تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

{إلا أنه في الوقت الحاضر، و بعد تعدد دور النشر و المطابع التجارية، و ضعف الرقابة على على حقوق الطبع و النشر، و في غياب الضمير الديني و الأخلاقي، أخذت تبرز للسوق مصاحف تكثر فيها الهفوات، و تعدد فيها التصحيفات و تُوَزّع إما بالمجان أوبأثمان زهيدة في الدول الغير الناطقة بالعربية في إفريقيا و آسيا و غيرها، و ما المصاحف التي طبعت بالدار البيضاء في أواخر الستينات و التي جاءت بحذف الكلمة {غير}

من الآية {و من يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه و هو في الآخرة من الخاسرين} [2] إلا نموذج لمثل هذا التلاعب و العمل اللامسؤول لمثل هذه المطابع. فتوالت الصيحات من هنا و مناك بضرورة المراقبة و ترشيد دور الطباعة و النشر من أجل الإلتزام بالمسطرة المتبعة في طبع كتاب الله بكيفية سليمة من الأخطاء و الهفوات} ...

...

إلى أن يقول:

{و هذا أستاذنا المحترم الدكتور التهامي الراجي تتبع أخطاء مصحف مصر من حيث ما وقع فيه من هفوات في موضوع الوقف بطريقة الهبطي [ت 930 هـ] و ذلك في مجلة {دعوة الحق} الأعداد 227 ـ 233 و ما بينهما [3].

{و في هذا الإطار، تتبعت المصاحف المطبوعة و خصوصا منها:

1) ـ المصحف الحسني بأحجامه الثلاثة.

2) ـ المصحف التونسي المطبوع سنة 1389 هـ ـ 1969 م، بحجميه الكبير و الصغير.

3) ـ مصحف مطبوع مغربي أصيل (خط اليد) سنة 1331هـ مجردا من علامات الآيات و أرقامها. [4]

4) ـ مصحف مطبوع بخط مغربي تونسي إفريقي موح سنة 1964م [5]، و أقرت صحته لجنة مراقبة المصاحف بالأزهر، و هو بأحجام مختلفة، و يعد الأكثر رواجا في العالم الإسلامي الملتزم برواية ورش عن نافع، و نتيجة لرواج هذا المصحف تهافتت الدور على طبعه و نشره و منها دار الفكر المجهولة العنوان، و لقد جمعت أخطاء هذه المصاحف و رتبتها و بينت الوجه الصائب منها على ضوء الأنصاص التي عثرت عليها، أو على ضوء المصنفات المؤلفة في الموضوع، و لقد تم ترتيب هذه الأخطاء:

1) ـ الرسم.

2) ـ الضبط.

3) ـ التجويد.

4) ـ الوقف .... } .....

.... / إنتهى ما نقل من الكتاب ..

ــــــــــــــــــ

و للحديث بقية إن شاء الله ...

ــــــــــــــــــ

[1]: بل الأخير الآن هو الترميز بالألوان إلى أحكام التجويد، والمتبع في {مصحف التجويد} الصادر عن دار المعرفة. و عندي منه الطبعة الثانية 1420 هـ والثالثة 1425 هـ.

[2]: الآية 85 بآل عمران.

[3]: و المعول على خادم كتاب الله، الأستاذ الدكتور سيدي أحمد بزوي الضاوي في البحث و الوصول إلى هذه الأعداد للإطلاع و الإستفادة إن شاء الله.

[4]: المصحف المخطوط بخط والدي سيدي سعيد بن محمد المنتاگي [1882 ـ 1964 م]، و المعتمد في مراجعتي للوقفية الهبطية، هو أيضا مجرد من علامات الآيات و أرقامها.

[5]: أعيد طبعه كما هو سنة 1975، و هو المعتمد في تحديد الوقفات الزائدة و الناقصة، و المشار إليها في مشاركتي السابقة.

ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[28 Apr 2008, 06:31 ص]ـ

بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.

أعجلي و الوقف الهبطي [1] الوقف الهبطي عرفناه ... فمن هو أعجلي؟

يعرف {أعجلي} عند العديد ممن ذكروه في الشبكة العنكبوتية بـ: سيدي محمد بن إبراهيم أعجلي، العالم الصالح المتوفى نحو 1271هـ. و هذا يعني أن بينه و بين الهبطي صاحب الوقف و المتوفي في 930 هـ، ما يزيد عن ثلاثة قرون ...

و يصف مؤلف كتاب:" تقييد وقف القرآن الكريم للشيخ محمد بن أبي جمعة الهبطي المتوفى سنة 930 هـ "، الأستاذ الدكتور الحسن بن أحمد وگاگ، يصف هذه القرون بأنها كانت قرون ركود بالنسبة لدراسة هذا الوقف و البحث فيه ...

يقول في الباب الثاني من كتابه، و عنوانه:" في بيان أصل وقف الهبطي و ما آل إليه أمره ... " [ص 110]:

{" و سيلاحظ القراء الكرام من خلال هذه المباحث، أن الوقف الهبطي بسبب ما انعقد حوله من سحب الجهل و حجب الغفلة ظل لغزا بين قراء المغرب طيلة قرون أربعة أو أكثر، و السبب في ذلك ما عليه الحياة العلمية في المغرب من الركود ... "} [ص 111] ....

و يقول الأستاذ عن هذا الركود بهامش الصفحة:

{" لا يتنافى هذا الركود مع ما ذكره الأستاذ سعيد أعراب في مبحث ترجمة الهبطي من اعتبار هذا العصر عصر ازدهار بالنسبة لفن القراءات و الروايات ... "} ...

و من أمثلة ذلكم الركود، يقارن مؤلف الكتاب في نفس الهامش، بين تآليف الداني في عصره [توفى سنة 444 هـ]، و تآليف أعجلي في عصره ...

ـ فيقول عن تآليف الداني أنها: {" وضعت لضبط القراءات بأسانيدها و أصولها و رسمها المتعارف عليها بين العلماء "} ...

ـ و يقول عن تآليف أعجلي بأنها: {" وضعت لضبط الكلمات القرآنية بطريقة الإحصاء و الجمع بين المتشابها، و ذلك تيسيرا لمشاكل الضبط في القرآن على من يجهل اللغة العربية من حفاظ القرآن ... "} ... [هامش ص11] ...

و يزيدنا الأستاذ الدكتور سيدي الحسن وگاگ، تعريفا بمؤلفات أعجلي و يقول عنها بنفس الهامش , يقول عنها أنها:

{" تشبه في شكلها و غايتها المعاجم التي توضع اليوم لضبط ألفاظ القرآن، إلا أن المعاجم تستهدف إحصاء كلمات القرآن من حيث اللغة، و مؤلفات [أعجلي] تستهدف إحصاء كلمات القرآن من حيث ضبط أواخرها غير ذلك مما يتصل بالضبط و الرسم ... ".} [ص 111]

و اهتم {أعجلي} بإحصاء وقفات الهبطي ... و يبقى إحصاؤه أهم إحصاء تم لهذه الوقفات الهبطية ...

....

و للحديث بقية ...

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير