تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[30 Dec 2007, 08:08 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

وبعد: فهذا عرض موجز للتحريرات، التي جمعها العلامة الأسقاطي رحمه الله، في كتابه أجوبة المسائل المشكلات في علم القراءات ص (50، 51)،

قمت بعرضه باختصار على التوالي، دون الحواشي التي تحتوي على الفروق بين النسخ والإحالات وغيرها، وقد أضفت إليه إحالة اسم السورة ورقم الآية لأهميتهما.

قال الشيخ العلامة الأسقاطي:

(1) سورة البقرة (إمالة كلمة الناس)

المسألة الأولى: قوله تعالى: (ومن الناس من يقول ءامنا بالله) (البقرة/ 8).

هل يصحّ الفتح، والإمالة للدوري عن أبي عمرو، أمْ الإمالة فقط من طريق الشّاطبيّة؟

الجواب: ليس للدوري عن أبي عمرو في (الناس) المجرور إلاّ الإمالة المحضة، وهي رواية أبي الزَّعْرَاء عنه، وهو الذي في التّيسير، وبه كان يأخذ الشّاطبيّ عنه وجهاً واحدًا، كما

نقله السّخاوي عنه، وهو الذي قرأت به، وإنْ أطلق الخلاف فيه في الشّاطبيّة حيث قال: ((وَخُلْفُهُمُ فِي النَّاسِ فِي الجَرِّ حُصَّلاَ))، ونبّه الْجَعْبَريّ على أنّ أباعمرو لم يُمل كُبرى مع غير (الرّاء) إلاّ (الناس) المجرور، و (ومن كان في هذه أعمى) (الإسراء/ 72).،و (الهاء) من فاتحتي مريم، و (طه)،ولم يُمِل صغرى مع (الرّاء) إلا يا (يبشرى) (يوسف/ 19).في وجهه الثّاني.

ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[31 Dec 2007, 08:57 ص]ـ

قال العلامة أحمد الأسقاطي:

(2) (إمالة ماقبل هاء التأنيث)

المسألة الثّانية: قوله تعالى: (وقودها الناس والحجارة) (البقرة/ 24).،وماأشبه ذلك، ممّا وقع فيه قبل (الها) حرف من حروف (أَكْهَرْ)، ولم يكن قبله (ياء) ساكنة، ولاكسرة.

كيف يُوقَف للكسائي بالفتح فقط، أم بالفتح، والإمالة جميعاًمن الطّريق المذكورة؟ الجواب: للكسائي في (الحجارة) و (السيارة) (يوسف/10) ونحوهما، من كلّ موضعٍ وقع فيه [قبل] هاء التأنيث حرف من حروف (أَكْهَرْ)، ولم يكن قبل ذلك الحرف ياءٌ ساكنةٌ، ولاكسرةٌ متّصلةٌ به، أومنفصلةٌ بساكن، وجهان:

الأوّل: الفتح، وهو مذهب الجمهور عنه، وهو المفهوم من قول الشّاطبيّ:

((وَأَكْهَرْ بَعَدَ.) والثّاني: الإمالة من قوله: ((وَبَعْضُهُمْ *سِوَى أَلِفٍٍ عِنْدَ الْكِسَائِيِّ مَيَّلاَ)).

وهو مذهب الخَاقَانِي، وفارس بن أحمد، وبه قرأ الدّاني عليه (التيسير للداني/55)، والمختار الأوّل، وعليه العمل، وبه الأخذ كما في النّشر (النّشر لابن الجزري2/ 84،85). لكنّي قرأت له بالوجهين على الأستاذ أبي السُّعُود أبي النُّور رحمه الله تعالى.

(3) (ياء – بدل)

المسألة الثّالثة: قوله تعالى: (فتلقى آدم من ربه كلمات). (البقرة/ 37).

بكم وجه يصحّ أن يُقرأ لورش من الطّريق المذكورة؟

الجواب: فيه أربعة أوجه:

الأوّل: قصر البدل مع الفتح، طريق وجيز (/97). الأَهْوَازِي، وأحد طريقي تلخيص العبارات (/46،26)، واختاره الشّاطبيّ. الثّاني: المدّ المشبع مع الفتح، من كافي (/17). ابن شُرَيح، وهدايةالْمَهْدَوِي شرح الهداية للمهدوي 1/ 30)، وتجريد ابن الفحّام (/137). وتبصرة مكي (/258). الثّالث: التّوسّط مع التّقليل، من التّيسير (/31).، وبه قرأ الدّاني على ابن خاقان، وأبي الفتح. الرّابع: المدّ المشبع مع التّقليل طريق الْعُنْوَان. (العنوان/44). وأما التّوسّط مع الفتح؛ فمنعه شيخ مشايخنا العلاّمة سُلْطَان، من طريق الشّاطبيّة، مُعلّلاً لذلك بأنّ من رواه ليس من طرقهما، وأيّد ذلك بما نقل عن العلاّمة [عثمان] النّاشري، قال أنشدني لنفسه شيخنا العلاّمة الْجَزَرِي:

((كآتي لورشٍ افتحْ بمدٍّ وقصرِه * وقلل مع التّوسيط والمدِّ مُكمِلا))

((لحرز وفي التّلخيص فافتح ووسّطن * وقصر مع التّقليل لم يك للملا)

وقوله: ((وقصر مع التّقليل))، تصريح بامتناع الوجه السّادس، وهو قصر البدل مع التّقليل؛ فلايصحّ من طرق الشّاطبيّة، ولا من طريق الطّيبة (1)، لأنّ من روى القصر في البدل لم يرو التّقليل، [ولم يتقدّم البدل على كلمة الإمالة؛ فالقصر على الفتح، والتّوسّط على الإمالة، والطّويل عليه الفتح، والإمالة].

ــــ

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير