تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

الصوتي العربي سوف ينطلق انطلاقة عظيمة، تزيل الفجوة بين العلمين، بل إنها سوف تنتهي بتوحيدهما في علم واحد، يخدم القرآن ومتعلميه، ويستخدم أحدث الوسائل، من غير أن يخرج على ثوابت القراءة القرآنية التي تناقلتها الأمة عبر العصور.

هذا والله تعالى أعلم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

1/ 5/2008م

26/ 4/1429هـ

ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[10 May 2008, 08:57 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أستاذنا الفاضل فضيلة ا. د غانم قدوري الحمد ـ سلمه الله ـ

لست ممن يرفضون العلم سواء كان غربيا أم شرقيا، ولكن ألا تري ـ سيدي الفاضل ـ أن هذا العلم (أداء الحروف) علم عربي محض خاص بنا نحن أبناء الأمة العربية؟

ويكفي أن أقول لفضيلتكم بأن هناك من علماء الأصوات من يطعنون في أسانيد القراء فقالوا: هناك حلقة مفرغة في أسانيد القراء أدت إلي اختلاف هذه الأحرف.

وللأسف أيضا هناك من تأثر بطريقة علماء الأصوات وتركوا ما قرؤوا به، فأصبحتَ الآن تنظر في كتاب من كتب التجويد الحديثة، تظن أنه كتاب في مادة الأحياء، وأحيانا تشعر بأنه كتاب في الطب، قد ملئت بصور اللسان الحنجرة والرأس، ثم تقرأ الأقوال فيخبرونك بأن الأوتار تهتز وتقترقب ثم تتباعد ثم يمر الهواء ثم ثم ثم، بينما الأمر أبسط من ذلك، لأن خلاصة الموضوع أن من قرأ للمحدثين بالتفصيلات المملة، أو للقدامي باختصاراتهم السهلة الشاملة، لا بد في نهاية الأمر من سماع الصوت من مجيدي قراءة القرآن الكريم. فلم هذه الأوصاف التي لا نراها ولن تفيدنا في شئ فهو علم لا ينفع وجهل لا يضر؟؟ فالذي يعنينا في المسألة أين نضع ألسنتا أي نريد الأشياء التي نشعر بها فقط.

ولقد قرأت لأحد الإخوة كتب تعريفا في حرف الضاد ثم بالغ في الوصف، ونقل عن أحد علماء الأصوات وصفه للضاد،، فقلت له: يا أخي هذا الأستاذ الذي نقلت وصفه لا يقول بالضاد التي يقول بها الحصري، فهو يصف ضادا أخري لا نقرأ بها. ثم أتيت له بأقوال هذا الأستاذ وهو يصرح بالضاد الظائية. فرأيت الخجل في عينيه فلم أزد عليه.

وهناك يا سيدي الفاضل من المحققين من دلسوا علي شيوخهم بسبب تأثرهم بالضاد الظائية.

هناك محقق في مصر اسمه: جمال السيد رفاعي وله بعض الكتب في المكتبات، هذا الرجل كتب كتابا في الضاد الظائية وأورد فيمن قدموا له. الشيخ الزيات والشيخ ياسين عرفة وبعض الشيوخ. ومعلوم أن هؤلاء الشيوخ لا يقولون بالضاد الظائية، والعجيب أن أقوال هؤلاء القراء الكبار وأشرطتهم موجودة في الأسواق وعلي صفحات النت ألم يخجل من إيراد أسمائهم؟؟ فقلت له: يا شيخ هؤلاء ليسوا من أهل الظائية؟ قال: قد قدموا لي في الكتاب وأنا صادق فيما أقول.

قلت له: فضيلتكم قد دلستم عليهم، فأخبرتموهم أنكم ستعقبون من يقول بالضاد الشديدة، وهؤلاء الشيوخ ـ كما تعلم ـ يقولون: بأن الضاد رخوة ويقصدون الضاد التي ينطق بها الحصري، والضاد الشديدة ـ من وجهة نظرهم ـ تحريف وتبديل، فبذلك ساغ لك هذا التقريظ من هؤلاء الأفاضل الذين ظنوا بك خيرا فخنت الأمانة العلمية.

فلم يستطع أن يدفع ما قلته، ولكنه قال: هم الذين كتبوا لي

وعند سؤالي له: من أين لك الضاد الظائية، قال قرأت علي الشيخ الجوهري إلي المائدة، فطلبت منه أن ينطق ضاد الجوهري فنطق نطقا آخر قلت له: نطق من هذا؟ قال: نطق د/ جبل وهو من علماء الأصوات. ثم قال بأن السمنودي أقرَّ د/ جبل

والعجيب أن لهذا المحقق نظم للجمزوري في قراء ورش، فلو بعث ابن الجزري من قبره ما استطاع أن يشرحها من كثرة التحريف والتبديل في الكتاب، بل في الكلمات مثل كلمة (متم) كتبها (منهم) هذا بخلاف تركه لأكثر من ثلاثين بيتا في النظم فإنا لله وإنا إليه راجعون.

فقد أحزنني هذا الموقف وغيره. ولكن نعود إلي موضوعنا فيمكننا أن نجمع ما تفضل به فضيلتكم في نقاط ثلاث:

1. علماء الأصوات لا يخطئون القراء في نطقهم. وهذا يظهر من قولكم: (لأن أهل الأصوات لا يخطئون القراء في ما هو من باب الرواية،، كما أني لم أجد أحداً من دارسي الأصوات يُخَطِّئُون القراء في نطقهم للحروف المذكورة، وإنما هم يجتهدون في فهم وصف علماء العربية والتجويد لهذه الحروف.)

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير