإنما الخلاف هل مات أم رفع حيا.

وكونه مات لا يمنع من أن يحيه الله وقت نزوله فهي حالة استثنائية،أما نزوله وما سيقوم به من الأعمال على الأرض وموته بعد ذلك ودفنه في الأرض كبقية البشر فهو ثابت بالأدلة الصحيحة الصريحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.

والله أعلم

وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير