تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

تعكس هذه الدراسة / القراءة - فيما تعكس- حضورا متميزا لهذه القضية في المشهد الثقافي الخاص بالفكر الإسلامي واللغوي على مدى قرون طويلة، ولا تزال قضية نقد القراءات نحويا ضمن قضايا البحث اللغوي المعاصرة المهمة، وهو ما يؤكد أن "إشكالية قراءة التراث إشكالية معرفية واحدة، لا تتبدل بتبدل القارئين، المتزامنين والمتعاقبين، المختلفين والمتفقين، وإنها لا تزال مفتوحة أمام كل مفكر ... مثقل بتراثه، مهموم بحاضره، متطلع إلى مستقبله، ليعاود التفكير فيها من الحين إلى الآخر، مادام التراث جزءا من أزمة الذات" ([71]).

* بحث مقدم للمشاركة في المؤتمر الدولي الثالث عن: "العلوم الإسلامية والعربية وقضايا الإعجاز في القرآن والسنة بين التراث والمعاصرة" المنعقد بجامعة المنيا / كلية دار العلوم في الفترة من 4: 6 مارس 2007م.


[1]- قول لأبي الدرداء في مصنف ابن أبي شيبة 7/ 112 بلفظ:" إن قارضت وإن تركتهم لم يتركوك". وهو حديث عن أبي أمامة الباهلي عن النبي صلى الله عليه وسلم في مسند الشاميين للطبراني 2/ 293 والمعجم الكبير للطبراني 8/ 126 بلفظ: "إن ناقدتهم ناقدوك وإن تركتهم لم يتركوك ". وفي مجمع الزوائد للهيثمي 7/ 285 بلفظ: " إن نافذتهم نافذوك". وهو قول لعبد الله بن مسعود في شعب الإيمان للبيهقي 6/ 352، وفيض القدير للمناوي 1/ 461. بلفظ: "إن نافرتهم نافروك وإن تركتهم تركوك".

[2]- انظر: لسان العرب مادة (نقد).

[3]- الآية 17 من سورة القيامة.

[4]- الآية 18 من سورة القيامة.

[5]- لسان العرب مادة (ق ر أ).

[6]- انظر مثلا: مقدمة ابن خلدون، تحقيق: علي عبد الواحد وافي، 3/ 1028. والبرهان للزركشي 1/ 318. ومناهل العرفان للزرقاني 1/ 15.

[7]- التعريفات، تحقيق: عبد الرحمن عميرة، ص 223.

[8]- الإتقان للسيوطي 2/ 478.

[9]- المصدر السابق 2/ 478.

[10]- مناهل العرفان للزرقاني 1/ 284.

[11]- النشر في القراءات العشر لابن الجزري 1/ 6.

[12]- البرهان للزركشي 1/ 318.

[13]- البرهان للزركشي 1/ 318 - 319.

[14]- بعض الشيعة يعتقدون أن قراءة عاصم وحدها المتواترة، انظر مثلا: إعلام الخَلف بمن قال بتحريف القرآن من أعلام السّلف، لأبي عمر صادق العلائي ص 283. لكن تاريخ القراءات يقول غير ذلك، فرواية حفص عن عاصم هي أقل القراءات انتشارا، بل كانت قراءة نادرة لم تنتشر حتى بالكوفة، التي أخذ أهلها قراءة عاصم عن أبي بكر شعبة، وليس عن حفص. ثم لما ضنّ بها أبو بكر، اضطروا للأخذ بقراءة حمزة والكسائي رغم كراهيتهم لها، ولم يلتفتوا لرواية حفص. قال ابن مجاهد في كتاب السبعة في القراءات ص 53: "وإلى قراءة عاصم صار بعض أهل الكوفة، وليست بالغالبة عليهم؛ لأن أضبط من أخذ عن عاصم أبو بكر بن عياش فيما يقال، لأنه تعلمها منه تعلما خمسا خمسا، وكان أهل الكوفة لا يأتمون في قراءة عاصم بأحد ممن يثبتونه في القراءة عليه إلا بأبي بكر بن عياش، وكان أبو بكر لا يكاد يمكن من نفسه من أرادها منه، فقلت بالكوفة من أجل ذلك، وعز من يحسنها، وصار الغالب على أهل الكوفة إلى اليوم، قراءة حمزة بن حبيب الزيات"، وقال ص 58: " حدثني علي بن الحسن الطيالسي، قال: سمعت محمد بن الهيثم المقرئ يقول: أدركت الكوفة ومسجدها الغالب عليه قراءة حمزة، ولا أعلمني أدركت حلقة من حلق المسجد الجامع يقرؤون قراءة عاصم ". وخلال فترة من الزمن سادت قراءتي أبي عمرو ونافع على العالم الإسلامي، ولم يكن لقراءة حفص عن عاصم ذكر. ومع قدوم الاحتلال التركي تم فرض رواية حفص بالحديد والنار على العالم الإسلامي.

[15]- انظر: البيان في تفسير القرآن. السيد الخوئي ص 157 - 159.

[16]- مناهل العرفان للزرقاني 1/ 301.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير