تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ثم قال د حامد خير الله سعيد (محقق كتاب السلسبيل الشافي) ـ: (هذا الاستدراك من الشيخ المرصفي مبني علي ما في ط (المقصود ب (ط) النسخة المطبوعة تحقيق د سعيد حسن سمور) ويبدو أن النسخة المطبوعة قد حققت علي نسخة قديمة أعاد المصنف النظر فيها بعد ذلك. أ.هـ شرح السلسبيل الشافي

قلت ـ سامح ـ: و يؤيد قول المحقق ـ جزاه الله خيرا ـ أن الشيخ عثمان مراد قال في الشرح أيضا: (وترقق إن وليها غيرها) بعدما ذكر قوله السابق: (ما لم تكن الحروف مكسورة نحو (من صيام ـ من طين ـ من قيام) فلو كان يقول بأنها ترقق عند حرف الاستعلاء المكسور لم يقل بعده مباشرة: (وترقق إن وليها غيرها). فتنبه

سؤال لماذا الغنة تابعة تفخيما وترقيقا؟

والجواب: هي تابعة في الإخفاء للحرف المخفي خوف الكلفة علي اللسان لأن النون حينئذ لا نظر لمخرجها ولا اشتغال به إذ الاشتغال في تلك الحالة بتهيئة مخرج الحرف المخفي عنده). أ. هـ اللطائف المحسنة في مباحث الغنة لإبراهيم الدسوقي الحضري

مراتب الغنة

قال فريق: إنها ثلاث مراتب:

المشدد فالمدغم بغنة الناقص فالمخفي. ولم ينظر هذا الفريق إلي الغنة التي في الساكن المظهر ولا في المتحرك المخفف. وهذا هو ظاهر كلام الإمام الشاطبي رضي الله عنه في الشاطبية حيث قال:

وَغُنَّةُ تَنْوِينٍ وَنُونٍ وَمِيمٍ انْ سَكَنَّ وَلاَ إِظْهَارَ فِي الأَنْفِ يُجْتَلي

قال أبو شامة:

وقوله: (إن سكن ولا إظهار) بيان للحالة التي تصحب الغنة لهذه الأحرف لأن هذه الحروف ليست لازمة للغنة لا تنفك عنها فقال شرطها أن تكن سواكن وأن تكن مخفيات أو مدغمات

فإن كن مظهرات أو متحركات فلا غنة فالعمل في النون للسان وفي الميم للشفتين علي ما سبق وكان يجزئه إن يشترط عدم الإظهار ... أ. هـ بتصرف من إبراز المعاني

.قلت ـ سامح ـ: قوله (أو مدغمات) ينقسم المدغم إلي كامل التشديد وناقص التشديد وبجمع القسمين مع قسم المخفيات فيصير ثلاثة أقسام فتنبه.

وقال الشيخ عثمان سليمان بأنها أربع مراتب حيث قال:

مشددان ثم مدغمان ******* ومخفيان ثم مظهران

كاملة لدي الثلاثة الأول **** ناقصة في الرابع الذي فضل. أ.هـ السلسبيل الشافي وشرحه. يعني مراتب الغنة عنده 1ـ المشدد 2ـ المدغم (غير مشدد) 3 ـ المخفي 4 ـ المظهر

ومن أهل العلم من ذهب إلي أنها أربع مراتب لكن تختلف عن هذه الوجهة مثل الصفاقسي في تنبيه الغافلين حيث قال:

(الغنة في الساكنة أكمل منها في المتحركة وفي المخفاة أكمل منها في الظاهرة وفي المدغمة أكمل منها في المخفاة) أ. هـ

يعني مراتب الغنة علي مذهب الصفاقسي 1 ـ المدغم 2 ـ المخفاة 3 ـ المظهرة (الساكنة) 4 ـ المتحركة

وقال جمهور العلماء إنها خمس مراتب: الثلاثة المتقدمة. ورابعها الساكن المظهر. وخامسها المتحرك المخفف. وهذا هو المعول عليه والخلاف بين العلماء لفظي.

فمن قال بسقوط الغنة في المرتبتين الأخيرتين أي في الساكن المظهر والمتحرك المخفف فقد أراد سقوط كمالها وهذا لا ينافي أن أصلها موجود عنده. وكذلك من أسقط مرتبة المتحرك فقط وكذلك من قال ببقائها فيهما فقد أراد بقاء أصلها فقط لا بقاء كمالها ونظر إلي كون الغنة صفة لازمة للنون ولو تنويناً والميم مطلقاً. أ. هـ هداية القاري والسلسبيل الشافي وإبراز المعاني وتنبيه الغافلين وزيادات أخر.

وقال فريق إنها سبعة: يقول الشيخ إبراهيم الدسوقي الحضري: (مراتب الغنة

سبعة النون المخفاة وهي ثلاثة كما تقدم (يعني ثلاث مراتب الطاء والدال والتاء مرتبة

والقاف والكاف أخري والعشر حروف الباقية في المرتبة الثالثة) ثم النون في مثلها ثم النون في الميم وكذلك الميم في مثلها ثم الميم مطلقا عند الباء ثم النون في الواو والياء. أ. هـ اللطائف المحسنة في مباحث الغنة لإبراهيم الدسوقي الحضري

أقول ــ سامح ــ: والواضح أن الشيخ إبراهيم الدسوقي لا يتحدث عن المراتب علي جهة العموم كمن سبقه بل يتحدث عن مراتب الغنة علي جهة الخصوص ومن ثم ذهب يعدد أماكنها لكن في الحقيقة الشيخ عبد الفتاح المرصفي ــ رحمه الله ــ ذكرها أفضل منه وبصورة أشمل وبرؤية أوسع حيث قال:

وإليك توضيح المراتب الخمس وتحديد أماكن كل مرتبة:

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير