تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ولقد كان ولا يزال في اللجنة العلمية والفنية تمثيل معروف من الحفاظ مثل ولد إطوّل عمر ومثل محمد الإغاثة ومن أئمة القراءات مثل الشيخ محمد الامين ولد أيدا وهم من الشناقطة لمراعاة أداء غرب إفريقيا التي أنشئ المصحف لها لمضايقة المصحف الإيراني الذي وزع بأعداد هائلة بداية الثمانينات على المنطقة ولقد ذلك القرار السياسي غاية في الحكمة والسياسة التي حفظت لشعوب تلك المنطقة عقيدتها.

ولا يخفى أن المغرب والجزائر وتونس ليست هي المناطق التي من أجلها أنشئ مصحف ورش المطبوع في مجمع خادم الحرمين الشريفين إذ لكل من هذه الدول مصاحفها ولها أداؤها المتصل إلى الشاطبي والداني.

ويعني نقاشي أو حواري مع اللجنة العلمية أنها لو التزمت طريق الشاطبية والتيسير لما كان لي اعتراض وأنها ولو التزمت طريق ابن نفيس كما هو الغرض من مصحف ورش المذكور لما كان لي اعتراض كذلك وهكذا عجبت كثيرا حين تخالف كلا من الطريقين أي اقتداء بمصاحف ورش المطبوعة القديمة كما مثلت له. أما زيادات الشاطبية على التيسير فليست كلها تعني الأداء والرواية بل أكثرها هو للعلم والفائدة إذ ليس من قبيل الرواية والأداء إلا أربع من تلك الزيادات:

1. أداء لأبي نشيط من طريق القزاز عن الأشعث

2. وأداء للأزرق من طريق الخياط عن النحاس

وأداءان لدوري البصري.

ولقد نظمته أثناء دراستي الطيبة والشاطبية في سنة 1989 هـ بقولي:

أيا قارئ التيسير راع طريقه وما زاد فيه الحرز عنه تحولا

فدوري أبي عمرو وبز معهما ابن ذكوان عن عبد العزيز تحملا

وعن نجل خاقان للازرق وحده وعن طاهر حفص وبزار فاعقلا

وعن فارس الباقي وزاد لشعبة طريق فذي خمس وعشر فحصّلا

وما فيه (ها) في النزع والشمس غير (را) لأزرقهم عن طاهر قد تقبّلا

وللحرز للقزاز ثم ابن أشعث فزد لأبي نشيط حبلا موصلا

وزاد إلى خياط نحاس أزرق وزاد لدوري البصر حبلين فاعقلا

اهـ

قلت وإنما يعني خروج الشاطبي عن طريقه إذا خالف طريق التيسير المعروفة وخالف الأداءات الأربعة المذكورة كأن يتضمن حرز الأماني للأزرق أداء ليس من طريق التيسير ولم يروه الشاطبي عن شيخه النفزي عن ابن غلام الفرس عن أبي داوود عن الداني عن خلف بن إبراهيم بن خاقان عن الأنماطي عن الخياط عن النحاس عن الأزرق

والفرق بين هذه الزيادة للشاطبي على التيسير أن طريق التيسير للأزرق هو قراءة الداني على شيخه خلف بن إبراهيم بن خاقان عن ابن أسامة التجيبي عن النحاس عن الأزرق، أما زيادة الشاطبي فمن قراءة خلف بن خاقان على الأنماطي، ويعني أنها تضمنت طريق ابن خاقان عن الأنماطي عن الخياط وهي الزيادة على التيسير التي هي طريق ابن خاقان عن ابن أسامة.

قلت ولق سقط من كلام الشيخ محمد يحيى شريف الجزائري بعض الطرق حين قال " لأنها زادت بما رواه الإمام الشاطبي عليه رحمة الله تعالى على النفزي على ابن غلام الفرس على أبي داود على أبي جعفر أحمد بن إسحاق بن إبراهيم الخياط اهـ بلفظه ولا يخفى سقوط أسماء ثلاثة من السلسلة بعد ذكر أبي داوود تلميذ الداني وهم: (الداني عن خلف بن إبراهيم بن خاقان عن الأنماطي) ولا شك أنه سبق قلم إذ هو من البدهيات في تحرير الطرق.

ولقد تكرر نفس الغلط في كلام الشيخ محمد يحيى شريف الجزائري فلست أدري رغم اتصال السلسلة في جميع المراجع كالنشر والتيسير والتحبير وغيرها

ولكن ليعلم الأخ أن طريق ابن أبي الرجاء عن النحاس التي قرأ بها الداني على خلف بن إبراهين بن خاقان لا دخل لها ولا علاقة لها بالتيسير ولا بالشاطبية فما خالفتهما فيه إنما يقرأ به من طريق الطيبة والنشر وكذلك طريق الخولاني عن النحاس التي قرأ بها الداني على أبي الفتح فارس بن أحمد الضرير إنما يقرأ بها من طريق الطيبة فاعلم.

ويعني عرض الأخ الجزائري للطرق من النشر ومناقشتها كثيرا بالنسبة لي.

الحسن محمد ماديك

ـ[الجكني]ــــــــ[24 Apr 2008, 05:33 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين؛ سيدنا ونبينا وحبيبنا وقرة أعيننا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:

أولاً: أشكر أخي الكريم والباحث المدقق الحسن – حفظه الله - بن الشيخ الدكتور محمد ماديك رحمه الله رحمة واسعة وجزاه خيراً بما قدّم من خدمة للتراث المالكي وخاصة تراث الإمام ابن عبد البر رحمه الله.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير