تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

الأستاذ الحبيب الشيخ عبد الحكيم – حفظه الله –

جزاكم الله خيرا على تعليقكم، وبارك الله فيكم.

أستاذنا الكريم ... قلتم " أما القول بأن الخلاف لفظي هذا استخفاف بعقول الناس، وحيدة واضحة "

غفر الله لي ولكم، فما دفعني للكتابة في هذا الموضوع إلا إحقاق ما أرى أنَّه الحق، ورغبتي في الحديث عن تجربتي المتواضعة في تسخير هذا العلم لخدمة دارسي التجويد ومتعلمي اللغة العربية من غير الناطقين بها، والعبد الفقير يقول ما يراه صوابا ولا يلزم أحدا بالأخذ بما يقول ...

وأرجو أن يكون في جوابي هذا مزيد بيان لفضيلتكم ...

أولاً: أخي الكريم ... أحب أن ألفت نظركم إلى مسألة في غاية الأهمية أشار إليها شيخنا الحمد ... وهي مسألة التفريق بين الحقائق التي أثبتها علم الأصوات الحديث، وأخطاء المنتسبين إلى هذا العلم، فليس من العدل والإنصاف رفض العلم كله بسبب أخطاء الدارسين أو اجتهاداتهم في تفسير وتحليل وصف علماء العربية والتجويد لمخارج الحروف العربية وصفاتها ... وليس من العدل والإنصاف تنفير المتعلِّمين من الإقبال على دراسة هذا العلم بحجة أنَّ أول من صنَّف فيه من العرب غير مرضيٍّ عنه!

ولعل تهافت بعض الباحثين من المختصين وغير المختصين على الترجمة، ونقل كل ما يقوله علماء الغرب من غير تدقيق ولا تمحيص، ترك انطباعا سيئا لدى بعض الدراسين ... فترسخت في نفوسهم قناعة تامة بأنَّ علم الأصوات شَرٌّ كله!

ولذا أرجو من الإخوة الفضلاء أن يعيدوا النَّظر فيما صَرَّحوا به، وأن يجربوا بأنفسهم ما يمكن أن يقدمه علم الأصوات للمشتغلين بتعلم قراءة القرآن الكريم وتعليمه، وذلك بالاعتماد على حقائق هذا العلم لإيضاح وتفسير نصوص علمائنا الأوائل وتحليلاتهم، وتقريب الصورة الصَّحيحة للنطق الفصيح بكل يسر وسهولة.

ثانيا: لم أقرأ لأحدٍ من علماء الأصوات المُحدثين يدعو إلى التلقي منه وترك الأخذ عن الشيوخ المُسْنِدين المتقنين! وإنْ وُجِدَ مَنْ يدعو إلى ذلك فلعلها عَطْسَةٌ في سوق حَدَّادين!

ونحن جميعا متفقون على أنَّ التلقي من شيوخ الإقراء هو الأساس الذي لا يجوز تغييره، ولا يضرّ علم الأصوات بعد ذلك إن دعا بعض دارسيه إلى حروف بديلة مخالفة لنطق القراء في وقتنا الحاضر ...

ثالثا: قلتم " هل تستطيع أن تثبت لنا أن القضية في القاف والطاء (فقط) خلافهما لفظي؟؟ "

إنَّ وصف علماء الأصوات للقاف والطاء في النطق المعاصر بأنهما صوتان مهموسان مبنيٌّ على أساس فهمهم للصوت المجهور والمهموس، فهل يعني ذلك أنهم يدعون إلى نبذ نطق القراء المعاصرين لهذين الصَّوْتين والبحث عن بدائل أخر؟!

أم أنهم اجتهدوا في تفسير التباين بين وصف القدماء للقاف والطاء ونطق المعاصرين لهما من غير أن يخطِّئ أحدٌ منهم القرَّاء؟

وخذ مثالا على ذلك: لو قرأتَ على شيخنا الحمد قوله تعالى: " اهدنا الصِّراطَ المستقيم "، فلن يكون نطقك للطاء في " الصِّراط " والقاف في " المستقيم " مختلفا عن نطق الشيخ ... لكن إن سألك الشيخ عن الصفات التي يتصف بها الطاء والقاف فستقول بأنهما صوتان مجهوران ...

وسيقول لك الشيخ إنهما صوتان مهموسان تشهد بذلك أذني كما يشهد لسانك!

ولن يقول لك إنَّ نطقك غير صحيح، ولن يعرض عليك الشيخ بدائل أخرى تَتَلَقَّاها منه ...

فالخلاصة أنَّ نطقكما واحد، لكنَّ وصفكما مختلف ... والله أعلم.

وجزاكم الله خيرا، وبارك الله فيكم.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ـ[سليمان خاطر]ــــــــ[16 May 2008, 03:59 م]ـ

شيخنا المفضال الأستاذ الدكتور/غانم، حفظكم الله ورعاكم ووفقكم وأعانكم وحياكم.

أرى في ردكم الأخير نتفا مشوهة هي غيض من فيض مشاركتي الطويلة في هذا الموضوع، وهذه النتف تجعل كلامي يظهر-دون قصد منكم-بمظر من يكتفي ب"ويل للمصلين ... " أو:" ... لا تقربوا الصلاة ... " دون إكمال الآيتين. مع أن كلامي كان مفصلا مطولا، وقد ضاع من هذه النافذة ولا أدري كيف حدث ذلك؛ لجهلي بهذا الشأن، فإني أعتذر عن عدم مشاركتي مرة أخرى في هذا الموضوع مع متابعتي الدقيقة لما تكتبه أنت والشيوخ الكرام من أهل العلم هنا؛ للإفادة منه، مع شكري ودعواتي لكم جميعا. والسلام.

ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[16 May 2008, 05:12 م]ـ

السلام عليكم

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير