شيخنا الحبيب عمار الخطيب يعجبني في مداخلتكم ابتغاؤكم الحق دائما ولا نزكيكم علي الله والدليل علي ما قلتُ: إنكم تجيبون علي جميع الأسئلة الموجودة بصرف النظر هل يصح الجواب أم لا.
نعم صحيح أخي الكريم في تفرقتكم بين أهل فن وبين حقائقهم، ولكننا إن حكمنا نحكم بالأغلب .. أي ماذا يقول الجمع منهم؟؟ ولكن ما أوردناه من مشاكلهم فقط كان للتنبيه علي خطورة الاختلاط بغير المسلمين ما دام عندنا أفضل مما عندهم، ولا تضيف لنا شيئا جديدا إلا تغيير الأسماء كما تفضلتم وقلتم. دعنا أخي الكريم من كل هذا ولندخل في صلب الموضوع.
قلتم: فالخلاصة أنَّ نطقكما واحد، لكنَّ وصفكما مختلف ... والله أعلم.))
أخي الكريم هذا الكلام غير صحيح وسأضع لك أقوال د/ غانم نفسه وغيره وهم يثبتون أن التغاير حقيقي، ولعل قولهم بالخلاف اللفظي إرادتهم عدم التصادم بالقراء، أو أنهم رجعوا من الخلاف الحقيقي إلي الخلاف اللفظي.
ذكر ا. د غانم قدوري في الدراسات الصوتية " .. أن بعض المحدثين ذكر أن الطاء العربية القديمة (الدال المطبقة) لا تزال تسمع في بعض البلدان مثل جنوبي الجزيرة العربية، حيث يقولون (مضر) يريدون (مطر) ... ينطقون بالطاء ضادا مثل التي تنطق في مصر اليوم "صـ 209
وقال أ. د / محمد حسن حسن جبل في الطاء:" .. وأن نطق أهل صعيد مصر للطاء يكاد يطابق ضادنا المصرية. فهو النطق الفصيح لأنه يتحقق فيه مقررات الأئمة عن الطاء. ولا عجب في هذا فأهل صعيد مصر جمهورهم قبائل عربية نزحت من الجزيرة العربية ثم هم معروف عنهم قوة الحفاظ علي الموروث أما الطاء التي ينطقها أهل شمال مصر وتشيع الآن فهي مهموسة فليست هي الفصحي قطعا. ولعل طاءنا هذه هي المقصودة بالكلام عمن ينطقون الطاء تاء.
ثم ذكر في هامش الكتاب سيبويه وابن جني وابن سنان وابن يعيش،قال: والفيروزبادي وسماها طاء العجز " ا. هـ المختصر في أصوات اللغة العربية صـ 139
لا حظ أخي الكريم .. د/ غانم يحيل نطقا معينا للطاء لجنوب الجزيرة العربية، ثم يشبهها بنطق أهل مصر للضاد.
بالله عليكم: هل يقصد بذلك خلافا لفظيا؟؟ وهل يقتصر الأمر علي الاختلاف في التعريف فقط؟؟ وهل الخلاف اللفظي يحتاج فيه لذكر جنوب الجزيرة فقط؟؟
أخي الحبيب: ثم انظر إلي ما قاله د/ جبل وهو يزكي أهل الصعيد في نطقهم وأنهم المحافظون علي الموروث، وهل فرط القراء في المحافظة علي أحرف القرآن.؟؟
وهذا الكلام قاله: د/ عبد الصبور شاهين ود/ بشر ود/ رمضان عبد التواب وجميع علماء الأصوات.
وضع لي شخصا واحدا منهم يقول بخلاف ذلك، وبصرف النظر عن كون د/ غانم رجع أم لا، ولكن هل تستطيع أن تتأول ما هو أعلي الصفحة من كلامهم؟؟
ولذا كان قولي صحيحا: أما القول بأن الخلاف لفظي هذا استخفاف بعقول الناس، وحيدة واضحة. ودمتم بخير أخي الفاضل
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
ـ[غانم قدوري الحمد]ــــــــ[16 May 2008, 06:55 م]ـ
سليمان خاطر 07 - 05 - 2008 02:46 مساءاً
شكر الله لشيخنا الأستاذ الدكتور/غانم قدوري الحمد هذا الجهد في الموضوع، وإن لم يجب عن أسئلتي التي جعلها تساؤلات، وليست كذلك، إن هي إلا أسئلة طالب علم يريد الحق ويطلب الحقيقة في هذه القضية التي طال الجدل فيها في العصر الحديث وما يزال، وكثر النزاع الذي قد يؤدي إلى الشقاق في كثير من الأحوال.
ولي على كلامه الطيب كلام لا أملك له الوقت الآن، فليسمح لي بطَلٍّ على أن يأتي الوابل بعدُ إن شاء الله.
لا أعرف في علوم العربية الاثني عشر المعروفة عند سلف هذه الأمة من القراء وعلماء العربية علما اسمه علم الأصوات، وإنما أعرف فيها فقه اللغة الذي من مباحثة الكبرى وأبوابه المهمة دراسة أصوات العربية وصفاتها وأحوالها وأحكامها عند العرب، على نحو ما عند إمام النحاة سيبويه في الكتاب، وعبقري العربية أبي الفتح ابن جني في سر صناعة الإعراب وغيرهما من أهل القرآن والعربية،وقد انفصلت تلك النظرات اللغوية الصوتية والأحكام القرآنية عن كتب العربية الخالصة إلى كتب مستقلة عند القراء ومعلمي القرآن في القرن الخامس الهجري،كما تفضلتم بذكر ذلك في مشاركتكم الطيبة الأخيرة، فظل الأمر على ذلك تدرس أصوات العربية في كتب التجويد نظرا وتطبيقا في القرآن الكريم، وفي كتب العربية كذلك، ومضى على ذلك القرون
¥