ـ[سليمان خاطر]ــــــــ[22 Nov 2010, 05:01 م]ـ
أخي المفضال الأستاذ رصين الرصين، بارك الله فيك.
أرجو أن تكون دقيقا في ردودك هنا، فنقلك لتعريف العبقري ابن جني -رحمه الله - للغة من كتابه الخصائص -وهو مما يعرفه الشداة في هذا العلم وغيره - لا صلة له بما اقتبسته من كلامي الطويل الذي أشك في أنك قرأته كله، فتأمل،بارك الله فيك.
وصفك للقدماء بأنهم ارتكبوا خطأ جسيما هو الخطأ الجسيم فيما يبدو لي؛ إذ يعرف كل دارس للعربية وعلومها أنهم -رحمهم الله - لم يكونوا يعنون في الأساس بغير الفصيح؛ لأن غرضهم من دراسة العربية وعلومها واضح كل الوضوح، وهو خدمة الكتاب الكريم والسنة المطهرة قراءة وفهما لفظا ومعنى، فما لهم والعامي؟
وما عدا هذين من كلامك الأخير كلام رائع وأنا معك فيه، وأسأل الله أن يجزيك عنه خير الجزاء، ويغفر لي ولك وللجميع.
ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[22 Nov 2010, 08:58 م]ـ
لتكوين صورة تقريبية شخصية اشتريت، في صنعاء اليمن، بداية يونيو سنة 2007، عددا من كتب علماء الأصوات، وفيها مجموعة لا بأس بها من كتب الدكتور غانم قدوري الحمد في مجالات مختلفة، منها الدراسات الصوتية. وقد قرأت الجميع واجتهدت في الفهم أيما اجتهاد فلم أوفق في الحصول على طائل في أي من هذه الكتب.
هذا كلامٌ عجيبٌ من الشيخ الكريم محمد الحسن، فلو لم يكن من حسنات كتب شيخنا الكريم إلا إعادة كتابة مباحث علم التجويد، وذلك بالاستناد إلى مصادره الأولى، والتتبع التاريخي لبعض المسائل، وإثراء موضوعات التجويد بكلام علماء اللغة المتقدمين ... لكفى!
قال الشيخ الكريم محمد الحسن: " السؤال بصيغة أخرى، إذ لم تشيروا إليها في مداخلتكم الأخيرة: في حالة أنه تم التحقق من مخالفة النطق الحالي لنتائج علم الأصوات، وهو ما تحقق كما فهمت منكم، فإلى أيهما نرجع؟ إلى الرواية أم إلى الدراية؟ " اهـ
لا يخفى أن التجويد قسمان:
1 - القسم النظري المعرفي: وهو ما دونه علماء القراءة في كتبهم.
2 - القسم العملي التطبيقي.
ورأي الشيخ أَنَّ عِلْمَ الأصوات لا يستطيع الاقتراب مما هو مِنْ قبيل الرواية، أما ما كان مِنَ القسم النظري المعرفي ... ففيه مجالٌ للاجتهاد، ولعلنا نتفق على أنّ وَصْفَ القدماء وتحليلاتهم لطبيعة الصوت اللغوي، وكيفية إنتاجه وتنوعه ... ليستْ وحيًا مُنَزَّلاً يجب التَّسليم له!
ولعل مسألة الضاد خير مثال على كلامنا، فقد لاحظ علماءُ الأصوات أَنَّ نُطْقَ جمهور القراء اليومَ لا يتطابق مع وصف سيبويه وغيره من علماء العربية والتجويد للضاد، فاجتهدوا في معالجة هذه القضية العلمية التي أثارتها الدراسات الصوتية الحديثة، وذلك بمحاولة الجمع بين وصف القدماء ونطق المعاصرين، واجتهاداتهم في هذا الجانب لا يترتب عليها شيءٌ من النَّاحية العملية، لأنَّ علماءَ الأصوات لم يَدْعُوا إلى أصواتٍ بديلة يجب الأخذ بها في تلاوة القرآن الكريم، وتلاوتهم لا تختلف عن تلاوتنا إن كانوا متقنين، وكلنا نقول إنَّ التلقي عن القراء المهرة هو الأصل والأساس ... فلعل هذا يحل الإشكال.
ومسألة الضاد من المسائل التي لا يزال القراء أنفسهم مختلفين فيها، فمنهم مَنْ يقول بالضاد الظائية، ومنهم من يقول بالضاد الطائية!
والشيخ الحبيب عبد الحكيم كَتَبَ (رسالة لأهل الضاد الظائية) عالج فيها هذه القضية، واستشهد فيها بآراء علماء الأصوات ...
ولكي لا يطول الحوار ويتشعَّب من غير أن نصل إلى نتائج مُقْنِعَة، أقترح على شيخنا الكريم المشرف العام أبي عبد الله أن يُنَظِّمَ ملتقى أهل التفسير لقاء علميا مع الشيخين الكريمين الدكتور غانم الحمد، والدكتور سمير شريف استيتية، على غرار اللقاء الذي نُظِّمَ مع شيخنا الدكتور غانم قبل خمس سنوات.
جزاكم الله خيرا.
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[22 Nov 2010, 10:16 م]ـ
ورأي الشيخ أَنَّ عِلْمَ الأصوات لا يستطيع الاقتراب مما هو مِنْ قبيل الرواية، أما ما كان مِنَ القسم النظري المعرفي ... ففيه مجالٌ للاجتهاد.
السلام عليكم
الأستاذ عمار الخطيب بارك الله فيكم.
مع احترامي لهذا الكلام .. هذا رأي الشيخ غانم ونحن نحترمه.إذا كان الكلام كله من قبيل النظري فهذا لا إشكال .. ولكن الأمر في حقيقته عند أهل الأصوات ليس كذلك.
¥