فهذا القول يردّه أخْذ ابن الجزري بها، وقوله في النشر في أثناء تحريره لأحد مسائله: ((فخذ تحريرات هذه المسألة بجميع أوجهها، وطُرقها، وتقديراتها))، (النّشر لابن الجزري 1/ 358).
أضف إلى ذلك أنّ علماء كثيرين، ومنهم العلامة المتولّي، وغيره ذهبوا إلى الأخذ بالتَّحْرِيرَات، (تأمّلات حول تحريرات العلماء للقراءات المتواترة للشيخ عبد الرّازق على موسى/40).
واعتبروا أنّ الخُلف بين القرّاء المحرّرين يَسِيرٌ، وليس هو نتيجة لأهواء مصنّفي التَّحْرِيرَات، أو نتيجة لوجهاتِ نَظرِهم فيها، ورَأوا أنّ دورهم أن يَجتَهِد بعضهم، ويفسّر ما في كتاب النّشر لابن الجزري، إمّا على ما يُفيد الظّاهر، أو بما تُفيده أُصوله من كتب القراءات؛ فخلافهم اختلاف لا يؤدّي إلى التّناقض، والاضطراب، وإنمّا هو اختلاف رواية، وحفظ. (المصدر السابق).
- بعض المؤلّفات في التَّحْرِيرَات.
في المكتبة الإسلامية مؤلفات عديدة في (أجوبة المسائل المشكلات)، منها:
- كتاب (أربعون مسألة من المسائل المشكلة في القراءات، وأجوبتها) لابن الجزري مخطوط (الفهرس الشامل للتّراث العربي، والإسلامي المخطوط1/ 328،331).، وله أيضاً كتاب (مسائل في القراءات) مخطوط، (فهرس مؤلفات ابن الجزري، ومن ترجم له، لمحمد مطيع الحافظ /324).
وله كذلك نظم (الألغاز الجزريّة)، مطبوع،وله كذلك (العقد الثمين في ألغاز القراءة)،مخطوط، (فهرس مؤلفات ابن الجزري، ومن ترجم له، لمحمد مطيع الحافظ /316).وهو شرح لهمزيته في الألغاز.
وله أيضاً (أرجوزة تشتمل على أربعين سؤالا في مشكلات القرآن) مخطوط. (معجم الدّراسات القرآنية لابتسام الصّفّار /493).
- (أجوبة الأربعين مسألة من المسائل المشكلة في القراءات) لأحمد بن أحمد بن إبراهيم الطِّيبي (ت974 هـ) (فهرس القراءات القرآنية، الجامعة الإسلامية /22).،مخطوط،
وله أيضاً (الألغاز الجزريّة والأجوبة عليها)،وهو شرح لألغاز ابن الجزري مخطوط. (الفهرس الشامل للتّراث العربي، والإسلامي المخطوط 1/ 328،331).
- (الأجوبة السِّرِّيَّة عن الألغازالجزريّة) لبرهان الدّين أبو إسحاق، إبراهيم البِقَاعِي (ت885هـ)، مطبوع.
- (أجوبة للألغاز الجزريّة) لشهاب الدّين أحمد بن حسين، أبو العباس الرّمْلي (ت844هـ)، مخطوط، (الفهرس الشامل 1/ 328،331)، (معجم الدّراسات القرآنية لابتسام الصّفّار /493).
- (الجواهر المُكلّلة لمن رام الطّرق المكمّلة في النّشر) (للعَوْفِي) (ت1050هـ)،مخطوط.
- (تحرير الطّرق، والرّوايات من طريق طيّبة النّشر في القراءات العشر) للمَنْصُوري (ت1134هـ)،مخطوط.
- (بدائع البُرهان في تحرير القراءات العشر)، و (عُمْدَة العِرْفَان في وجوه القرآن) كلاهما للإِزْمِيري (ت1155هـ)، مطبوعان.
– (تحرير الطّيبة) لهاشم المَغْرَبي، (كان حيا عام 1179هـ)، مخطوط.
- (التّحارير المنتخبة علىمتن الطّيبة) للعُبَيْدي، (من علماء القرن الثاني عشر الهجري)،مخطوط.
- (فتح الكريم الرّحمن في تحرير بعض أوجه القرآن) للميِهِي، (ت1229هـ)، مخطوط.
- (رسالة في أجوبة المسائل العِشرين) لسلطان المزَّاحِي، (ت1075هـ)،مطبوع.
- (الأجوبة عن المسائل التي وردت من الوزير عبد الله باشا الكُوُبِرْلِي، إلى الشّيخ عبد الله بن محمّد- يوسف أفندي زاده-، (ت1167هـ)،وهي في (وجوه القرآن) مخطوط. (معجم الدّراسات القرآنية لابتسام الصفار/548).
- (مشكلات في القراءات) لأحمد بن السّماح، كان حيّاً سنة (1140هـ) مخطوط. (معجم الدّراسات القرآنية /548، خط تيمورية /199 مجاميع).
- (الفتح الرّحْمَانِي شرح كنز المعاني في القراءات السّبع)،و (كنز المعاني) لسليمان الْجَمْزُوُرِي، (كان حيّاً عام (1198) هـ)، مطبوع.
- (فتح الكريم في تحرير أوجه القرآن الكريم)،مطبوع، و (الرّوض النضير في أوجه الكتاب المنير) كلاهما للمُتَوَلِّي (ت1313هـ)،مطبوع.
- (حلّ المشكلات، وتوضيح التَّحْرِيرَات في القراءات) للخَلِيِجِي، كان حياًسنة (1333هـ)،مطبوع، وغير ذلك من المصنفات في هذا العلم.
ومن كتب التَّحْرِيرَات في جميع القرآن: (المكرّر فيما تواتر من القراءات السّبع، وتحرّر) لعمرو بن قاسم النَّشَّار من علماء القرن التاسع، مطبوع.
أرجو أن يكون في هذا التمهيد مايميط اللثام عن التحريرات الواردة عن الأئمة الأعلام من لدن ابن الجزري الذي رتبها معتمدا على أصوله المعتبرة، والتي نص عليها في النشر، حيث رتبها بحسبها في مؤلفاته.
ملاحظة: هناك نوع اختلاف بسيط قد لايدركه القارئ العادي وهو أنّ علم التحريرات: منه مسائل معروفة ضمن كتب القراءات المتواترة (الشاملة) لأصول القراءة وفرشها ككتاب النشر وغيره كالمكرر للنشار، وغيث النفع للصفاقسي وغيرهم.
ومنه: مسائل (معدودة) جمعها بعض العلماء فأوصلها ابن الجزري إلى أربعين كما هو كتابه المخطوط (أربعون مسألة من المسائل المشكلة في القراءات، وأجوبتها)،
وزاد عليه الأسقاطي فأوصلها إلى ثلاث وأربعين في كتابه أجوبة المشكلات الذي بين أيدينا فصار بذلك أوسع من جمع المسائل المشكلات. والله الموفق.
¥