- ومنها ما يكون لفظ الاسم واردا فيها، وعلى هذا أغلب التسميات؛ كتسمية سورة (التوبة) بسورة (براءة)؛ لأن افتتاحها بهذا اللفظ في قوله تعالى (براءة من الله ورسوله إلى الذين عهدتم من المشركين) [التوبة: 1].
- ومنها ما يكون حكاية لمطلع السورة، وهو على قسمين:
الأول: أن يكون حكاية لألفاظ أول السورة بنصِّها؛ كقولهم: سورة قل هو الله أحد.
الثاني: أن يُشتق اسم من ألفاظ أول السورة؛ كقولهم: سورة الزلزلة.
3 - أن بعض السور التي تعددت أسماؤها قد يكون بسبب من الأسباب المذكورة في الفقرة السابقة، وقد تكون واردة عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، وقد تكون واردة عن الصحابة، وقد تكون عمن دونهم.
ومن الواردة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ما سبق في تسمية الفاتحة، حيث قال - صلى الله عليه وسلم -: (أم القرآن هي السبع المثاني والقرآن العظيم)، وهي تسمى بهذه الأسماء الثلاثة.
وهذا التعدد في الأسماء يرجع إلى ذات واحدة، لكن كل اسم فيها يحمل من الصفة ما لا يحمله الاسم الآخر، وهذا هو سبب تعداد المسميات للشيء الواحد، والله أعلم.
ومن الوارد عن الصحابة، ما رواه مسلم بسنده عن سعيد بن جبير: (قلت لابن عباس: سورة التوبة؟ قال: آلتوبة؟! قال: بل هي (الفاضحة) ما زالت تنْزل (ومنهم، ومنهم) حتى ظنوا أن لا يبقى منهم أحد إلا ذُكِرَ فيها.
قال: قلت: سورة الأنفال؟ قال: تلك سورة بدر.
قال: قلت: فالحشر؟ قال: نزلت في بني النضير.).
ولا شك أن المتأمل في أسماء السور يجد لطائف من العلم، وتبرز له استفسارات تدعوه إلى البحث، فعلى سبيل المثال: لِمَ سُميت سورة النمل بهذا الاسم، ولم تُسمَّ بسورة سليمان، وهو نبي عظيم من أنبياء بني إسرائيل؟!
ومثل هذا النظر مدعاة للتدبر في أسماء السور، لكن لا يخفاك أنه قد لا يخلو من تكلف، والله أعلم. "
ا هـ كلام أ. د مساعد بن سليمان الطيار: المحرر في علوم القرآن، ص 169 - 172، ط2، 1429هـ/2008م، نشر مركز الدراسات بمعهد الإمام الشاطبي.
ـ[أبو عمرو البيراوي]ــــــــ[19 Nov 2008, 08:03 م]ـ
إذا أردت جواباً مختصراً:
أسماء السور المكتوبة في المصاحف هي توقيفية أي من تسمية الرسول صلى الله عليه وسلم:" إن هو إلا وحي يوحى". مع ملاحظة أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد سمى بعض السور بأكثر من اسم.
الأسماء الاجتهادية لا يجوز كتابتها في المصاحف. وإنما تفيد في التعريف بالسور.
ـ[يحيى بن عبدربه الزهراني]ــــــــ[22 Nov 2008, 12:08 ص]ـ
هناك رسالة ما جستير بعنوان ((أسماء سور القرآن وفضائلها)) للدكتورة/منيرة الدوسري , تقديم الدكتور / فهد بن عبدالرحمن الرومي , لعلها تفيد السائل عمَّا سأل.
ـ[ابراهيم عبد القادر]ــــــــ[23 Nov 2008, 01:01 م]ـ
الله أكبر نعم والله هذا ملتقى يستفيد منه الطالب والشيخ والدكتور
بارك الله فيكم (أمة الوهاب, حسين بن محمد, ابو عمرو البيراوي, يحي الشريقي) وجزاكم الله عني وعن الامة الاسلامية خير الجزاء وجعل ما اتحفتموني في ميزان حسناتكم
ـ[أبو إياد]ــــــــ[23 Nov 2008, 01:50 م]ـ
لن اتطرق إلى الموضوع لا من قريب ولا من بعيد؛ ولكن شدني العنوان الذي جعلته على صيغة الطلب والجواب، ورتبت حصول الجواب على تلبية الطلب، حيث قد رتبت (دخول الجنة) على الإجابة على سؤالك، مثل قولك لطفلك: نم مبكراً ولك حلوى. ولا شك أن مجيئك بالحلوى لطفلك مقدور عليه، ولكن وعدك للمجيب على سؤالك بدخول الجنة ليس من مقدورك، نعم أنت قيدت هذا الوعد ب (إذن الله) وهذا مما خفف حدة القضية، ولكني لا أعتقد أن هذا التقييد كاف، وكان الأحرى أن تقول: أجيبوني ولكم مني الدعاء بدخول الجنة، أما أن تعد الناس بوعد ليس البشر ولا غيرهم من المخلوقات يملكونه فهذا موضع نقدي.
أرجو أن تأخذ كلامي على محمل النصح والأخوَّة.
وأنتظر رد مشايخي الفضلاء لتصويب كلامي أو تخطئته، جزاهم الله عنا خيراً.
ـ[ابراهيم عبد القادر]ــــــــ[23 Nov 2008, 07:34 م]ـ
لن اتطرق إلى الموضوع لا من قريب ولا من بعيد؛ ولكن شدني العنوان الذي جعلته على صيغة الطلب والجواب، ورتبت حصول الجواب على تلبية الطلب، حيث قد رتبت (دخول الجنة) على الإجابة على سؤالك، مثل قولك لطفلك: نم مبكراً ولك حلوى. ولا شك أن مجيئك بالحلوى لطفلك مقدور عليه، ولكن وعدك للمجيب على سؤالك بدخول الجنة ليس من مقدورك، نعم أنت قيدت هذا الوعد ب (إذن الله) وهذا مما خفف حدة القضية، ولكني لا أعتقد أن هذا التقييد كاف، وكان الأحرى أن تقول: أجيبوني ولكم مني الدعاء بدخول الجنة، أما أن تعد الناس بوعد ليس البشر ولا غيرهم من المخلوقات يملكونه فهذا موضع نقدي.
أرجو أن تأخذ كلامي على محمل النصح والأخوَّة.
وأنتظر رد مشايخي الفضلاء لتصويب كلامي أو تخطئته، جزاهم الله عنا خيراً.
بارك الله فيك أخي ابو اياد على النصيحه القيمه الجليله
بس توقعت انك اردت الجواب على الموضوع لمعلومات عظيمه اردت اتحافي بها
لكن كل شي باذن خالقي ورازقي اسأل الله لنا جميعا الجنه