تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[العليمى المصرى]ــــــــ[12 Sep 2010, 09:49 م]ـ

ولعل ما يؤكد لك أن ثمة تحريف قد وقع من طريق الترجمة بالذات، أن تعلم أن كافة ترجمات الإنجيل بكل اللغات الحية قد ظلت تستبقى لفظة (فارقليط) على أصلها اليونانى حتى أوائل القرن العشرين، وذلك تحاشيا للخطأ فى ترجمتها، أما حين بدأوا فى ترجمتها فقد اختلفوا فى أنسب الألفاظ لمعناها، فاختارت الترجمة العربية (المعزّى) كما قلنا، بينما اختارت الترجمة الإنجليزية لفظة (المُشير Counsellor ) أو المواسى Comforter ، بينما اختارت الألمانية لفظة (الشفيع Fursprecher )

وأعتقد أنك توافقنى الآن على أن وجود اسم (أحمد) فى الإنجيل له ما يؤيده، أو أنه – على الأقل – ليس من فضول القول، أو ليس من الحشو الذى يستوى ذكره مع عدمه فيما يخص البشارات الكتابية بنبى الإسلام صلى الله عليه وسلم، بل أرى أن ذكر القرآن له على لسان المسيح عليه السلام إنما جاء كعلامة وشاهد على تحريف أهل الكتاب لكتابهم إما من خلال استبدال بعض الحروف بأخرى فى الكتابة ذاتها، أو من خلال الترجمة الخاطئة التى تنحرف باللفظ عن المعنى الموضوع له

هذا والله أعلى وأعلم

(3)

وشهد شاهد من أهلها

كان هذا هو ما ذكرته فى مشاركة سابقة عن التحريف الحادث فى لفظة فارقليط اليونانية، أو (باراكليت) كما ينطقها البعض

ولعل ما يُعطى لكلامى هذا مصداقية كبيرة، أن نجد قولا يدعمه ويؤكده من علماء النصارى أنفسهم

وهنا أقول: سبحان الله!!

لقد وجدت بالفعل أن واحدا من أكبر علماء النصارى والثقات لديهم ينتقد ترجمة لفظة (باراكليت) إلى (المعزّى) ويؤكد أن تلك اللفظة إنما تشير إلى إسم علم لشخص مذكر (بما يعنى أنه رسول نبى يأتى بعد المسيح، وإن لم يصرح هذا العالم بهذا المعنى الأخير)

لقد كان هذا هو الأب (متى المسكين) فى كتابه " المدخل لشرح إنجيل القديس يوحنا " حيث قال فى صفحة 247 منه ما يلى:

" فى الترجمة العربية لإنجيل يوحنا لم يذكر المترجم اسم (الباراكليت) بهذا اللفظ المعرّبة حروفه، وهذا نقص معيب وتصرف من المترجم، حيث ترجم معناها من اليونانية إلى معناها بالعربية وجعلها اسم صفة: المعزّى "

كما قال فى نفس الصفحة كذلك:

أما لفظ " الباراكليت " فيأتى كإسم علم شخص مذكّر

ثم أردف فى السطرين الأخيرين قائلا:

" بحسب الأبحاث اللغوية فإن العلماء لم يستقروا على ترجمة لهذا الإسم " الباراكليت "، وقد اتفقوا جميعا على ترك الإسم كما هو بألفاظه المنقولة عن اللفظ اليونانى " باراكليت " وذلك بسبب تعدد معنى الكلمة باليونانية "

وأقول:

هذه شهادة كبيرة من كتب القوم أنفسهم على أن لفظة (باراكليت) تشير إلى اسم علم، ولشخص مذكّر تحديدا (وبناءا عليه فلا معنى عندئذ لتمسكهم بأنها تشير إلى الروح القدس كما يقولون، بل الأقرب من ذلك أن تشير إلى رسول نبى من البشر)

كما أنها شهادة كذلك على خطأ مترجمى الإنجيل حيال هذا الإسم، وأنه كان من الواجب عليهم أن يتركوه كما هو بلفظه اليونانى (باراكليت)

وكفى بها شهادة على إمكانية وقوع التحريف فى كتب القوم

ـ[أبو علي]ــــــــ[05 Dec 2010, 11:36 ص]ـ

51 واذا حجاب الهيكل قد انشق الى اثنين من فوق الى اسفل. والارض تزلزلت والصخور تشققت. 52 والقبور تفتحت وقام كثير من اجساد القديسين الراقدين. 53 وخرجوا من القبور بعد قيامته ودخلوا المدينة المقدسة وظهروا لكثيرين. "

أخي الكريم أبا سعد، ما الغريب في هذا! لقد حدث أكثر من ذلك لأقوام رسل قبل المسيح عليه السلام، فمنهم من أخذتهم الرجفة ومنهم من أخذتهم الصيحة، فانشقاق حجاب الهيكل والزلزة قد يكون له معنى لا نعلمه.

أما قيامة أموات من قبورهم فتذكر أن المسيح روح من أمر الله مبارك، فقد تتعدى روحانيته إلى المؤمنين في عصره، فيروا ما يراه الروح عند الوفاة، فالمتوفى إذا حضرته الوفاة يرى ما لا يراه الأحياء.

الأخ الكريم العليمي

الإنجيل الذي بين أيدي النصارى اليوم هو نفس الإنجيل الذي كان بين أيدي النصارى المعاصرين للتنزيل الحكيم حين نزل قوله تعالى:

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير