تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[نزار حمادي]ــــــــ[20 Nov 2008, 11:26 ص]ـ

للأسف لقد طوّلت من غير طائل.

ولا أدري لم تنكر أن يكون الإجماع حاصلا على نبذ المعنى الفاسد الذي يظهر ولو للبعض من المعية بالحلول والاتحاد والأمكنة والجهات، مع أنه أمر لازم بناء على القول بالمعية العلمية أو بغيرها من المعاني الصحيحة. فصرت تنقل كلاما لا فائدة منه.

ثم ما ينبغي عليك فهمه ـ إن كنت عاقلا لما تقول أو تنقل ـ أن الإجماع المزعوم على تفسير المعية بالعلم يقتضي أن كل من فسرها بغير العلم من المعاني الصحيحة التي ذكرتها لك يكون مخالفا للإجماع، ومخالف الإجماع مبتدع، ولم يقله عاقل.

أما عن سؤالك، الذي تكرره، فالمعية بالذات يمكن أن يراد بها المعية التي معها تجلى الله تعالى للجبل فجعله دكا، أو المعية التي معها يرى المؤمنون ربهم في الجنة، أو المعية التي معها رأى النبي صلى الله عليه وسلم الله تعالى ليلة الإسراء على أحد الأقوال، وهي معية منزهة عن الحلول والاتحاد والحيز والكون في الأمكنة والجهات تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا.

بقي أن تجيبنا على قولك: هو معنا حقيقة. فإنك لم تفعل. وعليك تصحيح النقل عمن ذكرت هذه العبارة ومن قالها من السلف الصالح أو حتى الخلف الصالح.

ومسألة اللغة العربية فهي ظاهرة، وضمير الشأن عائد على اسم الجلالة، وهو موضوع للذات الإلهية المنزهة عن جميع النقائص المتصفة بجميع الكمالات، ولا موجب للعدول والتمجز بحمله على العلم والقطع بأن ذلك هو المراد. وحتى الحمل على العلم فيه ظاهر باطل وهو أن علم الله تعالى انفصل عن ذاته وصار معنا في كل مكان، فيصير تفسير بعض السلف للمعية العملية محمولا على أن علمه تعالى متعلق بنا وبجميع أحوالنا، ومعلوم عند أهل السنة والجماعة أن سمعه كذلك، وبصره كذلك، وكلامه كذلك، وقدرته كذلك، فالقطع بأن المراد العلم ولا غير تحكم لا يقول به السلف ولا يجمعون عليه، ولذلك نقول بأن الصواب هو تفسير بعض السلف للمعية بالعلم دفعا لتوهم ما لا يليق بالله تعالى، وهذا هو التأويل لقرينة من القرائن، والتأويل هنا الصرف عن بعض المعاني الباطلة خشية توهم ما لا يليق بالله تعالى، ولا إجماع على كون المعية بالعلم بحيث لا يجوز الحمل على غيرها.

ملاحظة: أحبذ محاورة من لا يعتمد القص واللصق من كلام "شيخ الإسلام" معتمدا أياه مسلما له وكأنه القرآن المنزل. ويا ليته كان نقلا بفهم أو بكلام يفيد من محل المحاورة.

ـ[محمد براء]ــــــــ[20 Nov 2008, 01:02 م]ـ

للأسف لقد طوّلت من غير طائل.

ولا أدري لم تنكر أن يكون الإجماع حاصلا على نبذ المعنى الفاسد الذي يظهر ولو للبعض من المعية بالحلول والاتحاد والأمكنة والجهات، مع أنه أمر لازم بناء على القول بالمعية العلمية أو بغيرها من المعاني الصحيحة. فصرت تنقل كلاما لا فائدة منه ..

كلامك هذا يكفي للجزم بأنك لم تقرأ مشاركاتي السابقة، أو أنك قرأتها ولم تفهمها، ولذلك صرت تخترع كلاما من رأسك وترميني به.

ولا غرابة في قولك: " فصرت تنقل كلاما لا فائدة منه " لأن كلام أئمة الهدى لا يزيد الظالمين إلا خساراً.

وتلقي المبتدعة لكلام العلماء الحق شبيه بتلقي الكفار والمنافقين لكلام الله تبارك وتعالى، قال تعالى: " وإذا ما أنزلت سورة فمنهم من يقولأيكم زادته هذه إيمانا فأما الذين آمنوا فزادتهم إيمانا وهم يستكبرون، وأما الذين ف قلوبهم مرض فزادتهم رجساً إلى رجسهم وماتوا وهم كافرون ".

وانظر - أخا السنة - إلى هذه العبارة التي يكررها الحاقدون يرمون بها أهل الحق في هذا الزمان:" يعتمدون القص واللصق من كلام "شيخ الإسلام" معتمدين أياه مسلما له وكأنه القرآن المنزل " لتعلم أي افتراء رمونا به ظلما وعدوانا.

أما عن سؤالك، الذي تكرره، فالمعية بالذات يمكن أن يراد بها المعية التي معها تجلى الله تعالى للجبل فجعله دكا، أو المعية التي معها يرى المؤمنون ربهم في الجنة، أو المعية التي معها رأى النبي صلى الله عليه وسلم الله تعالى ليلة الإسراء على أحد الأقوال، وهي معية منزهة عن الحلول والاتحاد والحيز والكون في الأمكنة والجهات تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا ...

هذا كلام في غاية الغرابة ولا أظن الأشعرية يقولونه، فهو مذهب ثالث غير قول الجهمية وقول أهل الحديث (الذي وافقهم الأشعرية عليه).

فليت المدعي يأتي بالنقول عن العلماء القائلين به.

ولا أدري أين هي المعية في قوله تعالى: " فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا " أو في قوله: " وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة أو قول الرسول صلى الله عليه وسلم: " فإنكم ترونه يوم القيامة كذلك " أي كرؤية الشمس والقمر إذا كانت صحوا.

أو في قوله تعالى: " ولقد رآه نزلة أخرى " فأين المعية بالذات هنا؟!!.

وختاماً، أرى تناقضا واضحا بين هاتين العبارتين:

ولا موجب للعدول والتمجز بحمله على العلم والقطع بأن ذلك هو المراد

وهذه:

ولذلك نقول بأن الصواب هو تفسير بعض السلف للمعية بالعلم دفعا لتوهم ما لا يليق بالله تعالى، وهذا هو التأويل لقرينة من القرائن، والتأويل هنا الصرف عن بعض المعاني الباطلة خشية توهم ما لا يليق بالله تعالى

كيف لا يعدل عن الظاهر ثم يقول نؤول!!.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير