ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[25 Nov 2008, 01:18 ص]ـ
جزاكم الله خيرا وزادكم علما وفضلا وتواضعا. ونحن كذلك نجعلهم فوق رؤوسنا.
ولا يزال سؤالي قائما لأهل العلم من مشايخنا الكرام.
هل جوز أحد من علمائنا المتقدمين الجمع بين رواية مصر وعدّ مصر آخر؟ أم كان الأمر عندهم كالخلط بين قراءتين؟
وجزاكم الله خيرا.
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[25 Nov 2008, 02:02 ص]ـ
بسم الله والحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
بالنسبة لطباعة المصحف المغاربي برواية ورش و بالعد الكوفي، أقول:
إذا كان تاريخ طباعة المصحف الحسني المسبع هو عام 1417 هـ، وبالرابط التالي تعريف بالمصحف:
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=12735&highlight=%C7%E1%E3%D5%CD%DD+%C7%E1%CD%D3%E4%ED+%C 7%E1%E3%D3%C8%DA
فإنني أحتفظ بخزانة كتبي و منذ أربعة عقود، بمصحف طبع بالجزائر على نفقة مجموعة من العلماء، و في خاتمة طبعته ما نصه:
"كتب هذا المصحف الشريف برواية الإمام أبي سعيد عثمان بن سعيد المصري الملقب بورش عن الإمام نافع بن عبد الرحمن المدني.
و أخِذَ هجاؤه و ضبطه من منظومة مورد الظمآن للشيخ محمد بن محمد الشريشي ثم الفاسي المعروف بالخراز.
و اتبعت في عد ءاياته طريقة الكوفيين.
و في بيان مكيه و مدنيه أشهر المصاحف المطبوعة.
و في وقفه ما وضعه الإمام المقرئ أبو عبد الله محمد الهبطي دفين فاس.
و اطلع عليه المشايخ الموقعون به و هم:
مفتي الجامع الأعظم بالجزائر.
و الإمام الخطيب بالجامع الجديد بالجزائر.
و الإمام الخطيب بالجامع الأعظم بالجزائر.
و حرر بتاريخ الثاني عشر من شعبان عام 1390 هـ ...
وهذه صورة لخاتمته:
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/6335485c181971cb9.jpg
ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[25 Nov 2008, 10:00 ص]ـ
طباعة المصحف المغاربي برواية ورش و بالعد الكوفي:
ألا يعني هذا أن مسألة العدد هي اجتهادية، وأن الاختلاف في عدد آيات القرآن سببه الاجتهادات؟ وبالتالي فهو غير ملزم ..
وإذا جازت طباعة المصحف برواية ورش وبالعد الكوفي، فمن الجائز طباعته بالأعداد الأخرى ..
ولعل السؤال المطروح هنا: ما الفائدة التي يجنيها المسلمون من الاختلاف في عدد آيات القرآن؟
على افتراض أن هناك فائدة: ألا يعني طباعة المصحف برواية ورش وبالعد الكوفي التضحية بتلك الفائدة المترتبة من وجود عدد خاص مرتبط بتلك الرواية؟ أم أنه اعتراف بأن لا فائدة خاصة بذلك العدد؟
وإذا كان العدد المرتبط برواية ورش - كما يرى البعض - متواترا، فلماذا نتخلى عنه إلى سواه؟
وهنا مسألة يجب التنبه إليها: إن الاختلاف في آية واحدة قد يؤدي إلى الاختلاف في ترقيم جميع آيات السورة .. وهذه مسالة في غاية الأهمية.
الحقيقة ان لدي عشرات الأسئلة حول هذا الموضوع، وأرى أن الإعجاز العددي هو السبيل الوحيد للوصول إلى الحقيقة في هذه المسألة ..
ولما كان أخي الفاضل " لحسن بنلفقيه " لا يرى في الاعجاز العددي غير عمليات حسابية - كما صرح في مشاركاته- وما هو كذلك، فالسؤال الذي أود طرحه الآن:
كيف نبرر وجود بناء رياضي عددي في السورة القرآنية باعتبار العد الكوفي، واختفاء ذلك البناء المحكم باعتبار عدد آخر؟
ولمزيد من التوضيح أذكر مثلا: عدد آيات سورة الطارق 17 آية باعتبار العد الكوفي .. نجد أن في هذه السورة بناء رياضيا مذهلا .. يختفي هذا البناء إذا اعتبرنا عدد آياتها 16 .. فكيف نفسر هذه الحقيقة؟
ولو كانت الحالة هذه خاصة في سورة الطارق لقلنا انها مصادفة، ولكن إذا وجدنا أنها تنطبق على سور القرآن الأخرى، فماذا نفعل؟ هل نحن مستعدون للتضحية بكل ذلك الإحكام؟ ولماذا؟ ما الذي نخشاه؟ هل هو إثارة الشكوك حول الأعداد الأخرى؟ ألا يوجد حل آخر؟
ختاما، أشكر أخي " لحسن بنلفقيه " - على سؤاله عن صحتي، كذلك الأخوة الأفاضل الذين سألوا عني - لقد أجريت لي عملية القلب المفتوح منذ شهرين، صحتي تتحسن شيئا فشيئا، أسأل الله أن يكون في عودتي للحياة فرصة للعمل الصالح ..
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[25 Nov 2008, 10:50 ص]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
فرحت كثيرا أخي عبد الله جلغوم لسلامتك و عناية الرحمن بك. أدام الله عليك نعمة الصحة و العافية و حفظك من كل مكروه بما حفظ به الذكر الحكيم.
آمين آمين يارب العالمين.
و الله يشهد أخي عبد الله أنك دائما ببالي و أتشوق لمعرفتك حالتك الصحية و بحثت عن أخبارك في الشبكة فسعدت بوقوفي على نجاح العملية الجراحية لقلبك الذي أتعبت بكثرة " العمليات الحسابية " ... كان الله في عون قلبك منك ...
و بالنسبة لمداخلتك أكتفي بالرد عن قولك:
{طباعة المصحف المغاربي برواية ورش و بالعد الكوفي:
ألا يعني هذا أن مسألة العدد هي اجتهادية، وأن الاختلاف في عدد آيات القرآن سببه الاجتهادات؟ وبالتالي فهو غير ملزم .. }
و أقول:
إنهم ياأخي لم يحدثوا عددا جديدا من هذه " الأعداد " المستحدثة و طبقوها على كتاب الله. بل اعتمدوا عددا من الأعداد المتواترة. و اعتمدوه عن علم و دراية ... فهم أهل الذكر المؤتمنون على كتاب الله ... نجلهم و نعرف قدرهم و نقبل كل اجتهاد منهم ...
و من كان مثلهم قبلنا اجتهاده.
و أكتفي بهذا ...
و متمنياتي لك بعودة سالمة إن شاء الله، لنتجاذب أطراف الحديث ...
أسأل الله الصواب و السداد ... و استغفر الله لي و لك.
¥