2. الخلاف بين القراء والأصوات خلاف نظري وهذا يظهر من قولكم: فإذا قرأنا مثلاً قوله تعالى: چٹ ٹ ٹ چ، فلن نختلف في القراءة، ولكن إذا وصفنا صوت القاف والطاء، فإنكم ستقولون إنهما مجهوران، وسيقول غيركم إنهما مهموسان، وإن لم يختلف الفريقان في قراءة الآية. وهكذا في أكثر المسائل التي أشرتم إليها، ... ))
3. عدم الإشكال في تلقي العلوم من غير المسلمين والحكمة ضالة المؤمن (ولا أجد غضاضة في ذلك، وإن كان بعض ذلك قد ثبت أولاً على يد الغربيين، ....... وبين عقيدة من يشتغل بها، لأن ما يعتقده المشتغلون بها لا ينعكس في أغلب الأحيان على ما يكتبون.)).
الجواب: هذا الكلام عجيب من فضيلتكم، والخلاف يا سيدي ليس نظريا كما تفضلتم بذلك بل الخلاف خلاف عملي.
قال د/ جبل: القاف الحقيقية هي قاف أهل الصعيد،، كما لا يخفي علي فضيلتكم ما قاله علماء الأصوات بأن القاف العربية أقرب للغين كما في نطق أهل السودان، والخلاف الدائر بينهم هل الجيم الفصحي الجيم القاهرية أم لا. ولولا ضيق الوقت لنقلت لكم أقوالهم.
ولقد كنت أحضر محاضرات د/ جبل فأجد نطق لبعض الحروف ليست كنطقنا، وكذا ما قاله د/ عبد الصبور شاهين بأن هناك تغير في الطاء الفصحي وهي كانت نظير مفخم الضاد ثم همست وحدث تبادل في المخرج فأصبحت الطاء القديمة تنطق ضادا، وأصبحت الطاء مفخم التاء.
هل يا سيدي نقول بأن الخلاف لفظي؟؟ هذا مستحيل
أما بقية المداخلة فأطرح علي فضيلتكم ما طرحه فضيلة د. سليمان يوسف خاطر في مداخلته حيث قال فضيلته:
لما أرى من قلة العناية بالموضوع مع ما أعرفه من أهميته التي لا تخفى، أقترح أن تجيب أنت أو شيخنا الدكتور الحمد عن الأسئلة الآتية؛ بغرض التشجيع على مناقشة الموضوع بصورة علمية:
ما المبادئ العشرة لعلم الأصوات؟ أما المبادئ العشرة لعلم التجويد فمعروفة للجميع. ومتى نشأ علم الأصوات؟ ومن أول من أنشأه؟ وأين كان ذلك؟
ما الفرق بين علم الأصوات وعلم التجويد؟ (بم يتميز علم الأصوات عن علم التجويد (
ما الجديد الذي جاء به علماء الأصوات ولم يكن معروفا عند علماء التجويد والتلاوة؟
ما الأخطاء التي كانت عند علماء التجويد؛ فصححها علماء الأصوات؟
هل الفرق بين العلمين في المصطلحات أو في المفاهيم؟ أو في الحقائق العلمية؟ وما الذي يستفيده المتقن للتجويد نظريا وتطبيقيا، من دراسة علم الأصوات؟
هذا لأني أرى أن أكثر ما يكون اللف والدوران حوله، ويكون بسسبه توهيم السلف من القراء وعلماء العربية وتخطئتهم ورميهم بما يعلم الله أنهم منه براء، في علم الأصوات، كله في كتب التجويد بشكل أحسن وأحكم وأصح. والله أعلم.
أما الاستفادة من الأجهزة الحديثة كالمعامل الصوتية والوسائل التعليمية ونحوها في تدريس التجويد، فلعلها ليست محل خلاف.)) ا. هـ كلامه حفظه الله
ـ[رصين الرصين]ــــــــ[11 Nov 2010, 11:49 م]ـ
الموضوع طبعا قديم، لكن تجديد كاتبه له في الألوكة نبهني إليه هنا
وقد أورد الأستاذ مسائل نحوية وصرفية، ولم يقتصر على الصوتية كما يدل عليه العنوان
فرد البصريون قراءات متواترة، كالفصل بين المضاف والمضاف إليه، وهي قراءة ابن عامر
رد ذلك سيبويه في النثر، وقبله في الشعر، شرط ألا يكون الفاصل أجنبيا، أما إذا كان أجنبيا فقد وصفه بالقبيح (الكتاب 1/ 176)
وتعجب أنه لما جاء إلى قول الفرزدق: بين ذراعي وجبهة الأسد، لم يجرؤ أن يعلق، مع أن شرطه غير متوفر؛ طبعا هيبة لمقام الفرزدق.
والغريب أن يرد ذلك لغوي معاصر - وهو مؤلف معجم القراءات القرآنية - د. أحمد مختار عمر، ورغم إقرار المجمع اللغوي له، فقد رده في كتابه أخطاء اللغة العربية المعاصرة عند الكتاب و الإذاعيين: 172
أما اليوم فنحن نعتبر عدم الفصل هو الخطأ، خاصة في لغة الإعلام واللغة العلمية
فمن غير المقبول أن يقال: إعداد زيد وتنسيقه وتقديمه
بل الوجه أن يقال: إعداد وتنسيق وتقديم زيد
2– أحياناً يخفى توجيه القراءة على بعض النحويين، فيسارع إلى ردها، كقراءة
(هئت لك) بكسر الهاء، وفتح التاء
هذه القراءة - بهذا الوجه - مخالفة لكلام العرب، فتاء الفاعل مضمومة، ولاتفتح حتى في العاميات إلا السودانية. فحق لهم أن يتحيروا، ومادامت خالفت كلام العرب، فليست منه. وقد تكون سامية أخرى سوى العربية، وقد قيل حبشية.
¥