تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[غالب بن محمد المزروع]ــــــــ[16 Jan 2008, 05:09 م]ـ

يتبع لما سبق ...

الحشو: هو في اللغة ما تملأ به الوسادة

وفي الاصطلاح: عبارة عن الزائد الذي لا طائل تحته 1/ 118 التعريفات للجرجاني

وقال الجرجاني:والاعتراض: هو أن يأتي في أثناء كلام أو بين كلامين متصلين معنى بجملة أو أكثر لا محل لها من الإعراب لنكته سوى رفع الإبهام ويسمى الحشو أيضا كالتنزيه في قوله تعالى ويجعلون لله البنات سبحانه ولهم ما يشتهون النحل 58 فإن قوله سبحانه جملة معترضة لكونها بتقدير الفعل وقعت في أثناء الكلام لأن قوله ولهم ما يشتهون عطف على قوله البنات والنكتة فيه تنزيه الله عما ينسبون إليه

انظر: التعريفات 1/ 47

المؤلف: علي بن محمد بن علي الجرجاني

الناشر: دار الكتاب العربي - بيروت

الطبعة الأولى 1405

تحقيق: إبراهيم الأبياري

وعلى المفسِّر أيضاً أن يتجنب كل ما يُعتبر من قبيل الحشو فى التفسير كالخوض فى ذكر علل النحو، ودلائل مسائل أصول الفقه، ودلائل مسائل الفقه، ودلائل مسائل أصول الدين، فإن كل ذلك مقرر فى تآليف هذه العلوم، وإنما يؤخذ ذلك مسلِّماً فى علم التفسير دون استدلال عليه.

انظر: التفسير والمفسرون

المؤلف: الدكتور محمد حسين الذهبى4/ 49

والقرآن ينزه عن الحشو والزيادة.

انظر: الطعن في القرآن الكريم و الرد على الطاعنين في القرن الرابع عشر الهجري

المؤلف: عبدالمحسن بن زبن بن متعب المطيري1/ 52

من رسالته لنيل درجة الدكتوراة من كلية دار العلوم

ـ[غالب بن محمد المزروع]ــــــــ[02 Feb 2008, 10:59 م]ـ

يتبع لما سبق ...

وتعدّ مسألة المصطلح من أهم مفاتيح العلم؛ فتعدد المصطلح وتداخله غدا مشكلة أدّت إلى التشتت. فوجدت المترادفات الكثيرة الدالة على ظاهرة واحدة، وتحمل أحياناً كثيرة مفهوماً واحداً. ومن هذه المصطلحات التي تبدو في ظاهرها من المترادفات: الاستغناء، والاكتفاء، وسدّ المسدّ رغم أنّ الاستغناء يختلف في طبيعته وحكمه ومواضعه عن المصطلحين الآخرين ـ كما ذكر عبد الله بابعير ([2]) ـ لكن القدماء خلطوا بين المصطلحات الثلاثة ومفاهيمها، وذكروا ما يمكن أن يكون استغناء تحت باب غيره، والعكس أيضاً. وهذه ظاهرة، أي تعدد المصطلح، تتكرر في تراثنا اللغوي، نحو خلطهم ـ أحياناً ـ في مصطلحات الرفع والضم، والنصب والفتح مثلاً. ويرى الدكتور علي الحمد أنّ ما أوقع القدماء وبعض المحدثين في ذلك أنّهم اعتمدوا ـ أحياناً ـ الدلالة اللغوية في استخدام مصطلحاتهم، فعدّوا مصطلحاتهم كلمات عادية أو أسماء، ولم يفرقوا بين هاتين وبين المصطلح ([3]). ومن هذه المصطلحات التي هي موضع دراستنا الحشو، والزيادة، واللغو، والاعتراض، وما يرادفه (الالتفات، والاحتراز، والاحتراس، والتطويل، والتذييل ... )، ومن خلال تصفح بعض كتب اللغة وجدت تفاوتاً في استخدام هذه المصطلحات على النحو التالي:

1 ـ استخدم الخليل (ت 175 هـ) مصطلح الحشو واللغو والتوكيد والزيادة ([4]).

2 ـ كذلك استخدم سيبويه (ت 180 هـ) مصطلح الحشو واللغو والتوكيد والزيادة ([5]).

3 ـ وأطلق المبرد (ت 286 هـ) مصطلح الزيادة ([6]).

4 ـ وأضاف ابن جني (ت 392هـ) مصطلح الاحتياط والتمكين ([7]). أمّا قول القائل بأن (لا مشاحة في الاصطلاح) فيحتاج إلى فضل تأمل؛ لأنّ "الناظر في العصر الراهن يرى من أمامه مشاحات كثيرة غدت إزاءها قضية المصطلح عندنا، وربما عند غيرنا، إحدى مشكلات العمل النقدي التي كثيراً ما تصدم الناقد الأدبي المختص؛ بله القارئ العادي" ([8]).

أولاً: الحشو والزيادة واللغو

الحشو مصدر للفعل الثلاثي حشا بمعنى ملأ، "ومنه ما يملأ به الوسادة" ([9]) وهو زيادة في الكلام يمكن الاستغناء عنه، كما أنه "الزائد الذي لا طائل تحته" ([10]) وورد مصطلح الحشو متناثراً في مؤلفات اللغة إضافة إلى ألفاظ أخرى لا يراد منه ظاهر لفظه في كثير من الأحيان، ولا المعنى الذي يتبادر إلى الذهن من دلالته اللفظية التي تعطي طابع الفساد والعبث بل يراد من الحشوـ كما أثبته العلماء في مؤلفاتهم ـ ما كان دخوله في الكلام وخروجه سواء دون أن يغير أصل المعنى الثابت بل يمنحه معنى إضافياً. ويبدو أن النحاة قد عوَّلوا في إطلاقهم لهذا الاصطلاح (الحشو) على أمرين:

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير