تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

القراءات في عهد النبي صلى الله عليه وسلم كانت وحيا .. وليس مافهم من الحديث أنه التوسيع على المسلمين أول الامر .. بحجة الأمية .. وغيره كله لاحجة فيه .. لأن المسلمين كان لديهم فسحة في أن يختاروا من القراءات المختلفة مايناسب ألسنتهم ... والعربي قد ينتقل لسانه من لهجته إلى لهجة أخرى فيستعملها كما ذكر ابن جني فيصعب عليه نطق لفظة من لهجة عربية غير لهجته في القرآن.

وأن الأمر في قراءة القرآن أمر إتاحة في اتباع القراءة لا أمر إباحة في اختراع قراءة حتى لايظن ظان أن المسلمين في أول أمرهم كانوا يتعبدون بقرآن اخترعوه تيسيرا ثم نسخه الله وأقر قرانه، نعوذ بالله من هذا القول/43.

وقد رد الألوسي على السيوطي بقوله: "فكم من صحابي هو من قبيلة وعى كلمة نزلت بلغة قبيلة أخرى .. وليس له أن يغير ماوعى .. وهذا يدل على أن مرجع السبع الرواية لا الدراية .. فرَدُّ الإمام السيوطي لا أدري ماذا أراد منه؟ روح المعاني1/ 21. نصر سعيد 44

ملاحظات للدكتور نصر سعيد:

- من القراءات مامرده اللهجات، ومنها الإعراب والاختلاف في الصيغ،والمرادف، وعليه فتفسير الأحرف بأنها القراءات المتعددة قول سديد .. ولايحدد الرقم سبعة بل يطلقه .. كما يلاحظ التكلف في تفسير الأحرف بسبعة لغات أو سبعة أوجه كقول الرازي .. كما أن من التكلف الوقوف عند رأي واحد .. حيث يمكن أن تكون الآراء الأخرى مجتمعة داخلة في مفهوم الحديث صالحة لتفسيره ... /47.

في عهد أبي بكر رضي الله عنه:

-هو أول من جمع القرآن بالأحرف واليه تنسب المصاحف البكرية جمعها في سنة واحدة تقريبا/48.

-لم يحرص الصحابة على أن يكون لدى كل واحد نسخة لأن جمعه لسبب هو خوف ذهاب الحملة، وليس لحدوث خلل في قراءته /49.

اختصاص زيد بهذ الجمع كان لأمور/49، هذا الجمع يحتمل أن له علاقة بالاختيار في القراءة .. يفسر باختيار زيد .. وأنه شهد العرضة الأخيرة .. فكان أبوبكر رضي الله عنه أراد جمعه من العسب .. وجمعه بالقراءات التي استقرت بالعرضة الاخيرة/50.

وفي عهد عمر رضي الله عنه: ظهرت المصاحف في الأمصار بإملاء كبار الصحابة الذين كانوا يعلمون القرآن فكان ابن مسعود رضي الله عنه يملي المصاحف في الكوفة في خلافة عمر رضي الله عنه. ابن أبي داود 137.

وكان اختيار عمر رضي الله عنه هو لغة قريش حيث أنكر على ابن مسعود رضي الله عنه لغة هذيل ..

وابن عبد البر قال: "يحتمل أن هذا من عمر رضي الله عنه على سبيل الاختيار لا على أن قراءة ابن مسعود رضي الله عنه (بلغة هذيل) لاتجوز، وقال ابن عبد البر: إذ أبيحت قراءته على سبعة أوجه أنزلت، جاز الاختيار فيما أنزل. الكلم الحسان/20،نصر سعيد 51

ورأي عمر رضي الله عنه في اختيار أبي رضي الله عنه، قال" إنا لنرغب عن كثير من لحن أبي يعني لغة أبي رضي الله عنه. المصاحف 41.نصر 51.

نتائج هذه البحث القيم:

-الأصل في الاختيار صحة السند وليس لهجة القبيلة/121.

-حد الاختيار انتقاء القارئ لحروف معينة لعلة ما من جملة قراءات بشرط أن يكون أهلا للاختيار ... واختياره ضمن القراءات المروية.

ويختلف عنه الانفراد في التزام المنفرد قراءة معينة مع اختيار بعض الحروف الأخرى من قراءات غيرها .. /121

- الاختيار نشأ منذ عهد الصحابة/121

- اختيارات الهذلي من أهم الاختيارات إذ كلما كثرت القراءات صعبت الاختيارات./122.

- عدم الجزم بنزول الأحرف بالمدينة وخلو المكي من القراءات حكم بظن، لاحتمال وجود قراءات أنزلت في العهد المكي لنزول أكثر القرآن في مكة وحاجة الدعوة لعدد من القراءات.

- ثم طرح الباحث موضوعا جديدا وهو دراسة موضوع الاختيار في القراءات دراسة متأنية تشمل جوانبه التاريخية واللغوية والمنهجية، وكذلك دراسة علل الاختيار ات وبيان الفروق الأساسية بين اختيارات القراء/122.

أخيرا: هذا بعض ماأردت بيانه في مسألة وقوع الاختيار من القراء،

وبعد التعرف على ماسبق من دراسات قيمة، أجد من المهم البحث عن

أمر مهم أشار علي به بعض المتخصصين في القراءات ألا وهو الخاجة إلى تبيين صورة هذا الاختيار في واقع القراءات الحالي:

على أساس هل الاختيارات كانت معروفة وصورتها هي أن تكون من أول القرآن الى آخره .. باختيار واحد؟ مثلا: هل تكون على شكل رواية حفص بطريق عمرو، ثم من طريق عبيد .. كل واحدة من اول القرآن إلى آخره ...

وهو أمر معمول به في الإقراء الآدائي ..

- أو أن يكون بجمع حروف ثم قراءتها مجموعة كحروف منتقاة خلال القراءة على الشيوخ أو من الكتب، لكل قارئ، أوراو أوطريق على حدة، أي أننا عند القراءة نذكرقارئا نذكر له حروفا قرأها في هذا الموضع، أو أخرى في مواضع أخرى، دون أن يكون ذلك من أول القرآن الى اخره ....

- وهذا معمول به في القراءات المدونة في الكتب والمتون التي جمعتها. مما لايعد قرانا لكنه طريقة لجمع الاختيارات في وقت واحد لقارئ أو مجموعة قراء ..

وأختم أخيرا: بأن الإجابة عن هذا الأمر المهم شديد الأهمية عند القراء اليوم، وتتطلب معرفته بحوثا جديدة. والله أعلم.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير